الفراغ الهائل فى روحى يملى علىّ أن أستكمل ما بدأته بالأمس .. وأكتب عن (أبطال عهد الأسطورة) -وقد شرحت من أين أتى اللقب فى التدوينة السابقة -.. وكما قد أخبرتك أيها المجهول العزيز .. فإن (R.L.Stine) كان بطل طفولتى المبكرة جدًا ..لم يكن بطل سنة من السنوات بعينها .. بل هى الفترة حين كنت فى سن الخامسة وحتى الثامنة أو التاسعة .. وإن شئنا الدقة وقررنا أن نجعل منه بطل سنة بعينها ..فأقول أنه كان بطل السنة الخامسة من عمرى .. حين بلغت السادسة كان لا يزال بطلى بالطبع وخصوصًا فى إجازة الصيف حين كنت أقرأ له أكثر .. وأيام الدراسة حين كانت أمى تخفى الروايات حتى لا أنشغل بها لدرجة اللا إكتراث بحساب عمليات الجمع والطرح المفروضة علينا من قِبل المعلمة ...
أعنى أنه لم يكن الرئيسى .. لم يكن البطل الرئيسى أعنى ..ربما كان الرئيسى فى إجازة صيف السنة السادسة من عمرى ..ولكنه لم يكن الرئيسى على الأقل فى وقت الدراسة ..
كان بطلى فى السنة السادسة من عمرى هو ...إحم ..حسنًا ..كان بطلى هو سندباد !!
لا لا لا ..ليس ذلك السندباد الذى يرتدى العمامة ويجول فى شوارع الأندلس أو بغداد -أو أى مدينة عربية- ..كان سندبادًا متطورًا .. سندباد صنعه الغرب .استنادًا إلى ما وصلهم من تراث العرب وعاداتهم ..لا ليس ممسوخًا .. لا تنعته بمثل تلك الصفة ..
كانت تمثيلية على القناة الثانية -لم يكن ذلك الاختراع اللعين (الدش) قد أتى إلى المنزل بعد - .. يكتبون تلك الكلمات على الشاشة -على ما أذكر- : (بعد قليل : The Adventures Of Sinbad) .. ومن ثَم أقفز وأترك كل شىء بيدى .. كان علىّ طبعًا -تحت الضغط الأموى المشدد- أن أنتهى من الفروض قبل التاسعة .. وغالبًا ما كنت أنتهى فى التاسعة تمامًا ..
كانت أمى تفتح التلفاز على القناة الثانية لأتأكد أن الإعلانات لم تزل تُعرض ولم يحن بعد موعد التمثيلية ..حتى أنهى الفروض بهدوء ..
أنتهى وأقفز إلى كرسى (الأنتريه) ..وأسمع اللحن المميز العزيز الذى لا زلت أحفظه فى صندوق من صناديق ذكرياتى العديدة .. من حين لآخر -فى الوقت الراهن-أفتح الصندوق وأدندن باللحن لنفسى ..وأتذكر ..
كنت منبهرة ذلك الإنبهار الطفولى بذلك الرجل .. وبالطبع رأيت شيئًا من نفسى فى تلك المرأة التى كانت تصحبه ضمن أعضاء الطاقم خاصته .. كانت تدعى (مايف) (Maive) ..الإسم ينطق بالتحام بين حرف الـA وحرف الـ I ..أنت تعرف ما أعنى .. المهم أنها كانت ترتدى دومًا ذلك الزى الأحمر الأشبه ببلوزة لونها أحمر داكن لها أكمام بيضاء واسعة عند منتهاها .. متمنطقة بحزام جلدى قديم الطراز .. ثم تنورة قصيرة -باللون الأحمر الداكن هى الأخرى- تغطى فخذيها وتكشف ما فوق ركبتيها .. وحذاء برقبة طويلة .. ليس ذلك الـ(بوت) الذى يصل أحيانًا لما فوق الركبتين المنتشر تحت مسمى الموضة هذه الأيام ..لا ،بل كان حذاءًا عاديًا لكن رقبته طويلة قليلًا .. كنت أملك حذاءًا مماثلًا ابتاعته لى أمى فى العيد ..كان كُحلى اللون .. وقد أخبرتنى أمى حينها أنه (Half Boot) .. لم أكن مولعة بالموضة حينها..ولكن الشبه بينه وبين طراز ذلك الحذاء خاصة مايف أبهجتنى .. وصرت أرتديه وأرمح فى المنزل وكأننى أهرب من العملاق الصخرى أو من التنين ذى الرؤوس الإثنى عشر .. أو أىٍ من تلك الوحوش الأسطورية التى لا تنتهى .. دخل سندباد إلى عوالم عقلى الباطن وتغلغل فىّ حتى النخاع .. واليوم وأنا فى الخامسة عشر -وسأبلغ السادسة عشر بعد خمسة أشهر من الآن- قررت أن أستعيد البعض من تلك الذكريات .. وأشاهد حلقات التمثيلية على الإختراع الرائع الذى أدين له بالكثير : (يوتيوب) ..
بالطبع حين شاهدتها الآن ..اكتشفت كم كانت المؤثرات مثيرة للشفقة .. كم كان الممثلون أنفسهم مزيفين لدرجة تتساءل معها : هل يملكون موهبة التمثيل أم موهبة التظاهر بالتمثيل لدرجة تصديق أنفسهم ؟! .. ولكنى أشاهدها باستمتاع إن شئت الصدق .. يكفينى تلك الدمعة التى كادت تفر من قضبان مقلتىّ حين دخلت نغمات موسيقى المقدمة إلى أذنىّ للمرة الأولى منذ تسع سنوات !!
أعنى أنه لم يكن الرئيسى .. لم يكن البطل الرئيسى أعنى ..ربما كان الرئيسى فى إجازة صيف السنة السادسة من عمرى ..ولكنه لم يكن الرئيسى على الأقل فى وقت الدراسة ..
كان بطلى فى السنة السادسة من عمرى هو ...إحم ..حسنًا ..كان بطلى هو سندباد !!
لا لا لا ..ليس ذلك السندباد الذى يرتدى العمامة ويجول فى شوارع الأندلس أو بغداد -أو أى مدينة عربية- ..كان سندبادًا متطورًا .. سندباد صنعه الغرب .استنادًا إلى ما وصلهم من تراث العرب وعاداتهم ..لا ليس ممسوخًا .. لا تنعته بمثل تلك الصفة ..
كانت تمثيلية على القناة الثانية -لم يكن ذلك الاختراع اللعين (الدش) قد أتى إلى المنزل بعد - .. يكتبون تلك الكلمات على الشاشة -على ما أذكر- : (بعد قليل : The Adventures Of Sinbad) .. ومن ثَم أقفز وأترك كل شىء بيدى .. كان علىّ طبعًا -تحت الضغط الأموى المشدد- أن أنتهى من الفروض قبل التاسعة .. وغالبًا ما كنت أنتهى فى التاسعة تمامًا ..
كانت أمى تفتح التلفاز على القناة الثانية لأتأكد أن الإعلانات لم تزل تُعرض ولم يحن بعد موعد التمثيلية ..حتى أنهى الفروض بهدوء ..
أنتهى وأقفز إلى كرسى (الأنتريه) ..وأسمع اللحن المميز العزيز الذى لا زلت أحفظه فى صندوق من صناديق ذكرياتى العديدة .. من حين لآخر -فى الوقت الراهن-أفتح الصندوق وأدندن باللحن لنفسى ..وأتذكر ..
كنت منبهرة ذلك الإنبهار الطفولى بذلك الرجل .. وبالطبع رأيت شيئًا من نفسى فى تلك المرأة التى كانت تصحبه ضمن أعضاء الطاقم خاصته .. كانت تدعى (مايف) (Maive) ..الإسم ينطق بالتحام بين حرف الـA وحرف الـ I ..أنت تعرف ما أعنى .. المهم أنها كانت ترتدى دومًا ذلك الزى الأحمر الأشبه ببلوزة لونها أحمر داكن لها أكمام بيضاء واسعة عند منتهاها .. متمنطقة بحزام جلدى قديم الطراز .. ثم تنورة قصيرة -باللون الأحمر الداكن هى الأخرى- تغطى فخذيها وتكشف ما فوق ركبتيها .. وحذاء برقبة طويلة .. ليس ذلك الـ(بوت) الذى يصل أحيانًا لما فوق الركبتين المنتشر تحت مسمى الموضة هذه الأيام ..لا ،بل كان حذاءًا عاديًا لكن رقبته طويلة قليلًا .. كنت أملك حذاءًا مماثلًا ابتاعته لى أمى فى العيد ..كان كُحلى اللون .. وقد أخبرتنى أمى حينها أنه (Half Boot) .. لم أكن مولعة بالموضة حينها..ولكن الشبه بينه وبين طراز ذلك الحذاء خاصة مايف أبهجتنى .. وصرت أرتديه وأرمح فى المنزل وكأننى أهرب من العملاق الصخرى أو من التنين ذى الرؤوس الإثنى عشر .. أو أىٍ من تلك الوحوش الأسطورية التى لا تنتهى .. دخل سندباد إلى عوالم عقلى الباطن وتغلغل فىّ حتى النخاع .. واليوم وأنا فى الخامسة عشر -وسأبلغ السادسة عشر بعد خمسة أشهر من الآن- قررت أن أستعيد البعض من تلك الذكريات .. وأشاهد حلقات التمثيلية على الإختراع الرائع الذى أدين له بالكثير : (يوتيوب) ..
بالطبع حين شاهدتها الآن ..اكتشفت كم كانت المؤثرات مثيرة للشفقة .. كم كان الممثلون أنفسهم مزيفين لدرجة تتساءل معها : هل يملكون موهبة التمثيل أم موهبة التظاهر بالتمثيل لدرجة تصديق أنفسهم ؟! .. ولكنى أشاهدها باستمتاع إن شئت الصدق .. يكفينى تلك الدمعة التى كادت تفر من قضبان مقلتىّ حين دخلت نغمات موسيقى المقدمة إلى أذنىّ للمرة الأولى منذ تسع سنوات !!
ياااه رجعتيني لسنين ورا يا رانيا
ردحذفاهو انا كنت زيك كده
القناه التانية بالنسبة لينا في الوقت ده كانت كنز
قبل ما تظهر القنوات الكتير بتاعه دلوقتي اللي كلهم بقوا شبه بعض
بس انا كنت اكبر شوية في الوقت
عاصرت قبلها هرقليز وزينة ومسلسلات كتير كانت بتيجي في نفس الوقت
كانت لحظات المتعه في يومنا بيتهيألي
شكراً ليكي بجد علي جرعه الذكريات الجميلة اللي ادتهاني دي
فى الحقيقة أنا عاصرت (هرقليز) لبعض الوقت ..كانت بتيجى قبل ما حلقات سندباد تبدأ ..القناة التانية كانت بديلة لكل القنوات الفضائية فيما مضى فعلًا .. وشكرًا ليكى أنتِ عشان مابقتش كده الوحيدة اللى بتملك ذكريات من هذا النوع :)
حذف