عزيزى المجهول .. أرسل تحياتى ..
اكتشفت مؤخرًا أننى أعانى من الهلاوس .. نعم يا عزيزى .. من ماذا ولأى سبب ؟؟ .. لماذا تسعى دومًا وراء الأسباب وتجرى خلفها كما متسابقى الماراثون ؟؟ .. كفى غباءً واستمع لى ..
الليلة الماضية .. بقيت حتى الفجر أقرأ .. وتحول جفناى إلى جنازير دبابة ..لا مفر من النوم ..وضعت الرواية على المنضدة الخشبية فى منتصف الغرفة .. وقررت النوم على الأرض .. النوم على الأرض ممتع ولا تؤاخذنى لمعتقداتى العجيبة .. وما إن أغمضت جفنىّ وبدأ النوم يأخذنى ..حتى سمعت الموسيقى ..جيتار كهربائى قوى فى أذنى .. أسمع صوت الأصابع تصطدم بالأوتار وتخبط عليها .. دوم دوم دوم ..يختلط بصوت الموسيقى .. أجاهد لأفيق .. أفتح عينىّ .. فيخفت الصوت ويختفى كأنما لم يكن .. أنظر حولى ..وأعاود غلق عينىّ ..دقيقة تمر .. موسيقى قوية فى أذنىّ ..أسمعها بوضوح وكأننى وضعت سماعاتى السوداء وأوصلتها بهاتفى ونسيتها فى أذنىّ .. من أين تأتى تلك الموسيقى ؟ .. ولماذا تكون نقية ذلك النقاء الصوتى ؟؟ ..
أفتح عينىّ بصعوبة ..فتخفت الموسيقى ..لا تختفى أو تتوقف بشكل فجائى ..إنما تدريجيًا تخفت حتى تنعدم ..وهكذا استمر الحال .. غمضة عين ..وأسمع طبولًا تدق .. غمضة عين ثم أسمع صوت الجيتار الأسبانى يعزف .. لا أفهم الأمر لكنه كان مرعبًا .. كنت أفتح عينىّ وأنظر لشقيقى المستلقى على السرير يشاهد فيديو على هاتفه .. لا زال مستيقظًا .. فيشعرنى ذلك بنوع من الأمان .. وأنظر لشقيقتى المستغرقة فى النوم ..فيعادونى الأمان ..وأغمض عينىّ ..وما إن أسمع الموسيقى من جديد ..حتى أفتح عينىّ ..وأنظر إليهما ..وأتلقى بعض أشعة الأمان وأحاول النوم من جديد..
الأمر يتعدى الهلاوس السمعية يا عزيزى ليدخل نطاق مملكة الهلاوس البصرية كذلك ..أذكر تلك المرة التى أفقت فيها من نومى ..ورأيت ذلك الجسم الأسود على سرير شقيقتى .. أغمضت عينىّ وفتحتهما من جديد .. ورأيته على ضوء الصباح المتسلل من خصاص النافذة ..عنكبوت ضخم ..أتعرف سلالة العناكب المنحدرة من العنكبوت الضخم (أراجوج) فى فيلم (هارى بوتر) ..كان ذلك الأخ الذى رأيته يصغر أراجوج حجمًا بقليل ..كان يحرك أطرافه الثمانية على جسد شقيقتى وعلى غطاء سريرها ..صرخت من فورى ..
"إيمان . إيمان ..عنكبوت ..عنكبوت عليكى"
انتفضت بالطبع مفزوعة .. وراحت تنفض الغطاء .. يا حمقاء إنه ضخم .. أتتوقعين أنه سينسحق اثر تلك التنفيضات الخرقاء للغطاء ..
"استنى .. ماتتحركيش "
ولكنها صرخت كالملسوعة وفى قفزتين كانت عند باب الغرفة ..خرجت وراحت تصرخ ..
حين نظرت من جديد إلى السرير رأيته .. نزل من فوق السرير ثم تلاشى !!
أضأنا الأنوار .. وباءت كل محاولاتنا فى إيجاد أى حشرة أصلًا بالفشل ...
لم تكن تلك هى المرة الأولى .. تراودنى الهلاوس كما تراود مدمنى الماريجوانا بالضبط .وكما تراودك أنت الأحلام ..
أرى مصاصى الدماء بعباءاتهم القطيفة وأنيابهم اللامعة على بُعد أمتار من سريرى ..فى منتصف غرفتى ..بجانب خزانة الثياب .. أرى أطيافًا ذات ملامح تقترب منى وهى تصرخ كمن يلاقى عذابًا شديدًا .. ومن ثم يتلاشى كل ذلك .. حين أهلوس .أعرف أن ما أراه لا يتعدى أن يكون هلوسةً ..أكون على يقين من هذا.. لذلك أظل أفتح عينىّ وأغلقهما مرارًا حتى يتلاشى الوهم ..
لم تكن تدوينة عن الأحلام أى عزيزى المجهول .. كانت تدوينة عن الأحلام التى تتمرد ..وتخرج إلى الواقع !!
اكتشفت مؤخرًا أننى أعانى من الهلاوس .. نعم يا عزيزى .. من ماذا ولأى سبب ؟؟ .. لماذا تسعى دومًا وراء الأسباب وتجرى خلفها كما متسابقى الماراثون ؟؟ .. كفى غباءً واستمع لى ..
الليلة الماضية .. بقيت حتى الفجر أقرأ .. وتحول جفناى إلى جنازير دبابة ..لا مفر من النوم ..وضعت الرواية على المنضدة الخشبية فى منتصف الغرفة .. وقررت النوم على الأرض .. النوم على الأرض ممتع ولا تؤاخذنى لمعتقداتى العجيبة .. وما إن أغمضت جفنىّ وبدأ النوم يأخذنى ..حتى سمعت الموسيقى ..جيتار كهربائى قوى فى أذنى .. أسمع صوت الأصابع تصطدم بالأوتار وتخبط عليها .. دوم دوم دوم ..يختلط بصوت الموسيقى .. أجاهد لأفيق .. أفتح عينىّ .. فيخفت الصوت ويختفى كأنما لم يكن .. أنظر حولى ..وأعاود غلق عينىّ ..دقيقة تمر .. موسيقى قوية فى أذنىّ ..أسمعها بوضوح وكأننى وضعت سماعاتى السوداء وأوصلتها بهاتفى ونسيتها فى أذنىّ .. من أين تأتى تلك الموسيقى ؟ .. ولماذا تكون نقية ذلك النقاء الصوتى ؟؟ ..
أفتح عينىّ بصعوبة ..فتخفت الموسيقى ..لا تختفى أو تتوقف بشكل فجائى ..إنما تدريجيًا تخفت حتى تنعدم ..وهكذا استمر الحال .. غمضة عين ..وأسمع طبولًا تدق .. غمضة عين ثم أسمع صوت الجيتار الأسبانى يعزف .. لا أفهم الأمر لكنه كان مرعبًا .. كنت أفتح عينىّ وأنظر لشقيقى المستلقى على السرير يشاهد فيديو على هاتفه .. لا زال مستيقظًا .. فيشعرنى ذلك بنوع من الأمان .. وأنظر لشقيقتى المستغرقة فى النوم ..فيعادونى الأمان ..وأغمض عينىّ ..وما إن أسمع الموسيقى من جديد ..حتى أفتح عينىّ ..وأنظر إليهما ..وأتلقى بعض أشعة الأمان وأحاول النوم من جديد..
الأمر يتعدى الهلاوس السمعية يا عزيزى ليدخل نطاق مملكة الهلاوس البصرية كذلك ..أذكر تلك المرة التى أفقت فيها من نومى ..ورأيت ذلك الجسم الأسود على سرير شقيقتى .. أغمضت عينىّ وفتحتهما من جديد .. ورأيته على ضوء الصباح المتسلل من خصاص النافذة ..عنكبوت ضخم ..أتعرف سلالة العناكب المنحدرة من العنكبوت الضخم (أراجوج) فى فيلم (هارى بوتر) ..كان ذلك الأخ الذى رأيته يصغر أراجوج حجمًا بقليل ..كان يحرك أطرافه الثمانية على جسد شقيقتى وعلى غطاء سريرها ..صرخت من فورى ..
"إيمان . إيمان ..عنكبوت ..عنكبوت عليكى"
انتفضت بالطبع مفزوعة .. وراحت تنفض الغطاء .. يا حمقاء إنه ضخم .. أتتوقعين أنه سينسحق اثر تلك التنفيضات الخرقاء للغطاء ..
"استنى .. ماتتحركيش "
ولكنها صرخت كالملسوعة وفى قفزتين كانت عند باب الغرفة ..خرجت وراحت تصرخ ..
حين نظرت من جديد إلى السرير رأيته .. نزل من فوق السرير ثم تلاشى !!
أضأنا الأنوار .. وباءت كل محاولاتنا فى إيجاد أى حشرة أصلًا بالفشل ...
لم تكن تلك هى المرة الأولى .. تراودنى الهلاوس كما تراود مدمنى الماريجوانا بالضبط .وكما تراودك أنت الأحلام ..
أرى مصاصى الدماء بعباءاتهم القطيفة وأنيابهم اللامعة على بُعد أمتار من سريرى ..فى منتصف غرفتى ..بجانب خزانة الثياب .. أرى أطيافًا ذات ملامح تقترب منى وهى تصرخ كمن يلاقى عذابًا شديدًا .. ومن ثم يتلاشى كل ذلك .. حين أهلوس .أعرف أن ما أراه لا يتعدى أن يكون هلوسةً ..أكون على يقين من هذا.. لذلك أظل أفتح عينىّ وأغلقهما مرارًا حتى يتلاشى الوهم ..
لم تكن تدوينة عن الأحلام أى عزيزى المجهول .. كانت تدوينة عن الأحلام التى تتمرد ..وتخرج إلى الواقع !!
ونعم حتى الأحلام تتمرد..
ردحذفتدوينة جميلة
ميرثى ميرثى :)
حذفبجد متميزه جداً .. تحمل العديد من المعاني الإسقاطية الرائعه
ردحذفبجد بحب وجودي هنا :* :*
هبة ..أنا باحب تدويناتك أكتر على فكرة ..شكرًا لأنك هنا :)
ردحذف