وها قد جاءت الساعة التى أحدثك فيها .. صديقان يتناجيان .. نحن غريبا الأطوار يا عزيزى (مجهول) .. أنت خاصةً ..أرأيت فى حياتك من يُدعى (مجهولًا) ، كيف أتى لأبيك وأمك أن يطلقوا عليك مثل ذلك الإسم .. أأصرت أمك لمنع الحسد عنك ؟ ..أم أن أباك له مزاج غريب فى اختيار الأسماء؟؟ ..ربما لأننى أنا ذات مزاج غريب فى اختيار الأسماء،ربما لأن لا وجود لك خارج عقلى .. ربما لأنـ .......
اللعنة ، سنشق طريقنا فى عوالم الفلسفة ولن نخرج إلا بثياب ممزقة وقد شخنا ألف عام ،لو كان لنا أن نعيش تلك المدة أصلًا .. فيما يتعلق بك لا أعرف إن كان لك أن تعيش خمسين عامًا أو ألفًا ، أما فيما يتعلق بى فآسفة يا عزيزى ..أنا فانية ..ستمضى بقية المدة وحيدًا كمصاص الدماء على ما يبدو .. إذن فدعنا -ونحن لا نزال على أول الطريق - لا نسلك طريق الفلسفة .. دعنا نخترق صلب الموضوع على الفور ..
لن أسرد عليك أحلامى اليوم .. لن أحكى عن تمرد الأحلام أو الهلوسة أو أى مما حكيته قبلًا ...
سأقص عليك حلمًا استخرجته من ركام العقل الباطن لشخص ربطتنى به أواصر صداقة قديمة .ربما انفكت تلك الأواصر ..ومن يدرى ،ربما لم تكن أواصر منذ بداية الأمر .وكانت قيودًا وقد تحررت منها بانفكاكها .. الله أدرى أولًا وأخيرًا .. قبل السرد علىّ أن أوضح أن ذلك الشخص فتاة .. لأن أحداث الحلم ستخبرك بذلك أصلًا دونما علم سابق ..لكننى أحببت أن أعلمك حتى لا تتهمنى بعدم المصداقية معك منذ البداية .. ففى الأفلام حين يهدد البطل البشرى الرجل الذئب أنه سيكشف أمره ويفشى بسره لحبيبته -حبيبة المستذئب أعنى- يسارع المستذئب لحبيبته ويخبرها بالأمر .. دعك من الصدمة .دعك من التداعيات والمشاجرات ..دعك من جملة " لماذا كذبت علىّ ؟؟ .. (الثقة) كلمة عليك نسيانها" التى ستتردد كثيرًا على شفتىّ الفتاة .. يُعلمها هو أفضل من أن يُعلمها غريمه ..
آه ، وها قد بدأنا نتحدث عن الرومانسيات فى عالم ما وراء الطبيعة .. ما لى أنا ومشاعر المستذئب وحبيبته ؟؟ .. اللعنة ، أنت -يا مجهول- تؤثر علىّ بشكل سلبى .. كفانا استطرادًا ..ولأسرد عليك الحلم اللعين ..
ابتداءًا من هنا ..انس الواقعية .. وسيسير كل شىء بمنطق الكابوس .. الأشياء تختفى وتأتى ..وكل شىء مطاط لا أرضية له ..ولتكن صاحبتنا بطلة الحلم بإسم (د):
كانت أمها مدعوة لحفلة فى فندق (انتر كونتيننتال) ..حفلة عمل تستدعى حضورها .. وقد اصطحبت (د) معها
*تدخل صغير : الموقف حدث فى الواقع فعلًا ..وكانت أمها مدعوة لحفلة مماثلة فى الفندق ذاته وقد اصطحبت (د) معها .
عودة إلى السرد :
انتقل المشهد فجأة إليها ..تظهر فى الكادر المعالم الداخلية لدورة المياه الخاصة بالسيدات فى الفندق .. كانت تعدل من هندامها وتزيد من طبقة أحمر الشفاة .. هنا سمعت البكاء والنهنهة .. تكتشف أنها لم تكن وحدها .. إحداهن تجلس فى واحدة من كابينات دورة المياه وتبكى .. ليس من الصعب تخمين السبب ..هو حبيب غادر على الأرجح أو أسرة متعصبة تأبى أن تعمل ابنتهم نادلة فى ملهى ليلى .. المهم ، كادت تخرج من المكان لكن أنثويتها أملت عليها أن تهب لنجدة أختها من حواء ..الفتيات لبعضهن .. مشت مسترقة السمع .. لتعرف فى أى الكابينات تجلس تلك الفتاة ..
اهتدت (د) لمكان الفتاة .. ودخلت .. ظهرت فتاة جالسة على الأرض تضم ركبتيها إلى صدرها وتحيطهما بذراعيها .. وقد ذاب الكُحل مع الدموع وصار منظرها جديرًا بالأساطير الإغريقية ..
اقتربت منها (د) .. وربتت على كتفها ..
وسألتها : " ايه ؟؟ .. مالك؟ "
رفعت الفتاة رأسها إلى (د)..واتسعت عيناها .. ثم أخفضت رأسها من جديد واستكملت أنينها ..
لم تيأس (د) وحاولت من جديد : "قوليلى مالك ؟؟ .. يمكن أعرف أساعدك طيب .. مهما كان اللى بتعيطى عشانه فهو شىء مايستحقش زعلك و...."
هنا رفعت الفتاة رأسها واتسعت عيناها فى وحشية وعوت :
"لأ يستحق .. انتى مش فاهمة حاجة .. أصلك ماتعرفيش .لو تعرفى ..لو تعرفى "
انتفضت (د) على أثر رد الفعل الأخير .. وابتعدت عنها قليلًا ..
ثم همت بالرحيل حين رفعت الفتاة رأسها من جديد وسألتها : " عايزة تعرفى أنا باعيط ليه ؟؟ .. عايزة تعرفى ؟؟ ..ماينفعش أخرج م الموضوع خلاص .. أنا انتهيت .. عايزة تعرفى ؟؟ ..أنا هاعرفك ..هاتعرفى !!"
وبمنطق الكوابيس اختفت معالم دورة المياة ..اختفت الفتاة وذابت معالم كل شىء وظهر كادر جديد بالكامل .. أمامك الآن حجرة أم (د) .. أم (د) فى العمل .. (د) وحدها بالمنزل .. وفجأة تبدأ الغرفة فى الدوران .. كأنها فى مغسلة أو خلاط ضخم .. يدور كل شىء ..الغرفة تهتز تدور .. و (د) لا تفهم شيئًا مما يحدث .. لو وجدت غرفتك تدور كخلاط الأسمنت فلست مطالبًا بالفهم طبعًا ، توقفت الغرفة عن الدوران للحظات .. وكان الهلع قد بلغ منها مبلغًا .. فهرعت إلى باب الغرفة لتهم بالخروج .. فكان موصدًا لا ينفتح .. وهنا بدأت الغرفة تدور من جديد .. هنا أيقنت أن الأمر فيه (بسم الله الرحمن الرحيم ) .. بدأت الدموع تتسلل إلى مقلتيها وحين همت بقراءة المعوذتين .. فوجأت بشفتيها لا تستجيبان .. ملتصقتان ببعضهما لا تنفتحان .. كانت الحجرة تدور و(د) تفكر فى المعوذتين .. تفكر فى المعوذتين وشفتاها ملتصقتان وكأن فتحة فمها لم تكن .. شفتاها ملتصقتان والغرفة تدور ..
وما أن تحول منحنى تفكيرها نحو (من /ما الذى يفعل ذلك ) شعرت بشفتيها حرتين .. وصرخت وقد استجابت شفتيها : " انتوا مين ؟؟ .. انتوا ايه ؟؟ "
سكنت الغرفة فجأة .. وهنا بادرت بسؤال آخر وسط ارتجافاتها : "انتوا أشباح ؟؟ "
بقيت الغرفة على سكونها ..
سألت من جديد :
"انتوا كيانات ؟؟"
بقيت الغرفة على سكونها ..
جربت من جديد :
"طب انتوا .. انتوا شياطين "
هنا وكما يحدث للفواكه فى الخلاط ..دارت الغرفة بشدة واهتزت معالمها ..
"انتوا شياطين .. انتوا شياطين "
دارت الغرفة بشدة ..
سألت من جديد وهى تغالب دموعها :
"طب .. طب انتوا عايزين منى ايه ؟"
سكنت الغرفة .. ولعنت غباءها ..فمن الواضح أنهم لا يجيبون إلا على أسئلة (نعم ولا) .. لكن لدهشتها لاحظت علبة المجوهرات تلك على (التسريحة) .. علبة المجوهرات التى تحتفظ فيها أمها بذهبها وحليها .. ظلت تنظر مشدوهة إلى اهتزازات علبة المجوهرات ..تهتز وكأن فرقع لوز نفسه يسكن بها .. أو كأن الحياة دبت فيها وأصابها مسًا من الجنون ..
ظلت تراقب دونما أن تقترب ..هنا .. انفتحت العلبة .ووقعت منها دبلة أمها .. دبلة زواجها .. الدبلة الذهبية المنقوش عليها اسمىّ والدتها ووالدها .. علبة مجوهرات تقع منها دبلة ذهبية ..وشياطين وغرفة تهتز .. ما الرسالة المراد منها فهمها ؟؟ .. ما المقصود ؟ ..ما الـ .... ؟
وهنا ، كفكرة أو خاطر جاءها فجأة ..فهمت كل شىء ..
"فيه حد منكم عايز .. عايز .."
لم تقدر على نطقها .. ولكنها أردفت :
"عايز يتجوزنى ؟ "
دارت الغرفة ببطء .. ولاحظت أن تغيرًا ما قد حلّ بمرآة التسريحة .. حولت نظرها ببطء إلى المرآة فرأت .. كان الأمر أشبه بغلالة ضبابية وقد اتخذت لنفسها مكانًا على سطح المرآة .. غلالة ضبابية صغيرة تنظر إليها من داخل المرآة ولا وجود لها فى الواقع .. شىء كالطيف يهتز ويتغير كل ثانية .. هز الشىء ما بدا لها أنه رأسه .. هزها بمعنى أن (لا) ..
سمعت الخاطرة برأسها تخبرها : "مش احنا .. كبيرنا "
فقالت : " مش حد فيكوا اللى عايزنى .. كبيركم هو اللى عايزنى "
اهتزت الغرفة اهتزازًا جنونيًا شعرت معه بالدوار .. هنا أخذت عدة خطوات نحو المرآة .. وازردت لعابها ..ثم سألت :
"اظهرولى .. اظهرولى نفسكوا "
هدوء ..ثم ..
ثم دُفعة واحدة ..يظهرون جميعًا خلفها فى المرآة ..
لم تقدر كلماتها وهى تسرد علىّ الحلم وصف ما رأته .. قالت أن الأمر لم يكن كما فى الأفلام الرعب .. كانوا ..
لا أعرف فهى نفسها لا تذكر ما رأته -لحسن الحظ- .. قالت فقط أنهم كانوا شياطين بحق كما يكون الشياطين ..
لعلك تكون صاحب رأى فى موضوع كهذا يا مجهول .. ابعث لى فقد عهدتك صاحب خبرة !!
اللعنة ، سنشق طريقنا فى عوالم الفلسفة ولن نخرج إلا بثياب ممزقة وقد شخنا ألف عام ،لو كان لنا أن نعيش تلك المدة أصلًا .. فيما يتعلق بك لا أعرف إن كان لك أن تعيش خمسين عامًا أو ألفًا ، أما فيما يتعلق بى فآسفة يا عزيزى ..أنا فانية ..ستمضى بقية المدة وحيدًا كمصاص الدماء على ما يبدو .. إذن فدعنا -ونحن لا نزال على أول الطريق - لا نسلك طريق الفلسفة .. دعنا نخترق صلب الموضوع على الفور ..
لن أسرد عليك أحلامى اليوم .. لن أحكى عن تمرد الأحلام أو الهلوسة أو أى مما حكيته قبلًا ...
سأقص عليك حلمًا استخرجته من ركام العقل الباطن لشخص ربطتنى به أواصر صداقة قديمة .ربما انفكت تلك الأواصر ..ومن يدرى ،ربما لم تكن أواصر منذ بداية الأمر .وكانت قيودًا وقد تحررت منها بانفكاكها .. الله أدرى أولًا وأخيرًا .. قبل السرد علىّ أن أوضح أن ذلك الشخص فتاة .. لأن أحداث الحلم ستخبرك بذلك أصلًا دونما علم سابق ..لكننى أحببت أن أعلمك حتى لا تتهمنى بعدم المصداقية معك منذ البداية .. ففى الأفلام حين يهدد البطل البشرى الرجل الذئب أنه سيكشف أمره ويفشى بسره لحبيبته -حبيبة المستذئب أعنى- يسارع المستذئب لحبيبته ويخبرها بالأمر .. دعك من الصدمة .دعك من التداعيات والمشاجرات ..دعك من جملة " لماذا كذبت علىّ ؟؟ .. (الثقة) كلمة عليك نسيانها" التى ستتردد كثيرًا على شفتىّ الفتاة .. يُعلمها هو أفضل من أن يُعلمها غريمه ..
آه ، وها قد بدأنا نتحدث عن الرومانسيات فى عالم ما وراء الطبيعة .. ما لى أنا ومشاعر المستذئب وحبيبته ؟؟ .. اللعنة ، أنت -يا مجهول- تؤثر علىّ بشكل سلبى .. كفانا استطرادًا ..ولأسرد عليك الحلم اللعين ..
ابتداءًا من هنا ..انس الواقعية .. وسيسير كل شىء بمنطق الكابوس .. الأشياء تختفى وتأتى ..وكل شىء مطاط لا أرضية له ..ولتكن صاحبتنا بطلة الحلم بإسم (د):
كانت أمها مدعوة لحفلة فى فندق (انتر كونتيننتال) ..حفلة عمل تستدعى حضورها .. وقد اصطحبت (د) معها
*تدخل صغير : الموقف حدث فى الواقع فعلًا ..وكانت أمها مدعوة لحفلة مماثلة فى الفندق ذاته وقد اصطحبت (د) معها .
عودة إلى السرد :
انتقل المشهد فجأة إليها ..تظهر فى الكادر المعالم الداخلية لدورة المياه الخاصة بالسيدات فى الفندق .. كانت تعدل من هندامها وتزيد من طبقة أحمر الشفاة .. هنا سمعت البكاء والنهنهة .. تكتشف أنها لم تكن وحدها .. إحداهن تجلس فى واحدة من كابينات دورة المياه وتبكى .. ليس من الصعب تخمين السبب ..هو حبيب غادر على الأرجح أو أسرة متعصبة تأبى أن تعمل ابنتهم نادلة فى ملهى ليلى .. المهم ، كادت تخرج من المكان لكن أنثويتها أملت عليها أن تهب لنجدة أختها من حواء ..الفتيات لبعضهن .. مشت مسترقة السمع .. لتعرف فى أى الكابينات تجلس تلك الفتاة ..
اهتدت (د) لمكان الفتاة .. ودخلت .. ظهرت فتاة جالسة على الأرض تضم ركبتيها إلى صدرها وتحيطهما بذراعيها .. وقد ذاب الكُحل مع الدموع وصار منظرها جديرًا بالأساطير الإغريقية ..
اقتربت منها (د) .. وربتت على كتفها ..
وسألتها : " ايه ؟؟ .. مالك؟ "
رفعت الفتاة رأسها إلى (د)..واتسعت عيناها .. ثم أخفضت رأسها من جديد واستكملت أنينها ..
لم تيأس (د) وحاولت من جديد : "قوليلى مالك ؟؟ .. يمكن أعرف أساعدك طيب .. مهما كان اللى بتعيطى عشانه فهو شىء مايستحقش زعلك و...."
هنا رفعت الفتاة رأسها واتسعت عيناها فى وحشية وعوت :
"لأ يستحق .. انتى مش فاهمة حاجة .. أصلك ماتعرفيش .لو تعرفى ..لو تعرفى "
انتفضت (د) على أثر رد الفعل الأخير .. وابتعدت عنها قليلًا ..
ثم همت بالرحيل حين رفعت الفتاة رأسها من جديد وسألتها : " عايزة تعرفى أنا باعيط ليه ؟؟ .. عايزة تعرفى ؟؟ ..ماينفعش أخرج م الموضوع خلاص .. أنا انتهيت .. عايزة تعرفى ؟؟ ..أنا هاعرفك ..هاتعرفى !!"
وبمنطق الكوابيس اختفت معالم دورة المياة ..اختفت الفتاة وذابت معالم كل شىء وظهر كادر جديد بالكامل .. أمامك الآن حجرة أم (د) .. أم (د) فى العمل .. (د) وحدها بالمنزل .. وفجأة تبدأ الغرفة فى الدوران .. كأنها فى مغسلة أو خلاط ضخم .. يدور كل شىء ..الغرفة تهتز تدور .. و (د) لا تفهم شيئًا مما يحدث .. لو وجدت غرفتك تدور كخلاط الأسمنت فلست مطالبًا بالفهم طبعًا ، توقفت الغرفة عن الدوران للحظات .. وكان الهلع قد بلغ منها مبلغًا .. فهرعت إلى باب الغرفة لتهم بالخروج .. فكان موصدًا لا ينفتح .. وهنا بدأت الغرفة تدور من جديد .. هنا أيقنت أن الأمر فيه (بسم الله الرحمن الرحيم ) .. بدأت الدموع تتسلل إلى مقلتيها وحين همت بقراءة المعوذتين .. فوجأت بشفتيها لا تستجيبان .. ملتصقتان ببعضهما لا تنفتحان .. كانت الحجرة تدور و(د) تفكر فى المعوذتين .. تفكر فى المعوذتين وشفتاها ملتصقتان وكأن فتحة فمها لم تكن .. شفتاها ملتصقتان والغرفة تدور ..
وما أن تحول منحنى تفكيرها نحو (من /ما الذى يفعل ذلك ) شعرت بشفتيها حرتين .. وصرخت وقد استجابت شفتيها : " انتوا مين ؟؟ .. انتوا ايه ؟؟ "
سكنت الغرفة فجأة .. وهنا بادرت بسؤال آخر وسط ارتجافاتها : "انتوا أشباح ؟؟ "
بقيت الغرفة على سكونها ..
سألت من جديد :
"انتوا كيانات ؟؟"
بقيت الغرفة على سكونها ..
جربت من جديد :
"طب انتوا .. انتوا شياطين "
هنا وكما يحدث للفواكه فى الخلاط ..دارت الغرفة بشدة واهتزت معالمها ..
"انتوا شياطين .. انتوا شياطين "
دارت الغرفة بشدة ..
سألت من جديد وهى تغالب دموعها :
"طب .. طب انتوا عايزين منى ايه ؟"
سكنت الغرفة .. ولعنت غباءها ..فمن الواضح أنهم لا يجيبون إلا على أسئلة (نعم ولا) .. لكن لدهشتها لاحظت علبة المجوهرات تلك على (التسريحة) .. علبة المجوهرات التى تحتفظ فيها أمها بذهبها وحليها .. ظلت تنظر مشدوهة إلى اهتزازات علبة المجوهرات ..تهتز وكأن فرقع لوز نفسه يسكن بها .. أو كأن الحياة دبت فيها وأصابها مسًا من الجنون ..
ظلت تراقب دونما أن تقترب ..هنا .. انفتحت العلبة .ووقعت منها دبلة أمها .. دبلة زواجها .. الدبلة الذهبية المنقوش عليها اسمىّ والدتها ووالدها .. علبة مجوهرات تقع منها دبلة ذهبية ..وشياطين وغرفة تهتز .. ما الرسالة المراد منها فهمها ؟؟ .. ما المقصود ؟ ..ما الـ .... ؟
وهنا ، كفكرة أو خاطر جاءها فجأة ..فهمت كل شىء ..
"فيه حد منكم عايز .. عايز .."
لم تقدر على نطقها .. ولكنها أردفت :
"عايز يتجوزنى ؟ "
دارت الغرفة ببطء .. ولاحظت أن تغيرًا ما قد حلّ بمرآة التسريحة .. حولت نظرها ببطء إلى المرآة فرأت .. كان الأمر أشبه بغلالة ضبابية وقد اتخذت لنفسها مكانًا على سطح المرآة .. غلالة ضبابية صغيرة تنظر إليها من داخل المرآة ولا وجود لها فى الواقع .. شىء كالطيف يهتز ويتغير كل ثانية .. هز الشىء ما بدا لها أنه رأسه .. هزها بمعنى أن (لا) ..
سمعت الخاطرة برأسها تخبرها : "مش احنا .. كبيرنا "
فقالت : " مش حد فيكوا اللى عايزنى .. كبيركم هو اللى عايزنى "
اهتزت الغرفة اهتزازًا جنونيًا شعرت معه بالدوار .. هنا أخذت عدة خطوات نحو المرآة .. وازردت لعابها ..ثم سألت :
"اظهرولى .. اظهرولى نفسكوا "
هدوء ..ثم ..
ثم دُفعة واحدة ..يظهرون جميعًا خلفها فى المرآة ..
لم تقدر كلماتها وهى تسرد علىّ الحلم وصف ما رأته .. قالت أن الأمر لم يكن كما فى الأفلام الرعب .. كانوا ..
لا أعرف فهى نفسها لا تذكر ما رأته -لحسن الحظ- .. قالت فقط أنهم كانوا شياطين بحق كما يكون الشياطين ..
لعلك تكون صاحب رأى فى موضوع كهذا يا مجهول .. ابعث لى فقد عهدتك صاحب خبرة !!
ها أنا أردّ عليك هاهنا كما طلبت ِ
ردحذفلن أخبرك ِ بالكثير
فقط شاهدي هذا الأنمي : (Death Note) هذا ما سيوضح لكِ كل شيء..بل أكثر مما تعتقدين حتى !
ثم ماذا ؟؟ ..كل معارفى تقريبًا بيتفرجوا عليه :/
حذف.. -_-
تبا ً للمعارف ... نحن مجاهلين و مجهولون و مجهولات يا (ر), هناك رسائل مخفيّة لك ِ في الكرتون,تخصك انت ِ وحدك , ألا تفهمين !!؟؟
حذفأنتِ حقا ً لا تُستأمنين على سرّ !
ردحذفالآن من الممكن لأي أحمق أن ينتحل شخصية مجهول ليكتب باسمه , كنت لأفكر أن أحرمك ِ من التواصل معنا .. أو معي تحديدا ً بما أنني المسؤول عن التواصل معك ِ ,, إلا أنني بعد أن سكنت آية غضبي , قررت أن أتروى , لذلك منعا ً للالتباس .. سأطلب منك ِ أن تقومي بإخضاع التعليقات من المجهولين قبل المراجعة , و سأتفق معك على رمز ما أضعه لك ِ في رسائلي ( تقومين بإزالته عند المراجعة و قبل النشر ) هل هذا مفهوم ؟
طريقة فعل ذلك :
http://im32.gulfup.com/0n30Z.gif
=================================
لكننا الآن نواجه مشكلة , كيف يمكننا أن نتأكد / أو بالأحرى أنت ِ ان تتأكدي / أن هذا التعليق , و تعليق الرمز الذي سيليه , و أول تعليق منيّ على هذه التدوينة .. هما لنفس الشخص ؟؟
هل لديك ِ طريقة لتأكيد ذلك ؟