عزيزى عهد الأسطورة ...
أُكمل لك اليوم سلسلة الحكايات التى عشناها زمنًا حينما كنت مصاحبًا لى .. والآن وقد ذهبت ..رأيت أن مراسلتك هى الحل الأمثل .. لا أريد قطع الصلات ما بيننا .. لن يكون ذكرك أو ذكر ذكرياتنا مرتبطًا بالقطيعة أبدًا .. فلنواصل الحكى إذن ..
أتذكر تلك المخاوف التى كانت تؤرقنى .. لم أكن أخطو خطوة فى الحمام دون القيام بثلاثة أشياء لا رابع لها ..
أولًا : حين كنت أفتح باب الحمام .. لم أكن أفتحه كما يفتحه الناس..بل كنت أفتحه بقوة .. كانت بذهنى فكرة .بأنه ثمة هيكل عظمى شرير يربض خلف الباب منتظرًا اللحظة التى ينفرد فيها بىّ حتى ... حتى يأكلنى أو يقتلنى أو يفعل ما تفعله الهياكل العظمية بالأطفال .. فلو كان ينتظرنى خلف الباب بالفعل ..فإنه سيتهشم ويتهاوى وتتفرق عظامه ولن يلحق بى وقتها الأذى .. فى كل مرة أفتح فيها الباب بقوة ..كنت أطل برأسى إلام خلف الباب ..وكل مرة -بالطبع- لا أجد العظام المتناثرة التى توقعت رؤيتها .. فيخيب أملى .. أو أتخيل أنه -بطريقة ما- يمتلك ميزة الإختفاء أو التلاشى ..التحلل ..شىء من هذا القبيل ..ولابد أنه سيعيد تجميع أجزائه ويعود إلىّ .. ولكنى لن أترك له الفرصه للإنفراد بى .. وسأفتح الباب وأصدمه فى الحائط بقوة .. وسيعود من حيث أتى خائبًا فى كل مرة يعيد فيها الكرّة ..!!
ثانيًا : أفتح ستار البانيو بقوة .. فلا أترك لشىء غير مادى الفرصة للتسلل والإختباء خلف الستار .. أو للإنفراد بى فور إغلاق الباب ..
ثالثًُأ : أتحقق من الركن الداخلى ..الذى تقبع فيه المغسلة .. فهو ركن مختفى لا يظهر للعيان .. فلربما ينتهزون موقعه الممتاز هذا ويختبأون هناك بجانب المغسلة .. من هم ؟؟ .. لا أعرف حقيقةً .. الكيانات الغير مادية ..الوحوش ..الأشباح .الهياكل العظمية ..المومياوات .. الجثث المتعفنة العائدة .. وكل أولئك الإخوة الأعزاء .. ربما كانت دخولى المبكر لعوالم ما وراء الطبيعة هو السبب الذى ترتد إليه كل تلك التصرفات ..
أتعلم ؟؟ .. لعلنى أدرى بالسبب الذى جعلنى أبحث بجنون عن الهيكل العظمى فى كل ركن أذهب إليه .. وأفتح الباب بقوة حتى تتكسر عظامه وتتناثر لو كان متواريًا خلفه ..وأفتح ستار البانيو لأتحقق أمن شىء يختبأ وراءه أم لا .. وأتحقق من ركن المغسلة المختفى ..
نعم .. أظننى أعرف لماذا اعتدت فعل ذلك ولمدة لا تقل عن الأربع سنوات .. كانت عادة ..حتى حين كنا نحلّ ضيوفًا على بعضهم .. لم أكن أتورع عن فتح باب حمامهم بقوة .. والقيام ببقية الطقوس المعتادة ..
نعم .. أدركت السبب .. أعنى أن السبب كان معروفًا لى ..لكننى -أبدًا- لم أربط بين طقوسى تلك وبين السبب الذى أنا على وشك اطلاعك عليه .. بدأ الأمر حين ........
أقول لك ؟..فلنؤجل الحكىّ للغد .. عدنى أنك ستنتظر رسالتى القادمة يا عهد الأسطورة العزيز .. وسأطلعك على السبب بالغد .. تذكر ..لا تدع ذكرياتنا تنتهى بالقطيعة .. أرجو أن تكون سعيدًا فى المكان الذى تقيم فيه الآن .. أثق تمامًا بأنك تتلقى رسائلى .. فقط احفظها فى مكان أمين واقرأها ..ولا تجعل منها حطبًا للمدفأة !!
بإخلاص
رانيا
أُكمل لك اليوم سلسلة الحكايات التى عشناها زمنًا حينما كنت مصاحبًا لى .. والآن وقد ذهبت ..رأيت أن مراسلتك هى الحل الأمثل .. لا أريد قطع الصلات ما بيننا .. لن يكون ذكرك أو ذكر ذكرياتنا مرتبطًا بالقطيعة أبدًا .. فلنواصل الحكى إذن ..
أتذكر تلك المخاوف التى كانت تؤرقنى .. لم أكن أخطو خطوة فى الحمام دون القيام بثلاثة أشياء لا رابع لها ..
أولًا : حين كنت أفتح باب الحمام .. لم أكن أفتحه كما يفتحه الناس..بل كنت أفتحه بقوة .. كانت بذهنى فكرة .بأنه ثمة هيكل عظمى شرير يربض خلف الباب منتظرًا اللحظة التى ينفرد فيها بىّ حتى ... حتى يأكلنى أو يقتلنى أو يفعل ما تفعله الهياكل العظمية بالأطفال .. فلو كان ينتظرنى خلف الباب بالفعل ..فإنه سيتهشم ويتهاوى وتتفرق عظامه ولن يلحق بى وقتها الأذى .. فى كل مرة أفتح فيها الباب بقوة ..كنت أطل برأسى إلام خلف الباب ..وكل مرة -بالطبع- لا أجد العظام المتناثرة التى توقعت رؤيتها .. فيخيب أملى .. أو أتخيل أنه -بطريقة ما- يمتلك ميزة الإختفاء أو التلاشى ..التحلل ..شىء من هذا القبيل ..ولابد أنه سيعيد تجميع أجزائه ويعود إلىّ .. ولكنى لن أترك له الفرصه للإنفراد بى .. وسأفتح الباب وأصدمه فى الحائط بقوة .. وسيعود من حيث أتى خائبًا فى كل مرة يعيد فيها الكرّة ..!!
ثانيًا : أفتح ستار البانيو بقوة .. فلا أترك لشىء غير مادى الفرصة للتسلل والإختباء خلف الستار .. أو للإنفراد بى فور إغلاق الباب ..
ثالثًُأ : أتحقق من الركن الداخلى ..الذى تقبع فيه المغسلة .. فهو ركن مختفى لا يظهر للعيان .. فلربما ينتهزون موقعه الممتاز هذا ويختبأون هناك بجانب المغسلة .. من هم ؟؟ .. لا أعرف حقيقةً .. الكيانات الغير مادية ..الوحوش ..الأشباح .الهياكل العظمية ..المومياوات .. الجثث المتعفنة العائدة .. وكل أولئك الإخوة الأعزاء .. ربما كانت دخولى المبكر لعوالم ما وراء الطبيعة هو السبب الذى ترتد إليه كل تلك التصرفات ..
أتعلم ؟؟ .. لعلنى أدرى بالسبب الذى جعلنى أبحث بجنون عن الهيكل العظمى فى كل ركن أذهب إليه .. وأفتح الباب بقوة حتى تتكسر عظامه وتتناثر لو كان متواريًا خلفه ..وأفتح ستار البانيو لأتحقق أمن شىء يختبأ وراءه أم لا .. وأتحقق من ركن المغسلة المختفى ..
نعم .. أظننى أعرف لماذا اعتدت فعل ذلك ولمدة لا تقل عن الأربع سنوات .. كانت عادة ..حتى حين كنا نحلّ ضيوفًا على بعضهم .. لم أكن أتورع عن فتح باب حمامهم بقوة .. والقيام ببقية الطقوس المعتادة ..
نعم .. أدركت السبب .. أعنى أن السبب كان معروفًا لى ..لكننى -أبدًا- لم أربط بين طقوسى تلك وبين السبب الذى أنا على وشك اطلاعك عليه .. بدأ الأمر حين ........
أقول لك ؟..فلنؤجل الحكىّ للغد .. عدنى أنك ستنتظر رسالتى القادمة يا عهد الأسطورة العزيز .. وسأطلعك على السبب بالغد .. تذكر ..لا تدع ذكرياتنا تنتهى بالقطيعة .. أرجو أن تكون سعيدًا فى المكان الذى تقيم فيه الآن .. أثق تمامًا بأنك تتلقى رسائلى .. فقط احفظها فى مكان أمين واقرأها ..ولا تجعل منها حطبًا للمدفأة !!
بإخلاص
رانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق