الخميس، 31 أكتوبر 2013

....

وأخيرًا .. الجمعة 11-1 .. ماذا ؟؟ .. ألم تتعلم بعد ؟؟ .. أنا أكتب إليك من المستقبل .. تاريخ التدوينة يقول 31 سبتمبر وهو كاذب زنديق ..لا تصدقه .. 
المهم .. بالأمس -الخميس- .. كان امتحان الجبر مسيطرًا بحضوره على الجميع .. طلبت من عم محمد -أنا وسلسبيل- كوبين من القهوة .. وصعدنا بهما إلى اللجنة .. رحنا نقاوم رغبتنا الشديدة فى احتساءها-القهوة- ووفرناها حتى الامتحان ..
أنهيت القهوة مع انهائى لثلاثة أرباع الامتحان .. كان قد بقى لى التمثيل البيانى وبحث نوع الدالة ..
الرياضة مع القهوة دومًا رائعة .. :))
لا أدرى عن أى شىء كانوا يدونون هذا الأسبوع .. أظننى سأكتشف الآن ما إن أدلف إلى الفيسبوك ..
أتمنى أن أكتب تدوينة محترمة قريبًا .. 
سلامى الحار أى مجهول !!

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

هوف

هوف .. وقد أوشك الأسبوع الأول من الامتحانات على الانتهاء .. على الأقل سأكتب أمامهم جميعًا وليس فى الظل كاللصوص كما أفعل الآن ..
  وأخيرًا اجازة نهاية الأسبوع . التى لن أشعر فيها بالارتياح طبعًا نظرًا لوجود ثلاثة اختبارات أخرى الأسبوع القادم .. الألمانى .لم أقم فيه إلا بـ(مراجعة ما سبق دراسته) ..دون الاطلاع على ما (يُدرس الآن) .
التفاضل وحساب المثلثات .. أحبهما لكن أخافهما قليلًا ..فلنقل (أهابهما) لا (أخافهما)
ثم ...... تراااااا .. الكيمياء !!
أما اليوم فسأقاسى ويلات الجبر .. يقولون أن الجبر مساقك للقبر .. فلنأمل أن لا يكون هذا المثل ساريًا حتى الآن !!
ملحوظة : "أنت تعرف أنه ليس هناك مثل يقول ذلك .. ببساطة لأننى قد اخرعته للتو !!"    

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

فلتُلعَن الاحياء

عزيزى المجهول ..
أكتب إليك وأنا على بعد ساعات من اختبار أحياء شنيع .. لم أنته من الاستذكار تمامًا .. وشقيقتى تنام على بعد سنتيمترات منى ..أمى وشقيقى ينتظراننا فى الخارج يظنان أننى أبدل ملابسى .. وأبى سينادينى بعد قليل لتضميد جرح ذارعى .. وثمة احتمال لا بأس بها أن أتحول إلى همبرجر مشوى جراء مجازفتى هذه .. 
ضميرى يلح علىّ لأتركك وأقاطعك قطيعة طويلة .. لكنى أخرسه وأهدده بأن أقصيه من عقلى الباطن إلى أحلامى .. حتى لا يكون له أثر إلا أثناء نومى !!
ومع كل هذه العاصفة الدائرة .. أكتب إليك -أى مجهول- .. لا أدرى أى شىء يبعث أصابعى على التقافز  كالفرقع لوز فوق مفاتيح الكى بورد بهذا الشكل .. أنت لست وسيمًا ولا مفتول العضلات ولا سيدًا اجتماعيًا رزينًا لتدفعنى للكتابة إليك بهذا الانتظام .. كما أننى لا أحب الوسامة والعضلات والاجتماعيات الرقيعة ..
ما علينا .. ادع لى بالتوفيق -أى مجهول- !!   

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

تنهيدة ارتياح

هوف، كاد أمرى ينكشف لشقيقتى .. رنّ المنبه الخص بهاتفها .. للحظة أصبت بشلل أعصاب .. لا أدرى ما الخطوة التالية .. وضعت اللاب فى وضع الـ(sleeping) .. ودعوت الله ألا ترى اللمبة المضاءة التى تدل على أن اللاب فى وضع التشغيل .. وهرعت نحو الهاتف اللعين .. وما كاد أصبعى يصل إلى علامة الإيقاف الموجودة على شاشته الـ(تاتش) .. حتى فتحت عينيها فجأة كداركيوللا .. تاركةً فى نفسى تأثيرًا مهولًا من الضغط النفسى .. وقالت :
"ايه ده ؟؟ . إياك تيجى جنب موبايلى تانى "
قالت هذا ويدىّ لم تمس هاتفها .. فما بالك إذا عرفت بأننى .... إحم 
ربما إذا عرفت ذات يوم .. من يعلم ؟؟ .. سأتحول إلى كفتة مشوية .. ويطلقون علىّ اسمًا سخيفًا مبتذلًا على غرار : "شهيدة القلم ".. أو "شهيدة الورقة" .. أو حتى "شهيدة الكفتة" 
   المهم .. أستغل دقائق التدوين التى لا أحصل عليها يوميًا فى الكتابة عن الأحداث التى تمر بى فى هذه الفترة ..
أستشعر عقدة ذنب شنيعة تجاه اللغة الإنجليزية .. تركتها جانبًا ورحت فى عوالم الأحياء .. استذكار الأحياء من الأشياء الشنيعة فى هذا العالم القاسى .. أما الامتحان فإن المقياس الخاص الشناعة سينفجر إذا أحببنا أن نقيس مدى شناعته ..
ثمة مسيرة كانت قريبة من هنا .. أصواتهم كانت عالية .. ممسيرة يسير فيها جمع من ذوى الجاعورات الممتازة .. هذا ما كان ينقصنى فعلًا حتى أتحول إلى كفتة مشوية .. لكنها -شقيقتى- لم تستيقظ لحسن الحظ .. يا له من وقت للتظاهر .. يا له من وقت للتظاهر .. ترفقوا بأخت مسكينة تأمل فى دقائق على لاب شقيقتها تكتب فيها تدوينة بسيطة صغيرة لن تشكل على حيواتهم خطرًا بشكل ما !!
هناك من صفق باب الحمام خلفه .. انتفضت انتفاضة مريعة .. وكدت أشهق ..
اللعنة .. علىّ الذهاب الآن قبل أن أصاب بنوبة قلبية فى سن مبكر .. ويطلقون علىّ اسمًا سخيفًا على غرار : "شهيدة القلم " أو "شهيدة الورقة" أو ........... إلخ !!
    

الأحد، 27 أكتوبر 2013

:)

هاع .. ألغىّ امتحان الكيمياء .. لأسباب تتعلق بحكاية طريفة سأحكيها لك فيما بعد ..
علىّ الآن استذكار  الأحياء .. لا زلت فى الدروس الأولى .. استغللت اليوم وتغيبت عن المدرسة .. مسكينة سلسبيل .. لعلها تعانى الآن ارتعاشات ما قبل الامتحان .. فشعبة أدبى سيمتحنون اليوم فى التاريخ ..
ثم ....

اكتشفت أمى أننى أكتب على لاب شقيقتى .. سمعتها من خلف الباب تقول : "انتى فاكرينى عبيطة يا بنتى ؟"
ثم دخلت الغرفة وهى تضحك .. تخالط الضحك بعض عبارات اللوم والكثير من :"دى مش حياتك .. حياتك هاتبقى واقفة على كده يعنى"
مش حياتى ؟؟ .. همممم .. كلام لطيف فعلًا !!
أتركك الآن .. علىّ استذكار الأحياء وبعض الجبر والتفاضل .. أما عن الغد .. فلدىّ امتحان لغة انجليزية ..
وبالمناسبة .. لا تنخدعن بتاريخ التدوينة .. لابد أنك اعتد على الأمر .. أنا أكتب من المستقبل .. من الثامن والعشرين من أكتوبر .. 
وداعًا للآن !!       

السبت، 26 أكتوبر 2013

!!

دعنى الآن  -أى مجهول - أواجه سيكلوب الإمتحانات الكاسر ..
ووعد .. سأكتب لك عما قريب !!

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

السقطة

لابد أنك الآن قد اعتدت الأمر أى مجهول .. تاريخ التدوينة يقول شيئًا .. وأنا أقول شيئًا آخر خاااااالص .. إنه صباح السبت وأمى تجلس فى المطبخ وتحدث جدتى عن البرص/السحلية الذى/التى وجدته/وجدتها أمام باب الشقة .. أما تاريخ التدوينة فيقول لك بكل ثقة وبرأس شامخة أنه الجمعة -25 من أكتوبر -عام 2013 .. لا تثق بكلام تلك الأنظمة الإلكترونية أبدًا ..
اليوم -أو الأمس- صدمنى موتوسيكل .. نعم يا عزيزى .. كنت أقود فى طريقى إلى النادى .. وكان هناك ذلك المَنزَل المنزلق الذى حدثتك عنه من قبل .. علىّ الآن أن أنعطف يسارًا .. وفجأة أسمع الصوت المميز لموتور عالٍ يشى بأن السائق يضغط بقوة على دواسة البنزين .. صوت موتوسيكل طالع طلعة أمريكانى جدًا .. بدأ فى إطلاق الكلاكسات لى .. فقررت -فى ضجر- أن أفسح له المجال .. وآثرت السلامة بتأجيل الإنعطاف يسارًا لحين مروره .. أفسحت له المجال ليمر واقتربت من الرصيف .. وإذا فجأة أجده خلفى .. مر بجانبى واصطدم بى .. وضع فى الإعتبار أنه كان منطلقًا بسرعة تعادل سرعة دراجتى بخمس مرات على الأقل .. هوباااااااااا .. تنقلب دراجتى بى وتطير بى وأحتك بالأرض لمسافة لا بأس بها .. لحسن الحظ كنت قد غطيت رأسى أثناء السقطة فلم يصبها إلا ارتجاج بسيط أسفر عن صداع لم يستمر طويلًا .. أما جلد ساعدى فقد اكتشفت بعد انتصابى واقفةً أنه قد كُشِط تمامًا .. وكاد اللحم أن يظهر -أو أنه ظهر بالفعل- .. رأيت المجنون -السائق- يمر بحذاء مجموعة من الفتيات المراهقات كانوا على مسافة بسيطة منى .. الفتيات يصرخن .. الأحمق كاد يصطدم بهن ولامس مقبض الموتوسيكل واحدة ذراع واحدة منهن تقريبًا ..هرعن نحوى وساعدننى فى إعادة الدراجة إلى وضع الإنتصاب .. وسألننى إن كنت بخير .. ومن مسافة ليست بالطويلة ..استطعت أن أرى الموتوسيكل يتوقف ..وبدون أن يترجل أو يتجه إلينا ليرى أية مصيبة تسبب بها .. رمقنا السائق بنظرة متفحصة وكأنه يُقيم موقفنا .. أسنسبب له المتاعب .. أم سنكون مطيعات ضعيفات الشخصية .. رمقته شزرًا .. كنت فى حالة صدمة فرحت أسأل أسئلة لا علاقة لها البتة بالموضوع : 
"ده موتوسيكل ايه ده ؟؟ .. بتاع ايه الموتوسيكل ده ؟؟ .. هارديز مثلًا .؟؟ .. هو بتاع ايه ؟؟ "
وكأن معرفة المتجر الذى يعمل الموتوسيكل لحسابه ستفيدنى جدًا .. آه ، هذا فى حالة إذا قررت الإتصال بالمتجر وإعلامهم أن سائقًا أحمق من سائقيهم قد صدمنى .. لكن ،لست أنا هذه الفتاة التى تملأ الدنيا صراخًا من أجل حياتها .. نعم ، الحياة غالية .. لكنى ...... الأمر معقد .. لكنى لا أملأ الدنيا صراخًا من أجل أمر كهذا وخلاص !! 
الفتيات بدأن فى لعب دور (الجدعان) .. وقالت واحدة لرفيقتها : "اتصلى بمامتك يا بنتى تيجى " 
تقصد يعنى إن مامتها تاخدنى على صيدلية لتضميد جراحى .. 
فأسرعت أنا : "مافيش داعى .. شوية مية وشاش وكله هايبقى تمام " 
لا أسعى وراء المتاعب ووجع الدماغ .. ستأتى الأم  مُحملة  بالكثير من "يا عينى" .. و"يا حبيبتى" .. و"الشوارع مابقتش أمان" و"تحبى أوصلك بيتك " ..
وأنا سأحاول مجابهتها .. واختراع الكثير من عبارات الشكر التى تؤدى نفس المعنى .. لكنها تختلف فى الكلمات فقط .. منعًا للتكرار والإملال 
"ميرسى يا طنط " .. "شكرًا يا طنط" .. "ده من ذوقك يا طنط".."مايحرمني من عطفك يا طنط"
 اللطيف فى الأمر : رجل الأمن ذاك الذى كان واقفًا متخذًا وضع المتفرج .. ينقصه فقط وعاء ضخمًا من الفوشار والميلك شيك .. عاقدًا ذراعيه مميلًا رأسه إلى اليمين .. مبطئًا فى حركته نحونا بقدر الإمكان .. حتى يعطى للسائق الفرصة للفرار .. كان السائق لا زال واقفًا هناك على بُعد أمتار منّا .. يشاهد ما يحدث من بعيد ويستعد للفرار إن لم يجد منا بادرة (شخط) أو وعيد .. أخذت الفتيات يلقين محاضرة على رجل الأمن ..
"هو مافيش أمن خالص ولا ايه ؟"
"ما تروح تقوله كلمتين ولا حاجة "
" ده خبطها .. وكان هايخبطنى خلاص "
لكن رجل الأمن هز منكبيه .. وقال : "هاعمله ايه يعنى "
ثم -موجهًا حديثه إلىّ- : "انتى كويسة ؟؟ .. تلاقيه كان مش مركز بس عشان ده مَنزَل "
هنا كدت أقتلع حنجرته من مكانها بيدىّ العاريتين .. مش مركز عشان ده مَنزَل .. وليك عين تلتمسله العذر كمان ؟ 
"أحطلك عليها شوية مية ؟؟ "
"لأ شكرًا .. أنا هاتصرف "
"احمدى ربنا إنها جت على كده "
" الحمد لله "
بعدما أجبت عن أسئلة الفتيات المتعلقة بوجهتى .. سألونى فى البداية إن كنت عائدة من المدرسة .. وتعجبت لذلك إذ أن اليوم الجمعة .. وأرجعت هذا إلى أنه ربما ثمة مدارس فى مكان ما يذهب إليها التلاميذ فى أيام الجمعة .. 
أخبرتهم بوجهتى .. ثم اعتليت الدراجة وانطلقت من جديد ..

الخميس، 24 أكتوبر 2013

الرحلة

أكتب إليك -أى مجهول- وأنا ذاهبة إلى النادى .. استيقظت للتو .. إنه صباح الجمعة 2013-10-25 .. لكن تاريخ التدوينة يخبرك أنه الرابع والعشرين من أكتوبر .. لا تستمع إلى تاريخ التدوينة ..إنها خدعة أقوم بها لأكتب وقتما أشاء .وأواظب على التدوين اليوم فى نفس الوقت .. 
الذهاب إلى النادى محاولة يائسة منى للإستذكار .. أحاول تحصيل كل شىء فى وقت واحد لأنه -ببساطة- ليس ثمة وقت أصلًا .. 
أفضل ما فى الموضوع هو رحلة الذهاب .. أنا على الدراجة أبدل بسرعة .. وذلك المنزَل الشديد الذى أشعر فيه أننى أُحلق .. ثم المنحنى الذى يصل بى إلى نهاية المحطة ..أما عن بداية المحطة فإنها تبدأ من أمام منزلنا أو قبله بقليل .. 
وسط السيارات أسير ..
ثم ....
مضطرة للذهاب الآن .. أسمع صوت أقدام أمى تحتك بسيراميك المطبخ .. أتراها قادمة ؟؟ 
لا أدرى .. ولن أنتظر لكى أدرى !!

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

توثيقًا ..

الأشقاء فى الكون قليلون .. نعم ، إنهم كذلك ..
لا تحدثنى عن أشقائك من أمك وأبيك .. أو شقيقك من أبيك ..شقيقك من أمك ..
أشقاؤك فى الكون يختلفون .. وعليك أن تعثر عليهم إن أردت سندًا حقيقيًا ..لا ذلك السند الذى يقدمه لك أفراد العائلة متمنيين أن تصاب بالفواق حتى الموت أو أن تموت بنوبة قلبية فى أية لحظة للتخلص من عبأك ..
المهم ، الأحداث كثيرة ..وأنا -لعلمك- أحب التوثيق بشدة .. يتيح لى السفر عبر الزمن .. يومًا ما فى المستقبل سأعود إلى هنا لأقرأ ما كتبت منذ سنوات .. لم يكن (هـ.ج.ويلز) مجنونًا إلى هذا الحد حين تحدث عن أناس يسافرون عبر الزمن ..الطرق تختلف يا عزيزى ..لكنها جميعًا تحدو بنا إلى طريق واحدة ..
محمد -الفتى الذى أدربه على الجيتار- قد بدأ للتو فى تعلم (نسم علينا الهوا) . تركته لفترة لأعود وأجده معتمدًا على نفسه ..وقد بدأ فعلًا فى تعلمها دونما أخبره بذلك حتى ..اندهشت من السرعة التى آلت إليها حركات أصابعه .. ورحت أبتسم فى سرى ..وشعرت -ولا أخفى عليك سرًا- بنوع من الفخر .. 
وتذكرته منذ عام .. حين أتانى -صغيرًا ومرتبكًا وآملًا-يسألنى إن كان بالإمكان أن أدربه .. أتذكر تلك المشاعر المتضاربة بداخلى .. رحت أفكر لحظتها : لا يجب علىّ تجاهله ،لكنه كالآخرين .. لن يقدّر الآلة .. ولن يرى أية معجزة تحدث فى اخراج أصوات من آلة خشبية صماء .. أوتارها تتحدث ..
قررت فقط أن أقوم بما علىّ أن أقوم به .. أبديت برودًا فى البداية .. عزفت أمامه جزءًا من موسيقى (الأب الروحى) لـ(نينو روتا) .. تعثر فى البداية على الأوتار .. كانت تلك هى مرته الأولى .. فلم يسبق له أن حمل جيتارًا من قبل ..
توالت المرات والتدريبات والجلسات فى حجرة الموسيقى .. وبدأت أوقن شيئًا فشيئًا أنه ثمة أمل أن يكون ذلك الصغير هو من كنت أبحث عنه . شخص يفهم الآلة ويدرك ما تعنيه كل حركة من تحركات الأصابع .. 
حين أعزف أمام أحدهم .. يكون سؤاله الأول إلىّ : "انتى ازاى بتطلعى الصوت ؟؟ .. وليه بتحركى ايدك الشمال على الأوتار ؟؟ .. وكل حركة معناها ايه ؟؟ .. وايه معنى إنك تحركى صوابعك وتغيرى مواضعها كل شوية ؟؟ .." 
من الجيد أن يجد المرء شخصًا يفهم إجابات تلك الأسئلة ويراها شيئًا مسلًما به ..
غدًا ألقنه جزءًا جديدًا من (نسم علينا الهوا) .. مستر كريم كذلك يود أن يتلقى الدرس غدًا مع محمد هو الآخر .. 
مستر كريم ..العضو الجديد فى حجرة الموسيقى .. أظنه يُدرّس للسنوات الدراسية الأولى من المرحلة الإبتدائية .. لا أملك أدنى فكرة عن الآلة التى يتقن العزف عليها .. لكنها ليست الجيتار طبعًا .. وإلا لما طلب أن يشارك محمد التمرين ..
..
فى الغد -بإذن الله- .. قررت أن أذهب إلى مكاننا السرى أنا وسلسبيل .. سلسبيل لن تتواجد معى بالغد .. طلبت منى ألا أبدأ فى عملية تنظيف المكان دونها .. إذن فأظننى سأجلس على الكراسى المتهشمة أمام المنضدة المتربة ذات الغبار الكثيف ..
لأقرأ أو أكتب .. أو حتى أجد حلولًا لبعض مسائل الرياضيات ..
لعلى ألتقط بعض الصور بالغد لذلك المكان .. سيروق لك -أى مجهول- بالتأكيد !
..
كان لى لقاء مع منال اليوم بالمناسبة .. قضينا نصف ساعة معًا .. لكنها -منال- قد برعت فى تجميل الأوقات مهما بلغ قُصرها .. 
كالعادة لن أتحدث عن أمر من الأمور الجميلة ها هنا .. حتى لو كانت مدونتى مكانًا منعزلًا على سفوح التبت .. 
:)) 

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

إنه الرعب

السكون يلفنى .. اللهم من صوت حافلات تمر وتذهب .. شقيقتى غير نائمة ..أعرف هذا وأدركه .. أصابعى على المفاتيح تصدر أصواتًا وهذا شىء غير جيد بالمرة .. ربما تنتبه لذلك وتفتح عينيها فجأة كمصاص الدماء فى تابوته فى أفلام الرعب الرديئة .. لتكتشف أننى أجلس على اللاب خاصتها لأكتب تدوينة اليوم .. إنها تغطى وجهها بالغطاء ظنًا منها أننى أبدل ملابسى .. وأمى تظن ذلك أيضًا .. يظننانى الآن منهمكة فى ارتداء سروال (آديداس) والكارديجان النبيتى اللون ..
شقيقتى تتململ فى فراشها ويصدر ذراعاها صوتًا محطمًا للأعصاب إذ يحتكان بالغطاء .. وفجأة ..
إحم .. لا عليك ..ليس هناك (فجأة) .. لكن علىّ الذهاب الآن قبل أن يحدث شىء يجعلنى أكتب كلامًا بعد كلمة (فجأة) !!
سلام!!  

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

لا رادع برضه !!

أحاول قدر ما تسمح لى الظروف أن أكتب .. لا يا عزيزى .. لست من تتوقف عن أمر دام طويلًا فى عدة ثوانٍ .. الصعوبات تكتنف كل شىء .. لكن لا تأمل فى توقف عن الكتابة .. 
امتحاناتى تبدأ الأسبوع القادم بإذن الله .. لكن دعونا نفصل بين أمر (الكتابة) وأمر (الاستذكار) .. لا تخلط لو سمحت .. 
لا تتوقع منى ان أقول : "لن أدع الكتابة تعطلنى عن الاستذكار"
بل اسمح لى أن أن أقول -إذا سمحت لى أو حتى إن لم تسمح - : "لن أدع الاستذكار يعطلنى عن الكتابة !!"
بَس كده ..

وآه حاجة كمان .. النهاردة اكتشف مكانًا سريًا أنا وسلسبيل .. لنا حديث عنه فى تدوينة أخرى..
وكما يختم الآخرون تدويناتهم أقول : "إلى تدوينه أخرى" 
مع إنى لا أحبذ تلك العبارة البتة !!      

الأحد، 20 أكتوبر 2013

لا رادع D:

غريب هذا .. لا يتسنى للمرء الكتابة كل يوم .. ومع ذلك لا زلت أتحايل على القوانين وأكتب .. 
أمس ، فوجئت بذلك الفراغ على منضدة اللاب توب .. فراغ أظهر الرسوم على المنضدة والتى كانت مختبأة تحت اللاب نفسه ..
أعنى أن أمى قد اتخذت اجراءاتها وخبأته فى مكان وعر ..
لكن الأمر لا يؤثر فىّ البته .. فأنا أكتب !!  

السبت، 19 أكتوبر 2013

اللايك الأثير !!

أعتقد أنهم يدونون هذا الأسبوع بفعالية جديدة .. يطلقون عليها : (اسألنى وأسألك) ..
لا يا عزيزى .. لا تظنن أن مفاد هذه التدوينة السخرية من العنوان وتناوله بأسلوب ملتف ..
لا .. أظننى سأشارك هذه المرة .. ثمة أسئلة تعترك فى ذهنى .. وثمة أسئلة أخرى تثير استفزازى .. ويثير استفزازى أكثر أننى لا أملك وقتًا للإجابة عنها كلها .. اللعنة .. إنها لعنة الدراسة يا عزيزى .. الأمر ليس يسيرًا جدًا فى الصف الثانى الثانوى .. إنهم لا يقدمون لنا حلوى الخطمى والعصير أو يرسلوننا للجاكوزى بين الحصص .. لسنا مرفهين جدًا كما قد يتبادر إلى ذهنك ما إن يتم ذكر (المدرسة) و (سنوات الدراسة) !!
لا أدرى ما هو الأكثر تعبيرًا .. أهو الإجابة عن سؤال كُتب فى تدوينة اليوم . أم هو استجداء القريحة لتُخرج شيئًا يمكن اعتصاره واخراج سؤال من عصارته ؟؟ ..
خولة .. خولة تسأل عن عالم الأرواح ..
كنت أميل للإجابة عن ذاك السؤال .. لكن الأمر يستدعى تدوينة طويلة عريضة عن قصتى مع الأمر .. فقد كنت -منذ أربعة أعوام- فتاة سخيفة ،تمتلك من الأعوام إحدى عشرة عامًا.. تؤمن أن بإمكانها استحضار الأرواح .. كنت تلك الفتاة التى تجمع أصدقاءها حول منضدة مستطيلة وتأمرهم بتشبيك الأكف ..وتردد كلمات بالإنجليزية بصوت عالٍ سمعتهم يرددونها فى برنامج (عفاريت حسين الإمام) فى تلك الحلقة التى جاءت فيها حلا شيحا لتحكى عن تجربتها فى استحضار الأرواح ..
الأمر مطاط وهلامى ..
لذا ... لعلى أتحدث عن الأمر فى وقت آخر ..
 أفضل اليوم أن أتحدث عن .. عن زر الـ(Like)
نعم يا عزيزى .. اليوم .. كنت أستعرض الصور على صفحة (رفعت إسماعيل) الشهيرة .. ورحت أستعرض التعليقات على الصور بعدما فرغت من الصور ذاتها ..
ثمة تعليقات من العام 2011 .. وأخرى من العام 2010 .. 
الغريب أنها تروق لى .. وما المانع ؟؟ .. كُتِبَت الآن أو فى العصور الطباشيرية .. أيغير ذلك من طبيعتها التى تروقنى ؟؟ .. أيشكل ذلك فارقًا ؟؟ .. أجد صعوبة فى تخطى التعليق دون أن أهنئ صاحبه على طريقته الرائعة فى التعليق والتى راقتنى .. سأضغط زر (اللايك) .. نعم سأفعل .. إن التعليق من العام 2011 ولابد أن صاحبه قد نسى أمره بالكامل .. بالكااااامل ..
تُرى ما شعوره حين يقوم بفتح الأكونت خاصته .. ليُفاجئ بالنوتيفيكايشنز خاصته تخبره أن إحداهن قد أُعجبت بتعليق كتبه فى 2011 .. فيحك رأسه .. ويقطب .. وينظر إلى السقف محاولًا التذكر .. ثم يستسلم ويضغط على النوتيفيكايشناية -لعلى تهجأتها هجاءً صحيحًا- الخاصة بالـلايك .. ثم ......
"أنا اللى كتبت الكلام ده ؟؟ . .يااااااه .. أنا اللى كتبت الكلام ده من 3 سنين ؟؟ .. وفيه ناس لسة بتشوفه وكده وبيعملوا لايك .. يااااااه !!"
ربما يسخر من تلك السخيفة المدعوة رانيا فهمى .. التى تعجب بأفكاره السخيفة التى كانت تعتمل فى ذهنه منذ ثلاثة أعوام .. ويجعل يفكر : ما الذى يعجبها جدًا فى كلامى ؟؟ .. ربما يتفاقم الأمر ويقوم ذلك الشخص أو تلك الشخصـ(ـة) بإضافتى على الفيسبوك .. من يدرى ؟.. تلك التساؤلات تقود المرء إلى ما هو أكثر ..
السؤال ها هنا :هل اختبرت الأمر قبلًا ؟؟ ... إن لم تكن .. فأنا آسفة حقًا  .. لعلك مختبره قريبًا .. هو حاجة حلوة يعنى !! D:

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

الصوت يعرف أفضل (6/10)

"محمود عزمى محمد .. الصف الثالث الإعدادى .. حاصل على مجموع 259 من 360 "
ينتفض شقيقى للحظة .. ويصيح أبى فى حماس وكأنه يشاهد مباراة كرة كان ينتظر فيها الهدف بفارغ الصبر .. وما أن سجل فريقه الهدف /نودى شقيقى لتسلم شهادة التقدير حتى تعالت جاعورته بالكثير من : "أهو يا بودى .. يلا .. يلا اطلع .. "
تماسك شقيقى الخجول .. وشد قامته النحيلة .. واندفع إلى حيث يقف ذلك اللواء .. كانت نظراتى وقتئذ لصق الأرض .. وكأن ذلك الذى نودى لم يكن شقيقى .لم أكلف نفسى حتى رفع عينىّ قليلًا لأراه على الشاشة الكبيرة أمام مائدتنا يصافح اللواء ويتسلم شهادته ..
"فيه واحدة مكسوفة .. للدرجة دى اتكسفتِ ؟؟"
همس بها الصوت فى استمتاع ..
"انت مش شايف اللى حصل .. عايزنى أعمل ايه يعنى؟؟ ..أصقف وأرقص تانجو على أنغام الموسيقى الكاريبية ؟؟ .. "
ولتعلم -يا من أنت- أننى حين أصاب بالإحراج .. فإن شعورًا شبيهًا بالإختناق ينتابنى .. وأشعر بالعالم يصغر ويصغر ويصغر .. وأن نظرات الناس تخترقنى معلنةً أن العالم لم يعد يتسع لنا جميعًا .. وعلىّ أن أفسح المجال وأرحل عنه لأننى أشغل حيزًا كبيرًا من الفراغ ..
وقد كان مرد ذلك الشعور بالاحراج الذى انتابنى إلى أننا -ما إن دلفنا إلى القاعة- حتى فاجأنا الزحام .. ولم نعثر على منضدة واحدة خالية .. كان هذا حين تعالت نداءات أبى .. ألفيته واقفًا بجوار كرسى خالٍ .. الخلو كان صفة من صفات الكرسى .. لكنه لم يكن أبدًا صفة من صفات المنضدة التى كان الكرسى جزءً منها .. فحول المنضدة التى نحن بصدد الحديث عنها .. تراصت ثلاث كراسٍ استقر على كل منها ثلاثة أفراد .. فتى فى الرابعة عشر يرتدى قميصًا كاروهات أرجوانى ونظارة عملاقة تغطى نصف وجهه .. وفتاة تبدو فى العاشرة .. وبينهما كانت تلك المرأة والتى يبدو بوضوح أنها أمهما ..كانت تنظر لنا فى توجس وبعينين متسعتين  وحاجبين متقابلين تقريبًا من فرط التقطيب.. تتساءل عن ذلك (النطع) الذى يتطفل على مائدتها ..ويرى أن من أبسط حقوقه الإنضمام إليها وابنيها على مائدتهم .. سحب أبى لنفسه أمام عينى كرسيًا من ثلاثة كراسٍ تراصت حول المنضدة .. وجلس وارتاح فى جلسته .. وأشار إلىّ لأجلس .. ثم تعالى صياحه من جديد مناديًا على شقيقى .. فجاء الأخير متوجسًا .. لعله فكر بطبيعته الخجول : "يا للمصيبة .. ترابيزة وعليها تلاتة ؟؟ "
.. هنا ، تذكر أبى أنه ثمة امرأة جالسة ها هنا وطفليها .. فتنحنح فى رقة .. وقال كالجينتلمان الرصين : "سلام عليكم يا مدام "
وكانت المرأة لا زالت فى طور الذهول ..فهزت رأسها وقالت ببطء ولم تزل تلك التقطيبة على وجهها : "و .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته "
وهكذا كانت جلستنا .. أبى يحاول التقاط الصور لنا فى شتى الأوضاع .. وأنا (مبحلقة) فى الأرض لا أزحزح عينىّ لأنظر فى أى اتجاه آخر .. وأبى يحاول اقناعنا باتخاذ أى وضع ممكن للتصوير دون جدوى.. كنت متأكدة أن الأم وابنيها يتأملوننا فى اهتمام .. وكأننا المريخيين وقد هبطنا من مركبتنا فى زيارة ودية إلى الأرض .. نظراتهم المنطلقة من مسدس أعينهم تخترقنى .. طاخ طاخ طاخ .. رصاص النظرات يحوّل جسدى إلى مصفاة .. تبًا له من احراج !!
فلينته الأمر سريعًا .. فلينته الأمر سريعًا ..
انتهت تلاوة الأسماء ..وتسلم الجميع شهادة  .. ونالوا جميعًا مصافحة مع اللواء ..
ثم تعالت موسيقى أغنية لأم كلثوم لا علاقة لها بمكان بالتفوق ..
ورأيت قمصانًا بيضاء وربطات عنق سوداء تدور هنا وهناك حول الموائد .. فى يد كل نادل طبق يحتوى على (ساليزونز) .. وقطع جاتوه (سواريه) .. أتعرف شطائر السجق ؟؟ .. جيد ، أحضر واحدة منها وعرضها لأشعة تقليص .. وستحصل على تلك الشطائر التى ألفيتها أمامنا فى الأطباق .. نسخ مصغرة من الشطائر والجاتوهات .. انقض الجميع على الطعام .. حتى الأم وطفليها .. لم يكذبا خبرًا .. حاولوا فى البداية الاستفادة من الشوكة والسكين .. لكنهم يأسوا من الأمر .. فوضع كل منهم شوكته وسكينه جانبًا .. وشمروا سواعدهم .. وأخذوا راحتهم تمامًا .. 
اكتفى شقيقى باحتساء بعض السيفن آب .. أما أنا فبقيت أحدق فى الأرضية السيراميكية .. حتى أوشكت على تكوين صداقات معها .. أخذ أبى يلح على لأتناول شيئًا من ألعاب الأطفال تلك التى كانت أمامنا فى الأطباق .. لكننى أبيت متحججة بألم فى معدتى تارةً .. وبأننى تناولت إفطارًا دسمًا فى المنزل تارةً أخرى .. 
فلينته الأمر سريعًا .. فلينته الأمر سريعًا ..
أرغب بشدة فى احتساء القهوة .. يا لحظك يا أمى .. أمتبصرة أنتِ أم ماذا ؟؟ .. تراكِ علمتِ بما سيحدث هنا ؟؟ .. بكَم الملل والسخافة اللذان اتخذا لنفسيهما موضعًا هنا ؟؟ .. فأبيتِ المجىء ..وفضلتِ الإنتظار بالخارج وطلب القهوة .. أراها بعين الخيال ترتشف القهوة بتلذذ وتحمد الله أنها هنا فى مأمن بالخارج .. لا بالداخل فى ذلك السيرك المتنكر فى صورة حفلة لتكريم المتفوقين !!
                               * * * * * * 
"ما تندمجى شوية معاهم .. لازم وصلة النكد دى يعنى ؟؟"

"سيبنى أكمل بحلقة فى الأرض .. مش ناقصاك وحياة أبوك !!"

"بس أنا ماليش أب !!"
 
 

الخميس، 17 أكتوبر 2013

لأنها لن تعيش طويلًا !!

وقد كانت تعرف أنها لن تعمر طويلًا .. ربما لن تعيش لتشهد شروق شمس اليوم التالى .. يعزون كل أفعالها الخاطئة إلى أنها لن تعيش طويلًا . إنها مسكينة فالتمسوا لها العذر .. أن حياتها القصيرة تحتم عليها أن تنطلق ولا تنتظر .. أن تعيش فى اليوم ثمانين ساعة على الأقل ..لا أربع وعشرين كما يكون للناس جميعًا ..
عليها أن تذهب هنا وهناك .. تروح وتجىء . أن تورد نفسها موارد لم يجترئ واحد من أصحاب النفوس المقدامة أن يوردها نفسه.. تتأرجح بين حياة الأثرياء المنعمين ..وحياة البؤساء المعدمين .. عليها أن تشعر ولو لمرة واحدة بشعور الـ(هوجو) المُعدَم .. عليها أن تتزوج فتى رقيعًا من الغرب .. وحالما تنال الطلاق تتزوج آخرًا شديد المراس شرقى متعصب حار الدماء ..فلو كان حقًا للمرأة أن تكون زوجة لرجلين فى وقت واحد .. لما ترددت صاحبتنا فى أن تفعل هذا اختصارًا للوقت ..لتختبر طباع هذا وذاك فى أقصر مدة ممكنة .. فهى مسكينة .. لن تعمر .. لن تعيش لوقت طويل .. ربما لن تشهد شروق شمس اليوم التالى ..!!

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

الثانى

من المفترض أن تكون أيام العيد مميزة .. كان يومًا عاديًا جدًا .. حاولت الاستذكار فى الصباح بلا أمل .. لا زلت وسط أحداث (غادة الكاميليا) .. صرت مؤخرًا أقرأ قصصًا فرنسية .. ملحمة البؤساء .. ثم غادة الكاميليا . يعجبنى الجو الفرنسى عامةً .. ونزهات الشانزليزيه :)
يوم عادى .. وأمى تلح علىّ لأنهى جلسة اللاب هذه ..
وداعًا للآن .. ربما غدًا أستخدم اسلوبًا أدبيًا بحتًا فى الحديث ها هنا ... ويكون المحتوى غنيًا أكثر.. كثيفًا وسميكًا وثخينًا و...
وداعًا للآن !!

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

الأول ..

أول يوم العيد كان ....
كان كأول يوم عيد ببساطة !!
اكسبشن فى الصباح .. 
 
ثم ارتديت فستانًا كحلىّ قصيرًا .. قصير الأكمام .. وبه بعض من الأشغال الصوفية .. وحذاءى الفيرنيه الأسود .. 
وذهبنا إلى جدتى ..
أخذتنى جدتى إلى حجرتها .. وفتحت أمامى الدولاب مخبرةً إياى أن لديها بعض الكتب لى ..
وضعت يدىّ فوق عينىّ فى ترقب .. أخرجت بعض الأكياس وهى تقول : 
"كلهم ليكِ يا رانيا .. كلهم ليكِ "
فى لحظات انفتحت الأكياس .. وراحت جدتى تستعرض معى الكتب فى الأكياس .. مجموعة من كتب ألف ليلة وليلة المترجمة إلى العربية .. وهى طبعة "تم تهذيبها" لتناسب الفكر العربى .. 
كان جدى -رحمه الله- يجمعها ..فقد كان هاويًا للقراءة ..وقد جمعها كلها فى مجلد لا أدرى إلى أى مآل آل إليه ذاك المجلد ..ما أخذته من جدتى كان كتبًا منفصلة ..
الجزء الأول منها ينقصنى .. لكن لا بأس .. من لا يعرف بقصة شهرزاد وشهريار ؟؟ .. سأنساق مع الأحداث بالتأكيد .. 
ثمة مسرحية لعلى أحمد باكثير : (هاروت وماروت) .. 
الجزء الثالث من (الأيام) لطه حسين .. ومجلد ضخم يحوى الأعمال الكاملة لنزار قبانى .. ثمة كتاب من الكتب الدراسية عن الأدب .. مكتوب أنه للصف الخامس الثانوى !!
عجبًا ..
ابتعت بعض الكابتشينو واللبن .. وعلبة نيسكافيه .. وابتاع شقيقى بعض الحلوى .. ولا أخفى عليك سرًا .. اكتشفت أن كيسًا من الكابتشينو ابتعته ضمن ما ابتعت كان بـأربعة عشر جنيهًا .. وكنت أتساءل كيف لحلوى تافهة أن تصل بالحساب إلى السبعين جنيهًا تقريبًا ..
ونحن عائدين .. ثُقب إطار السيارة إثر مطب من المطبات .. 
وانحنيت على الأرض ورحت أرفع السيارة بالكوريك ..!!
كانت ليلة جميلة ..:)


الاثنين، 14 أكتوبر 2013

إلى أستاذى الفاضل !!

كل ما هنالك هو ذلك الكتاب الذى ابتاعه أبى عن السيرة الذاتية لتولستوى .. ووجدت على صفحته الأولى اهداءً خاصًا من المؤلف إلى شخص ما .
تُرى ما الذى أوقع ذلك الكتاب فى أيدى باعة الكتب الـ(رصيفيين) ؟؟ ... أيكون صاحبه قد أفلس مثلًا .. فباع كل ما يملك بما فيه ذلك الكتاب ؟؟ .. ما الظروف التى أدت إلى وقوع ذلك الكتاب بين يدىّ مايكل بائع الكتب  ..
شعرت بأننى أمسك بشىء ذى قيمة حين قرأت ذلك الإهداء .. أن بين يدىّ توقيع المؤلف وخطه المكتوب بقلمه .. وكأنه اهداء لى أنا .. 
لكن ما الذى دفع بالكتاب إلىّ ؟؟ .. وكيف آل الكتاب إلىّ فى النهاية .. إن المصائر ترتبط بأشياء تافهة كهذه .. شخص ما يعيش فى بقعة ما من الأرض لا أدرى حتى أنه موجود . ويربطنى باسمه للأبد كتاب ابتاعه أبى من على الرصيف مكتوب على صفحته الأولى اهداء من المؤلف له ..
هنالك 90 مليون شخص يعيش فى بقعتنا المسماة بـمصر .. لكن الكتاب -دونًا عن كل أولئك الناس- يختارنى ليئول إلىّ ..
عجبًا !!

الأحد، 13 أكتوبر 2013

ما قبله (خامس)

استكمالًا لسلسلة الأحاديث التى بدأتها عن الأيام السابقة للعيد .. أتحدث عن (سوليتارية) اليوم .. ركبت دراجتى حتى نادى الرماية .. جلست تحت مظلة فى المكان المخصص لأسر الضباط .. أتانى ذلك البستانى الغاضب الحانق .. حين لمحنى من بعيد أحاول فض المظلة بنفسى .. 
"يا آنسة "
جاء غاضبًا ..لابد أن له وجهة نظر منطقية تعلل كل هذا الغضب .. لم أرتكب جرمًا ،إلا إذا كان فرد المظلات جريمة بشعة تعادل قتل رجل لزوجته وإغراق جثتها فى البانيو الملىء بالحمض !!
سألنى فى احتقار غريب : "انتى من أسر الظباط ؟؟"
قلت وأنا أناوله حبل المظلة الذى كان مربوطًا ليُمسك بالمظلة ويمنعها من أن تنفتح ..  :
"أيون"
وفى ضيق أخرجت الكارنيه .. فتح المظلة لى .. فانحجبت أشعة الشمس الضارية .. واخترقت الأشعة المظلة الحمراء المخططة ..ليسقط ضوء أحمر على وجهى ..ثم رسمت على وجهى ألطف ابتسامة -لم يرها على أية حال لأنه لم ينظر إلىّ وهو منصرف- وقلت : "شكرًا "
لعلها أعباء المهنة .. لا أدرى .. لكنه كان حانقًا .. علىّ أو على غيرى ..لا أدرى ..
ربطت الدراجة بعامود .. ثم قررت ربطها إلى المظلة لتكون بجوارى وتحت ناظرىّ .. لمحنى -لسوء الحظ- رجل الأمن الوسيم ذاك .. 
النداء المعتاد : "يا آنسة"
وأنا أردد كالبلهاء كاللص الذى ضبطوه متلبسًا فصار يردد : "ماتقبضوش عليا . ماتقبضوش عليا " 
:"أنا بس هاركنها جنبى .. أنا بس هاركنها جنبى"
فيقول هو : "لأ .. طلعيها برة الجنينة .. "
إذن .. فلأربطها بذلك العامود الذى يحاذى الطاولة التى أجلس عليها ..
انهمكت بإخراج القفل والجنزير الحديدى من حقيبتى .. كان ذلك قبل أن أراه عائدًا إلىّ من جديد 
"انتِ هاتربطيها هنا فى العامود"
"أيون .."
"أصله ..."
"أصله ؟؟ .. العامود ممكن يقع ؟؟"
"آممممم  .. العامود ممكن يقع .. وكمان لو العميد عدا من هنا وشافها كده هاتحصل مشاكل .. هاتيها عندنا عند البوابة ."
ثم أشار إلى تلك الشجرة فى موضع خفى .. وطلب منى ربطها بتلك الشجرة ..
عنكبوت عملاق رمادى من النوع الذى يملك أقدامًا لا تدرى أهى شَعر أم أقدام .تحرك فوق الغصن إثر الحركة التى أثرتها فى الغصن حين بدأت فى ربط الجنزير حوله .. تبًا !!
..
كانت جلسة جميلة .. رحت أستذكر درس الأحياء الأول .. لكم أمقت الأحياء .. أفضل الرياضيات .. علمى رياضة سينتشلنى من هوة الأحياء بالتأكيد ..
الضغط الإسموزى وخاصية التشرب .. والجدر السليوزية ..والبكتين والكيوتين .. البلازموديزما ..والنقل النشط .
عوالم الأحياء بكل عنفوانها ..
ذلك الفتى ذو القميص الذى لا أذكر لونه والبنطال الجينز .. يجلس فى الركن القصى من الحديقة .. يراقبنى من حين لآخر .. عرفت هذا لأننى ضبطته ينظر إلىّ من حين لآخر ..
قضيت بعض الوقت ساهمةً.. فى حيرة من أمرى ..أتساءل : أهذه ريهام ؟؟ ..أيمكن أن تكون هذه البائعة فى الكشك المجاور للطاولة التى أجلس عليها هى ريهام ؟؟ .. وإن كانت ريهام .فلماذا انتقلت إلى ذلك الكشك بعد أن كانت تبيع الألعاب البلاستيكية بجوار ملاه الأطفال ؟؟
قضيت بعض الوقت كذلك فى تأمل الكراسى المتناثرة فى الحديقة .. بعضها مخطط بالطول .. الآخر مخطط بالعرض .. ما الفَن فى ذلك ؟؟ .. ولماذا لا تكون جميعها مخططة بالطول ؟؟ ..أو جميعها مخططة بالعرض ؟؟
فى لحظة معينة .. فطنت إلى حقيقة أننى وحدى بالكامل فى الحديقة .. الكراسى من حولى خالية ..خالية ..
خليط من الشجن والوحشة ..والسوليتارى !!
 ثم الغرابان اللذن أتيا من مكان ما .. يمشيان بطريقة مضحكة ..غراب أتى من ناحية ..وغراب أتى من الناحية المعاكسة .. ثم اجتمع الإثنان قرب بعضهما البعض .. أمسكت بالموبايل .. والتقطت لهما بعض الصور .. وصورتهما فيديو قصيرًا .. أظن تلك الفتاة -التى كنت فى حالة جدل بخصوص هويتها- قد لاحظت تصويرى إياهما .. لم أستطع تبين اتجاه أنظارها نظرًا لعدم ارتدائى نظارات قصر النظر خاصتى .. لكنى ابتسمت على كل حال .. ولاحظت فيما بعد أنها بدأت تراقب الغربان مثلى باهتمام .. كلما مر غراب كنت أرى رأسها يتجه فى نفس الإتجاه الذى يتحرك فيه هذا الغراب أو ذاك ..
أنهيت اليوم : "الآن نفتح الصندوق #2" .. وسأستكمل الآن " الشيطانة" لـستيفن كينج .. 
                           * * * * * * * * * 
كلمة واحدة : "القميص الأحمر"
كلمة واحدة : "النادى"
كلمتين : "لأول مرة "
!!

السبت، 12 أكتوبر 2013

ما قبله (رابع)

اليوم -صراحةً- كان جميلًا .. جيدًا كان .. نعم .. بدايةً من (لمة) درس العربى تلك .. ومستر أحمد .. وانتهاءً بى وأنا أقود شقيقى وصديقه محمود إلى الشارع الرئيسى أمام الشبراوى ..
بعد انتهاء الدرس .. ذهبت مع آية وسلمى وشروق ومى إلى مكتبة (ألف) ..وقد قابلنا أم آية فى منتصف الطريق .. وقد قادتنا عبر شوارع جانبية لم يسبق لى أن رأيتها فى حياتى القصيرة تلك .. وقد عللت ذلك بأن علينا أن نمشى بعيدًا عن السيارات .. فالشوارع الجانبية دومًا تكون الأفضل فى أوضاع كهذه -على حد قولها- .. 
قابلنا أم شروق عند مكتبة (ألف) .. وبعد الكثير من المجاملات والقبلات على الوجنتين .. والمجاملات المتبادلة بين الأُمين .. دخلنا -نحن لا الأمان- إلى المكتبة .. وانطلقنا عبر أكوام الكتب .. كل واحدة نست كل شىء عن صاحباتها ..وبدأنا فى التركيز على الأرفف .. أنت تعلم -أى مجهول- أن مىّ ليس لها فى عالم الكتب ذلك ناقة أو جمل .. لذا فقد اكتفت بالمرور بعينيها على الأرفف مرور الكرام .. وفجأة سمعنا عاصفة من الصخب تدخل من باب المكتبة .. الأُمان قد قررتا اتباعنا إلى الداخل .. الضجة شديدة .. نظرنا لبعضنا -نحن الفتيات- وبدأنا فى الضحك .. 
آية تقول الكثير من : "الله .. الله على المجاملات ما بين الأمهات .. دول هايدخلوا معانا كمان .. يا رب مانتطردش بس !! "
شروق كانت تريد أن تبتاع : (غرفة العناية المركزة) لعز الدين شكرى فشير .. لا أدرى أشترتها أم لا .. فقد كان تركيزى مسحوبًا بالكامل ..
كانت تريد أن تبتاع كتابًا آخر كذلك .. شىء عن المسيخ الدجال ..لا أذكر صراحةً ..
طلبت منهم الذهاب من دونى .. أخبرتهم أن يتركونى ها هنا .. وسأتدبر أمرى .. ترددت أم آية كثيرًا .. وقالت الكثير من : "أوصلك طيب" .. "لو عزتى حاجة قوليلى .. " .. "لو عزتى توصيلة قوليلى" .. لكنى تمنعت .. وطلبت منهم تركى ها هنا .. فى النهاية رضخوا .. وانصرف الجميع بعد وداعات حارة ..
وقضيت أنا ثلاث ساعات أتجول بين الرفوف .. 
ومن الضرور أن أذكر هنا بعض الكلام عن ذلك الرجل فى الجلابية البنية وصاحبه الآخر الذى يرتدى قميصًا وبنطالًا على طريقة : "استايل بنها" .. هؤلاء الذين جاءوا يسألون عن (كتب خارجية) ..  اللطيف فى الأمر أن الرجل ذا الجلابية يمرر للفتى خلف الكاشير ورقة ويقول : "عايز الكتب دى لو سمحت" 
فيفض الفتى الورقة متوقعًا أن يرى : "The host"  أو "عزازيل" أو حتى اصدارات ديزنى كوميكس .. لكن بدلًا من هذا يجد : "سلاح التلميذ ..اللغة العربية .الصف الثالث الإبتدائى ..الفصل الدراسى الأول"
فيهز الفتى رأسه فى سأم .. 
"لأ ..مش بنبيع كتب خارجية "
يتعجب الرجلان ويتساءلان فى همهمة خافتة : "مابتبيعوش كتب ؟؟ ... هممممم"
مكتبة ألف ؟؟ .. ولا يبيعون كتب ؟؟ .. إن الكتب من منظورهم هى الكتب الخارجية لا أكثر .. سلاح التلميذ الموجز واللذيذ .. لا أكثر ..
لم أستطع أن أمنع ضحكة خافتة من أن تندّ عنى .. فى الوقت ذاته الذى كان الرجلان فيه قد وصلا إلى باب الخروج .. وأتبعت الضحكة بسؤال :
"كتب خارجية فى مكتبة ألف ؟؟ !"
بادلنى الفتى خلف الكاشير ضحكة .. وقال : 
"عادى عادى .. ده العادى .. بتحصل كتير !! "
 خرجت من المكتبة بعد آذان المغرب بربع ساعة .. ومشيت طويلًا مشية وحيدة سوليتارى جدًا .. خرجت من شارع العريش بصعوبة وسط الزحام .. شارع العريش مزدحم أبدًا .. خرجت إلى الشارع الرئيسى ثم اتجهت إلى يسارى .. حتى الشبراوى .. ثم دلفت إلى ذلك الشارع الجانبى بجوار الشبراوى .. مشيت .. ثم استدرت عند أول يسار قابلته .. واستكملت السير .. كان الظلام قد عمّ تقريبًا الآن .. اللهم من زرقة خفيفة فى السماء لم تختلط تمامًا بسواد الليل بعد .. ها هى العمارة .. أعطتنى أمى علامة على تلك العمارة بأن أخبرتنى بأنها -العمارة- مكتوب عليها : "الشرعى للزواج" ..أو شىء من هذا القبيل .. استطعت تبين الكتابة على العمارة بصعوبة فى الظلام .. لكننى ميزتها على أية حال .. جلست على السلالم فى انتظار شقيقى .. درس الرياضيات خاصته ينتهى بعد السادسة بقليل .. ياااه .. الظلام ينسدل مبكرًا الآن .. من المفترض أن يخرج فى حدود العشر دقائق .. فلننتظر إذن ..
جلست كـ(شحاذى السيدة) على سلالم مدخل العمارة السيراميكية الباردة .. وتناسيت تلك الكراسى التى كانت مكدسة فى ركن من المدخل .. قعدة السلالم أفضل وأحسن ..
مستر (الجزار) يصافحنى ويسألنى :
"ليه ماقعدتيش على الكراسى بدل قعدة شحاتين السيدة دى "
أقول شيئًا ما شبيهًا بـ : "أهو ده اللى حصل بقى " 

..
محمود/برج القاهرة/المكتبة/البوية البنى/البوية البيضا/برج القاهرة البمبا/الشمع/مش عارف إسم الشمع/ذا ليجند/الآن نفتح الصندوق2/فى بيتنا رجل/البنت الصغيرة اللى بتصرخ/تهويدة البَوّابة لبنتها/ البنت بتصرخ وبتقول : "بابا" / التسجيل !!