الجمعة، 2 أغسطس 2013

تُرهة جديدة !! (ماتقرأش أحسن)

 (التدوينة التالية تحوى الكثير من الترهات .. وتنطوى على معانٍ لن تصل إلى فهمك غالبًا .. لا أقصد بذلك الإشارة بأنك مفتقد للذكاء أو شىء كهذا .. ولكن ......
فقط وددت تحذيرك حتى لا تفقد وقتًا فى قراءة التالى بينما كان بإمكانك القيام بشىء أكثر أهمية !!)
اليوم أنقل إليك من دفتر مذكراتى بعض الأحلام التى راودتنى منذ وقت ليس ببعيد .. صدقنى ، لم أعد أملك صفاء الذهن الذى سبق لى امتلاكه .. لم أعد أملك القدرة على التذكر .. والأحلام تهرب من قبضتى كقطرات الماء ..التذكر .. كانت موهبة ..آه والله .. واليوم أجدنى أتهرب من المسئولية وأنقل الكلام نقلًا من دفتر المذكرات .. 
قبل أن نبدأ فى السرد .. ثمة شخصية محورية فى الحلم التالى سنلقبها بحرف من الحروف الأبجدية لزوم السرية والذى منه ..لا أعتقد أنها ستقرأ على أية حال ..رغم ذلك فإننى أجد صعوبة فى الكتابة عن تلك الشخصية علنًا وإن كانت زيارة المدونات الإلكترونية ليست من شيمها ..سنلقبها بـ(ب) ..اتفقنا ؟؟..وآه ..شىء آخر ..اعتدت فى تلك الفترة تقسيم أحلامى إلى عناصر كما فى مواضيع التعبير ..وسأنتقى من العناصر اثنين لأسردهما عليك ..اثنان فقط ..وعلىّ القول أن (ب) هذه تصغرنى فى السن ..وأننى -إحم- أعانى نحوها بمركب نقص .. لطالما كان ذكائى الإجتماعى مساويًا فى القيمة للصفر .. لذا فلو كنت فى الصف الثالث الإبتدائى وتمتلك شخصية جيدة بها مس من القوة .. فبالتأكيد سأعانى نحوك بمركب نقص .. فقط دعنا نبدأ ...فلنبدأ إذن : 
الإثنين 2013-6-17
لا أعرف التاريخ ..ولكن حين تقرأ ستجده مكتوبًا لأننى سأكون قد عرفته فى وقت ما تلا كتابتى لهذه السطور ..
فلأحدثك عن أحلامى فهى قضية مثيرة للإهتمام حقًا .. أذكر أحلام أمس ،وأذكر أننى أردت بشدة الحديث عنها لـ(شخص ما) ..ولن يشكل الأمر فارقًا إذا تحدثت وأفضيت بها إلى جماد:(شىء ما) ..
أحلام اليوم كذلك كانت ذات طابع غريب ولو أننى لا أذكرها بالتفصيل الممل ..ولكننى سأبذل ما فى وسعى لنقلها ها هنا .
أحلام ليلة أمس :
  1. الصقوبة
  2. (ب)
  3. بابا
  4. (ص)
  5. المكتبة
فلنبدأ إذن وللعلم فقط فهذه العناصر غير مرتبة ..أى أننى كتبت ما أذكر فقط دون مراعاةً لترتيب الأحداث فى الحلم أو ظهور أى منها قبل الآخر ..
تدخل صغير : لن أسرد عليك إلا العنصرين: الأول والثانى ..منعًا لحدوث التباسات و... إحم .فضائح لا لزوم لحدوثها !!
عودة إلى السرد : 
1- الصقوبة : 
فى مرحلة ما من الحلم كنت صقوبة !!
نعم ..تخيل هذا .. والصقوبة (succubus)-إن كنت لا تعرف- هى المعادل الأنثوى للجاثوم (Incubus) ولعلى أخطأت فى تهجى الكلمة ..عمومًا ، فإن الصقوبة شيطانة تتغذى على الرجال ..تقتلهم وتتغذى عليهم ويبقيها هذا قوية ويمكنها الظهور فى صورة فتاة عادية ، ولمزيد من المعلومات عن هذه الشيطانة يمكنك تناول رواية (أسطورة معرض الرعب ) من مكتبتى وقراءتها ..المهم ، أننى لا أذكر تحديدًا هل كنت أتغذى على جثث الفتيان (اللحم والدم) أم على أرواحهم ..ولعلى تأثرت فى هذا الحلم بفيلم كنت قد شاهدته من عدة أسابيع يدعى (Jennifer's Body) .. المهم ، لا أذكر -كما قلت- فى أى مرحلة من الحلم اكتشفت أننى كذلك ،أذكر فقط لمحات أو ومضات عن فتيان كانوا ضحاياى ..أو لا ادرى ،لعلى أختلق هذا ..
هذا ينقلنا إلى مرحلة أخرى أو عنصر آخر :
2- (ب) :
لا أدرى هل كنت صقوبة حين ظهرت هى أم لا ،ودعونا لا نتحدث عنها كشخصية حقيقية فى واقعى -شخصية لها عادات وماضٍ وتعيش فى الواقع- ..ودعوا هذا الأمر لوقت آخر ..
أذكر أننى نهضت من سريرى فى الحلم وخطوت ببطء خطوات نحو الصالون وكان المكان ملفوفًا بضوء الشمس ..
وفى مرحلة ما من خروجى من الغرفة إلى الصالة ..كنت أعلم أنها هنا ..ولكنى كنت على ما يبدو أتجنبها ..لأنى -وهذا مبنى على أحداث واقعية- لم أحدثها -فى الواقع- بالشفافية المطلوبة ..أعنى أننى كنت متكلفة أكثر من اللازم وكنت أحدثها كما أسمع أمى تحدث خالتى وأضحك على طريقتها المتكلفة .وكأنها لا تحدث شقيقتها إنما تحدث هيلارى كلينتون أو أى شخص آخر بغير ذى صلة بها ..
نعم كما كنت أقول ، اخترت كتابًا -لا أذكر عنوانه- وجلست خلف السفرة -ولا أدرى لماذا- وبدأت فى القراءة.. أجلس الآن فى عالم الواقع -بينما أكتب هذه السطور- على كرسى مقابل المكان الذى أحدثك عنه  (خلف السفرة) . كانت هى تحدث أمى ،فى الحقيقة لا أذكر جيدًا ..ولكننى أذكر أنها كانت متأنقة وجميلة ..كان لدى انطباع ما بأنها قد صبغت شعرها بلون أقرب إلى الأصفر ..وكان كل شىء فيها لامعًا .. لا أدرى أى منتجع زارته ولكنها كانت تبدو جميلة .. وما لم أتوقعه أنها جاءت إلىّ مبتسمة وصافحتنى من مكانى خلف السفرة .. وحاولت قدرما أستطيع أن أتخلى عن التكلف وأتحدث كما أتحدث لأى شخص كائنًا من كان ..أتعلمون لماذا ؟؟؟ ..لأننى أعانى عقدة نقص ما تجاه هذا الفتاة (ب) .. وكأنها أعلى منى على الصعيد الثقافى والإجتماعى . هذا هو تحليلى لحالتى .. أذكر أننى سألتها عما أتى بها هنا إلى مدينة الرماية حيث أسكن -وكأن وجودها أصلًا فى شقتى أمرًا طبيعيًا مفروغًا منه- فأخبرتنى أنها تأتى إلى هنا كل خميس بعد انتهائها من العمل ..
"باجى كل خميس بعد الشغل"
وجعلنى هذا أشعر بالهوة السحيقة التى تفصلنا من جديد ..إنها تصغرنى فى السن -وأنا فى الخامسة عشر فأنّى لها بالعمل ؟؟ - ولديها حياة خاصة ومشاوير -والأدهى من ذلك -..عمل !!
وسألتها بأسلوبى الغريب المتراخى فى الحديث معها عن نوعية هذا العمل ،فأجابت اجابة لا أذكر حقًا ..ربما قالت شيئًا ما عن إدارة الأعمال أو ..حقيقةً لا أذكر ..
ثم أذكر أننا وقفنا فى الشرفة ننظر إلى شىء ما بالأسفل ..هذا الجزء من الحلم عليه غيمة ما تحجبه فلا أقدر حقًا على تجميع تفاصيله ..
المهم أنها أخبرتنى بأنه عليها الذهاب الآن ...وأشعرنى هذا بنوع من خيبة الأمل ..فقد أردت أن أقضى مزيدًا من الوقت معها ..مع كاهنة التبت أو عبقرية الفلسفة التى أعانى نحوها من عقدة نقص .. لعلى أستزيد بعلم منها ..ذكرنى أن أحدثك بالتفصيل عن (ب) فى وقت لاحق..لأن علينا الآن الإنتقال للعنصر التالى و ...
(Cut)
يكفى هذا .. احنا مش هانتصاحب يعنى .. لن أكشف عن كل أوراقى .. لو سردت سطورًا من أحلام معينة ..ستقوم الدنيا ولن تقعد ..لا يشعرنك هذا بأن أحلامى تتنبأ باحتلال إيران لأمريكا مثلًا أو بغزو إسرائيل للعرب .. لكنها ستقيم الدنيا ولن تقعدها على صعيد حياتى على الأقل .. 
والآن ، لا أظن أنك قد خرجت بشىء ما من قراءتك لكل الـ(رغى) السابق ..لكنه يعنى الكثير بالنسبة إلىّ .. وبالمناسبة يا (ب) .. سأسد الفجوة التى تفصل بين عقلينا -وأظنها وهمية فى الغالب-  يومًا ما ..قريبًا جدًا ربما .. فقط ،أحتاج وقتًا لفعل ذلك !! 


 

هناك تعليقان (2):

  1. بلا شك أو تعقيد :D

    اتمنى أن تقرأ (ب) ما كتبت !

    سوف تدرك جدا حجم النقص الذي تعانيه !

    لكنا ستدرك أيضا حجم الإبداع والرشاقة في أسلوب الكتابة !

    رغم سقوط تفاصيل جعلت التدوينة تبدو كالمتاهة !

    إلا أني استمتعت بقرائتها :)

    تحياتي :)

    ردحذف
    الردود
    1. ياااه .. فعلًا ماتوقعتش إن حَد يلاقى أى محتوى أدبى فيها ..يعنى أصلًا لأنها منقولة من دفتر مذكراتى اللى مش باراعى فيه الأسلوب الأدبى أوى وباكتب بسرعة .. وهى فعلًا أشبه بمتاهة لأنها حلم ..وده طابع الأحلام عامةً .. شكرًا جدًا :)

      حذف