البارحة ، فكرت فى أن أجعل تدوينتنا الآتية عن (إحم) ..عن أبطال طفولتى ..
حسنٌ .. الأمر ليس مضحكًا بالنسبة لى ..أحيانًا ما تدمع عيناى -وعلى فكرة لست ميلودرامية- حين أسمع موسيقى المقدمة لتمثيلية أجنبية اعتدت مشاهدتها فى عهد الأسطورة -الطفولة- كما يطلق عليه نجيب محفوظ فى روايته (قلب الليل) ..
حسنًا ..اليوم -أيها المجهول العزيز- سأحدثك عن أبطال (عهد الأسطورة) ذاك .. العهد الغابر العابر الـ (أى كلمة على قافية "آبِر" ) ..
فلنبدأ إذن .. حين كنت فى الخامسة .. بالكاد كنت قد تمكنت من القراءة ..أعنى أننى كنت مهيأة منذ ذلك الحين لإستقبال الأدب ..فالبذرة مغروسة فىّ منذ ولدت على ما أظن ..
كانت شقيقتى مراهقة -فلنقل غريرة لأن كلمة (مراهقة) لا تأتى دون (غريرة) - تجمع سلسلة انتشرت فى ذلك الوقت وقد توقفوا عن إصدارها على ما أظن وهى (صرخة الرعب) للكاتب (R.l.Stine) .. والتى قدمتها مترجمة شركة نهضة مصر .. المهم أننى كنت أراه -الكاتب- فى مخيلتى دومًا كاتبة (امرأة)-،حتى اليوم حين جَوْجَلت عنه واكتشفت أنه كاتب لا كاتبة - ..ربما رأيته دومًا كاتبة امرأة لأننى قررت أن أتخذ منه مثلى الأعلى وأرى فيه (أنا) المستقبلية .. رأيته فى مخيلتى امرأة لأننى رأيت نفسى فيـ(ها) .. واتخذتـ(ها) "أنا" أخرى .. "أنا" مستقبلية كما قلت آنفةً .. عشت -فلنقل نشأت كذلك- على قراءة هاته الروايات .. ودعنى أخبرك أننى كنت قلّما أعثر على رواية أو اثنتين .. كنت أنتهى من الرواية لأواجه حقيقة أننى سأنتظر طويلًا حتى تأتينى الرواية التالية .. فى عمر السابعة تمنيت أن تصلنى رواية أسبوعيًا ..أجدها مغلفة فى كيسها المغلق وموضوعة على (الجزامة) -لا أجد لها اسمًا آخر- ..فآخذها بدون مقدمات وأقرأها .. كما قرأت فى الرواية الأربعين بعنوان (المقر السرى) ..حين كان البطل مغرمًا بسلسلة (المتحول المقنع) -سلسة وهمية طبعًا من خيال الكاتب- وكانت الكتيبات تصله أسبوعيًا فيجدها فى غلافها على المنضدة بجانب الباب ..حيث يتسلمها أحدهم من رجل البريد ويضعها هنالك فيأخذها بدون مقدمات ويهرع إلى غرفته ليكتشف أى أحداث جدَّت ..
فلنعد إلى السياق إذن .. يقول (آر إل شتاين) أن عمله هو إرعاب الأطفال ..
حسنًا ..وقد كان .. أرعبتنى بعض الشىء ..لكنك لم تكف يومًا عن إثارة إعجابى ..
لذا .. أعتبرك يا عزيزى (آر.إل. شتاين) فى المرتبة الأولى ..أعنى فى المرتبة الأولى فى قائمة أبطال عهد الأسطورة خاصتى :)
حسنٌ .. الأمر ليس مضحكًا بالنسبة لى ..أحيانًا ما تدمع عيناى -وعلى فكرة لست ميلودرامية- حين أسمع موسيقى المقدمة لتمثيلية أجنبية اعتدت مشاهدتها فى عهد الأسطورة -الطفولة- كما يطلق عليه نجيب محفوظ فى روايته (قلب الليل) ..
حسنًا ..اليوم -أيها المجهول العزيز- سأحدثك عن أبطال (عهد الأسطورة) ذاك .. العهد الغابر العابر الـ (أى كلمة على قافية "آبِر" ) ..
فلنبدأ إذن .. حين كنت فى الخامسة .. بالكاد كنت قد تمكنت من القراءة ..أعنى أننى كنت مهيأة منذ ذلك الحين لإستقبال الأدب ..فالبذرة مغروسة فىّ منذ ولدت على ما أظن ..
كانت شقيقتى مراهقة -فلنقل غريرة لأن كلمة (مراهقة) لا تأتى دون (غريرة) - تجمع سلسلة انتشرت فى ذلك الوقت وقد توقفوا عن إصدارها على ما أظن وهى (صرخة الرعب) للكاتب (R.l.Stine) .. والتى قدمتها مترجمة شركة نهضة مصر .. المهم أننى كنت أراه -الكاتب- فى مخيلتى دومًا كاتبة (امرأة)-،حتى اليوم حين جَوْجَلت عنه واكتشفت أنه كاتب لا كاتبة - ..ربما رأيته دومًا كاتبة امرأة لأننى قررت أن أتخذ منه مثلى الأعلى وأرى فيه (أنا) المستقبلية .. رأيته فى مخيلتى امرأة لأننى رأيت نفسى فيـ(ها) .. واتخذتـ(ها) "أنا" أخرى .. "أنا" مستقبلية كما قلت آنفةً .. عشت -فلنقل نشأت كذلك- على قراءة هاته الروايات .. ودعنى أخبرك أننى كنت قلّما أعثر على رواية أو اثنتين .. كنت أنتهى من الرواية لأواجه حقيقة أننى سأنتظر طويلًا حتى تأتينى الرواية التالية .. فى عمر السابعة تمنيت أن تصلنى رواية أسبوعيًا ..أجدها مغلفة فى كيسها المغلق وموضوعة على (الجزامة) -لا أجد لها اسمًا آخر- ..فآخذها بدون مقدمات وأقرأها .. كما قرأت فى الرواية الأربعين بعنوان (المقر السرى) ..حين كان البطل مغرمًا بسلسلة (المتحول المقنع) -سلسة وهمية طبعًا من خيال الكاتب- وكانت الكتيبات تصله أسبوعيًا فيجدها فى غلافها على المنضدة بجانب الباب ..حيث يتسلمها أحدهم من رجل البريد ويضعها هنالك فيأخذها بدون مقدمات ويهرع إلى غرفته ليكتشف أى أحداث جدَّت ..
فلنعد إلى السياق إذن .. يقول (آر إل شتاين) أن عمله هو إرعاب الأطفال ..
حسنًا ..وقد كان .. أرعبتنى بعض الشىء ..لكنك لم تكف يومًا عن إثارة إعجابى ..
لذا .. أعتبرك يا عزيزى (آر.إل. شتاين) فى المرتبة الأولى ..أعنى فى المرتبة الأولى فى قائمة أبطال عهد الأسطورة خاصتى :)
..ربما رأيته دومًا كاتبة امرأة لأننى قررت أن أتخذ منه مثلى الأعلى وأرى فيه (أنا) المستقبلية ..
ردحذفعجبني طموحك كطفله .. دمت طموحة
تحياتي