الجلباب الأحمر يغُطى جسدها بالكاد .. يشف تقريبًا ما خفىّ من ملبس داخلى .. يكشف عن الجزء السفلى من ساقيها ..وفى قدميها شبشب لم تعد تعنى بنظافته .. فى الحقيقة هى لم تعن بذلك أبدًا .. لو كان الجنود فى المعركة يتخضبون بالدماء ..فهى تتخضب بأوراق الجرجير والبقدونس العالقة على جلبابها وبين طياته .. كانت جالسة على عدة أقفاص خشبية وقد وُضعت فوق بعضها ،أقفاص من التى يخزنون فيها الفاكهة .. قدماها مدلّاتان تحركهما أمامًا وخلفًا ..
أبوها يصيح بلهجة نصف صعيدية : "هانشطب يا سيد ولا اييييييه ؟؟ .. نلم حاجاتنا يا سيد ولا ايييييييييه "
وتكاد الـ(إيه) تتحول إلى (إيييييع) .على الطريقة الصعيدية فى تفخيم الكلمات ..
إنها تفكر .. ثم تصيح :
"نشطب عشان حظر التجول .. نشطب عشان حظر التجول .."
شقيقتها تقف متصلبة أمامها ببنطالها المتسخ وقميصها قصير الأكمام الأكثر اتساخًا.. وتصيح :
"اكْتُمى يا بت ..هاتطفشى الزباين .. "
قالتها فى وحشية من بين أسنانها ..
"وهو أنا قلت حاجة غلط .. هانشطب عشان حظر التجول "
هنا تركت شقيقتها ما فى يدها من أقفاص ..رمتهم جانبًا .. واقتربت من شقيقتها وكادت تبدأ اشتباكًا ..
لولا التفاتة الأب إليهما :
"في ايه يا زينب ؟؟ .. قالت ايه زينب خلاكى تغضبى عليها كدهو ؟؟ "
صمتتا الإثنتان .. ولم تجترئ شقيقتها على تكرار ما قالته زينب عن حظر التجول بصوت جهورى يسمعه الأب .. خشية انصراف (تطفيش) الزبائن ..
فأطرقت ..
"قالت ايه زينب .؟؟ هه ؟؟ .. زينب ماتقولش حاجة غلط أبدًا .. ايه يا زينب ؟؟ .. قلتى ايه يا زينب ؟ "
دومًا يحدثها بتلك الطريقة .. عامدًا إلى تكرار اسم "زينب" أربع مرات فى الجملة الواحدة على الأقل .. لا يوجه إليها حديثًا لا يحوى اسمها ..
ويكفى أن يكون الحديث موجهًا إليها لتحتوى الجملة على العشرات من اسم (زينب) !!
قالت زينب بصوت عالٍ :
"قلت هانشطب عشان حظر التجول .. "
فصاح : "صَح يا زينب .. "
ثم بصوت عالٍ قاصدًا به اثارة حفيظة شقيقتها : "أيوة ،هانشطب عشان حظر التجول .. حظر التجول ..حظر التجول .."
ثم : "زينب مابتقولش حاجة غلط أبدًا !!"
أبوها يصيح بلهجة نصف صعيدية : "هانشطب يا سيد ولا اييييييه ؟؟ .. نلم حاجاتنا يا سيد ولا ايييييييييه "
وتكاد الـ(إيه) تتحول إلى (إيييييع) .على الطريقة الصعيدية فى تفخيم الكلمات ..
إنها تفكر .. ثم تصيح :
"نشطب عشان حظر التجول .. نشطب عشان حظر التجول .."
شقيقتها تقف متصلبة أمامها ببنطالها المتسخ وقميصها قصير الأكمام الأكثر اتساخًا.. وتصيح :
"اكْتُمى يا بت ..هاتطفشى الزباين .. "
قالتها فى وحشية من بين أسنانها ..
"وهو أنا قلت حاجة غلط .. هانشطب عشان حظر التجول "
هنا تركت شقيقتها ما فى يدها من أقفاص ..رمتهم جانبًا .. واقتربت من شقيقتها وكادت تبدأ اشتباكًا ..
لولا التفاتة الأب إليهما :
"في ايه يا زينب ؟؟ .. قالت ايه زينب خلاكى تغضبى عليها كدهو ؟؟ "
صمتتا الإثنتان .. ولم تجترئ شقيقتها على تكرار ما قالته زينب عن حظر التجول بصوت جهورى يسمعه الأب .. خشية انصراف (تطفيش) الزبائن ..
فأطرقت ..
"قالت ايه زينب .؟؟ هه ؟؟ .. زينب ماتقولش حاجة غلط أبدًا .. ايه يا زينب ؟؟ .. قلتى ايه يا زينب ؟ "
دومًا يحدثها بتلك الطريقة .. عامدًا إلى تكرار اسم "زينب" أربع مرات فى الجملة الواحدة على الأقل .. لا يوجه إليها حديثًا لا يحوى اسمها ..
ويكفى أن يكون الحديث موجهًا إليها لتحتوى الجملة على العشرات من اسم (زينب) !!
قالت زينب بصوت عالٍ :
"قلت هانشطب عشان حظر التجول .. "
فصاح : "صَح يا زينب .. "
ثم بصوت عالٍ قاصدًا به اثارة حفيظة شقيقتها : "أيوة ،هانشطب عشان حظر التجول .. حظر التجول ..حظر التجول .."
ثم : "زينب مابتقولش حاجة غلط أبدًا !!"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق