الجمعة، 12 يوليو 2013

كفى ادعاءً

حين أسمعهم يتحدثون عن جو القاهرة .. القاهرة قبل الإفطار .. الظهيرة .. الموظفون الخارجون من العمل يلهثون من الحرارة والجوع .. يتساءلون كل ثلاثة دقائق عن الساعة ويتذمرون حين يتبين لهم أن الوقت لا زال مبكرًا .القاهرة بعد الإفطار .. حين تسير فتجد الناس مجموعات تتحدث على (القهاوى) .. أشياء مثل صوت تخبط المعالق فى الأكواب .. ورائحة التوابل بجانب محل العطار والمعبقة بها المنطقة بأكملها.. أشياء مثل هذه أسمع عنها فقط ..فقط ..
اتخذت قرارًا بالعزلة .. ما العزلة ؟؟ ..أن أبتكر ذلك العالم الخاص بى .. توحُّد ؟؟ ..التوحد ترف ..أتمنى أن يصل الأمر لهذه الدرجة ...لأبتعد بالقدر الكافى ..
أجلس هنا الآن أتأمل فى رحمة الله .. أتساءل لو لم أوهب تلك القدرة -وإن كانت شحيحة- على الكتابة .. فكيف كان الحال سيؤول بى ..إلى مقلب القمامة ربما ؟؟ ..
أولئك فى الصورة أمامك .. لديهم تلك المساحة ..ربما تظاهروا بالسعادة فقط من أجل المصور .. ربما أخبرهم بأن يبتسموا كالبلهاء ..
من يعلم .ربما كانت حياتهم سلسلة طويلة من ذلك الشىء الذين يصطلحون على تسميته بالـ (سعادة) ..
أظننى لن أختبرها .. أبدًا .. لا بأس ، لست غاضبة أو حانقة ..لست حزينة ..ولن أدخل الشرفة لأنتحر ..
فقط ... ليس عدلًا !!     

هناك تعليق واحد:

  1. ربما يكونون أيتاما ً , هل ترين في هذه نعمة ؟
    أنا أراها كذلك !

    ردحذف