استقبلت خبر أننا سنبدأ التدوين ابتداءً من الغد ولمدة سبعة أيام سنكتب من وحى (الحنين إلى الماضى) أو الـ(نوستالجيا) كما يروق للبعض تسميتها ..ببعض الإرتياح .. وهمممم .. وبعض الندم .. أعنى أننى لم أطق صبرًا وكتبت ما يقرب من الثلاث تدوينات خارقةً بذلك أسبوع (الروحانيات ) .. أعنى .. عن أى روحانيات أتحدث ؟ .. لو خيرتنى ما بين روحى وذاكرتى .. فخُذ روحى ولتبعها عند الروبابيكيا .. أو لتعرضها فى سوق الأدوات المستعملة ..لا آبه ..فقط فلتكن ذاكرتى بداخل رأسى ولا تمسها بسوء .. لعل مرد ذلك الشعور بالندم إلى أنه كان بإمكانى توفير كل تلك الذكريات الى تحدثت عنها فى التدوينات الثلاث السابقات إلى الأسبوع الخاص بذلك النوع من التدوين .. إنه شعور بأنك قد خرقت شيئًا ما .. نظامًا ما ..كسرت شيئًا ..أوجدت شرخًا فى النظام .. أعنى ..أننى لم أواظب فى حياتى بهذا الشكل على شىء ما .. ولهذا فأجد نفسى أحيانًا أبلغ مرتبةً من الهوس حين يتعلق الأمر بالتدوين اليومى .. الأمر أشبه بشخص مهجور فى الصحراء بلا طعام أو شراب .. فلتضع أمامه فقط بعض كسرات الخبز ..أو فلتأخذه لمنزلك ليتناول معك طعام الغداء .. وتحمل النتيجة .. أنا ذلك الشخص يا عزيزى .. فقط اسبتدل الطعام بـ(الإنتظام فى شىء ما) .. ولعلى أختلف بعض الشىء عن ذلك المهجور فى الصحراء المشتهى للطعام .. لأننى لم أعهدنى مشتهية للنظام بأى شكل من الأشكال .. أنا فقط أحتاجه ،لا أشتهيه .. لذا ..من الغد ..أظننى سألتزم بموضوع الأسبوع .. ولن تكون بى حاجة إلى الضغط على نفسى للإلتزام ..فأحبّ الأمور إلىّ هى الكتابة من وحى الذاكرة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق