الأحد، 25 أغسطس 2013

ومش هابطل أكتب عن التناقض !!

التناقض مخيف .. آه وربنا ..نعم نعم .. مخيف .. وما الجديد .. كتبت مرارًا عن الأمر .. هنا وهناك .. فى مدونتى الأولى (فُسحة) ..فى دفتر مذكراتى .. فى كل ورقة سيئة الحظ وقعت تحت يدى فى حصتىّ الرياضيات و اللغة العربية .. أيام الإختباء تحت الديسك مع الـموبايل- لزوم الإضاءة- مع كتاب .. لن أحكى لك عن مستر طه-مدرس اللغة العربية- وبصره الثاقب .. لا أعتقد إن كاميرا كانون موديل هذا العام تملك نقاء صورة كذلك النقاء الذى يرى به مستر طه الموجودات -اللهم لا حسد- ..كان يضبطنى متلبسة بالجرم المشهود .. مرة مع كتاب لعمر طاهر ..وأخرى مع قصص ليوسف إدريس .. وأخرى مع رواية ليوسف زيدان .. ناهيك عن روايات ما وراء الطبيعة التى كانت لى بمثابة (تصبيرة) أدسها بين دفتىّ كتاب اللغة العربية .. فيبدو للناظرين وكأننى أطالع ما فى الكتاب المدرسى بشغف واهتمام شديدين .. هو وحده كان قادرًا على استيعاب الأمر .. هو وحده كان يرتاب فى الأمر ومن ثم يظهر له صدق شكوكه ..
آه .. بعد التفكير .. لم تكن بهذا السوء يا مستر طه .. لربما كان بإمكانى الإحتذاء بك ..أو -كما فى الأفلام- أجعل منك الأستاذ العظيم الذى سأذكر اسمه فى حفل توزيع الجوائز حين يسألوننى القاء كلمة قصيرة عن أولئك الذين ساهموا فى انجاح (العمل) -أيًا كانت طبيعة ذلك العمل- ..
"وأحب أشكر أمى وأبويا طبعًا فى المقام الأول .. ومستر طه أستاذى العظيم ، هو اللى ..... وهو اللى...... وأحب أشكر الشحات اللى كان معدى تحت البيت وبتاع المغسلة اللى غسل الفستان الأحمر و ....."
تبًا .. ما لهذا والتناقض ؟؟.. على الأقل حاولت وأعطيت الأمر فرصة ما .. أظننى لن أتعلم التحكم فى سياق أفكارى أبدًا .. 
أو لعل ذلك هو التناقض عينه .. أن تقرر فعل شىء فتفعل ما لا يمت له بصلة .. أو لعلى كنت أخطط منذ البداية أن أتظاهر بالكتابة عن التناقص فقط لأكتب عن شىء آخر ..لأقول فى النهاية كـ(كونان) -حين يكشف الحقيقة فى ختام الحلقة بينما يظهر نصف وجهه فى الضوء والنصف الآخر متوارى فى الظل -أن ذلك هو التناقض عينه : " أن تقرر فعل شىء فتفعل ما لا يمت له بصلة" .. أو ..
عااااا .. الإحتمالات لا نهائية وأنا وأنت مؤمنان بهذا ..لذا لن أهدر دقائقك الثمينة .. 
وفى الختام .. تبًا لى من متناقضة لعينة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق