(سلم) ... !!
هممم .. اليوم أكتب حقًا من وحى هاته الحروف ..سأكتب يا عزيزى عن سلمى ..
فهى من مشتقات حروف (سلم) كما قد لاحظت.. لن أبدأ فى (الهتش) الذى يبدأ به البعض ..مدّعين أن : "لو جاءونى بأوراق العالم وملأوا لى البحور والمحيطات أحبارًا لما كتبت ما يكفيكِ " .. أو " لو كُتب اسمك على مكان ما لكان كفيلًا بتحويله إلى جنة أرضية خضراء " ..هذا (هتش) يا عزيزى بلا أى مبالغة .. أعنى أن سلمى أصلًا لم تكن لترحب بمثل هذا الكلام عنها ..أظننى أعرف ما كانت ستفعله .. ستتقلص زاوية فمها ..وتقطب حاجبيها ..وتخبرنى أن كل هذا رائع وجميل .. وأننا (BFF) إن شاء الله .. لكنها ستستشعر الزيف يأكلها من الداخل ..وما بقى من الصداقة يمنعها من الصراخ فىّ لكى أتوقف عن الزيف ..لا ..ليست هذه هى بغيتى ..
سلمى ...
ما كان وراء ذلك الخوف من التعامل معها ؟؟ .. حين كانت وفيروز تطوفان فى الحوش المدرسى المتكدس ..كنت أتحاشاها ،وبقدر الإمكان أتحاشى الحديث معها .. ربما ستصيبنى بإحراج جديد ..ربما ستنعتنى بالجنون عند أول مبادرة بالحديث -كما كان يفعل الجميع فى الحقيقة- ....
حين أبدأ فى الحديث مع أترابى -أبناء سنى- يبدأون فى هزّ رؤوسهم يمنةً ويسرةً متسائلين عن (كنهى) .. بعضهم صريح لدرجة سؤالى : "هو انتى مجنونة ؟؟"
لم أحدثهم عن اللاهوت ولم ألق عليهم محاضرة أسرّ إليهم فيها بأسرار الكهنوت .. والله ما حصل .. أظنه أسلوبى العجيب فى الحديث ..لكنه جزء من هويتى فما الذى اقترفته يداىّ . ليس الأمر بيدى إذن..وقد قالوا أن الطبع يغلب التطبع ...
وعن سؤال : "انتى مجنونة" ذاك ..فلى قصص عديدة معه ..
نعم ، أتعرف تلك الفتاة صاحبة العينين الخضراوتين والبشرة الخمرية ..نعم إنها (هيام) .. الطراز العادى جدًا من الفتيات .. "ينتجون هذا الطراز من البشر بالجملة" -كما يقول أحمد خالد توفيق- .. هوايتها : اقتناص الفتيان حسنى المظهر بكل اختصار .. التودد إلى هذه أو تلك للظفر بقطعة من شطيرتها .. تأمل وجهها فى المرآة الصغيرة المخبأة بعناية بين صفحات كتاب اللغة العربية.. وأحاديثها جميعًا تكون متمحورة حول الطريقة المثلى لتشذيب شعر الحاجبين .. نعم يا هيام أنا أذكرك هنا .. وأثق تمام الثقة أنكِ لن تأتين إلى هنا وتطرقين الباب لتقرأى ولو طارت الخنازير فى السماء ..
حين حاولت الحديث معها العام الماضى ..حين كنت (جونيور) فى العام الأول الثانوى ولا أعرف الكثيرين من زملاء الفصل -حيث أنهم قاموا بـ(ميكس) بين فصول إعدادى ..فلم يعد أحد الجلوس فى الفصل يعرف الآخر- .. بدأنا الحديث كأى فتاتين تثرثران وتتعارفان.. كان هذا حتى بدأت أنا الحديث عن نظريات فرويد ويانج .. ومقارنتها بالمواقف التى تمر بها مع أهلها وفى بيتها -والتى كانت قد قصتها علىّ فى غمرة ثرثرتها -..
ظننتها تستمع إلىّ وتسجل الملحوظات فى عقلها ..لكنى كدت أصاب بعقدة فى لسانى حين انتهيت من حديثى لأجدها متسعة العينين متصلبة .. تنظر إلى نظرات هى مزيج من التساؤل والإرتياب ،ثم سألتنى بدون أى مداهنة أو تملق :
"هو انتى مجنونة ؟؟! "
.على أية حال . لم نأت هنا للحديث عن هذه الصغيرة (هيام) .. فلها حكاية أخرى فى وقت آخر ..ولا أظن اسمها من مشتقات الحروف : (س.ل.م) ..لذا ...
سنستكمل الحديث فى الحلقة القادمة عن (سلمى) .. لأن الوقت يداهمنى وعلىّ الإندساس فى الفراش بعد إعداد الكابتشينو ..والقراءة حتى الصباح .. إلى الغد إذن ..!!
هممم .. اليوم أكتب حقًا من وحى هاته الحروف ..سأكتب يا عزيزى عن سلمى ..
فهى من مشتقات حروف (سلم) كما قد لاحظت.. لن أبدأ فى (الهتش) الذى يبدأ به البعض ..مدّعين أن : "لو جاءونى بأوراق العالم وملأوا لى البحور والمحيطات أحبارًا لما كتبت ما يكفيكِ " .. أو " لو كُتب اسمك على مكان ما لكان كفيلًا بتحويله إلى جنة أرضية خضراء " ..هذا (هتش) يا عزيزى بلا أى مبالغة .. أعنى أن سلمى أصلًا لم تكن لترحب بمثل هذا الكلام عنها ..أظننى أعرف ما كانت ستفعله .. ستتقلص زاوية فمها ..وتقطب حاجبيها ..وتخبرنى أن كل هذا رائع وجميل .. وأننا (BFF) إن شاء الله .. لكنها ستستشعر الزيف يأكلها من الداخل ..وما بقى من الصداقة يمنعها من الصراخ فىّ لكى أتوقف عن الزيف ..لا ..ليست هذه هى بغيتى ..
سلمى ...
ما كان وراء ذلك الخوف من التعامل معها ؟؟ .. حين كانت وفيروز تطوفان فى الحوش المدرسى المتكدس ..كنت أتحاشاها ،وبقدر الإمكان أتحاشى الحديث معها .. ربما ستصيبنى بإحراج جديد ..ربما ستنعتنى بالجنون عند أول مبادرة بالحديث -كما كان يفعل الجميع فى الحقيقة- ....
حين أبدأ فى الحديث مع أترابى -أبناء سنى- يبدأون فى هزّ رؤوسهم يمنةً ويسرةً متسائلين عن (كنهى) .. بعضهم صريح لدرجة سؤالى : "هو انتى مجنونة ؟؟"
لم أحدثهم عن اللاهوت ولم ألق عليهم محاضرة أسرّ إليهم فيها بأسرار الكهنوت .. والله ما حصل .. أظنه أسلوبى العجيب فى الحديث ..لكنه جزء من هويتى فما الذى اقترفته يداىّ . ليس الأمر بيدى إذن..وقد قالوا أن الطبع يغلب التطبع ...
وعن سؤال : "انتى مجنونة" ذاك ..فلى قصص عديدة معه ..
نعم ، أتعرف تلك الفتاة صاحبة العينين الخضراوتين والبشرة الخمرية ..نعم إنها (هيام) .. الطراز العادى جدًا من الفتيات .. "ينتجون هذا الطراز من البشر بالجملة" -كما يقول أحمد خالد توفيق- .. هوايتها : اقتناص الفتيان حسنى المظهر بكل اختصار .. التودد إلى هذه أو تلك للظفر بقطعة من شطيرتها .. تأمل وجهها فى المرآة الصغيرة المخبأة بعناية بين صفحات كتاب اللغة العربية.. وأحاديثها جميعًا تكون متمحورة حول الطريقة المثلى لتشذيب شعر الحاجبين .. نعم يا هيام أنا أذكرك هنا .. وأثق تمام الثقة أنكِ لن تأتين إلى هنا وتطرقين الباب لتقرأى ولو طارت الخنازير فى السماء ..
حين حاولت الحديث معها العام الماضى ..حين كنت (جونيور) فى العام الأول الثانوى ولا أعرف الكثيرين من زملاء الفصل -حيث أنهم قاموا بـ(ميكس) بين فصول إعدادى ..فلم يعد أحد الجلوس فى الفصل يعرف الآخر- .. بدأنا الحديث كأى فتاتين تثرثران وتتعارفان.. كان هذا حتى بدأت أنا الحديث عن نظريات فرويد ويانج .. ومقارنتها بالمواقف التى تمر بها مع أهلها وفى بيتها -والتى كانت قد قصتها علىّ فى غمرة ثرثرتها -..
ظننتها تستمع إلىّ وتسجل الملحوظات فى عقلها ..لكنى كدت أصاب بعقدة فى لسانى حين انتهيت من حديثى لأجدها متسعة العينين متصلبة .. تنظر إلى نظرات هى مزيج من التساؤل والإرتياب ،ثم سألتنى بدون أى مداهنة أو تملق :
"هو انتى مجنونة ؟؟! "
.على أية حال . لم نأت هنا للحديث عن هذه الصغيرة (هيام) .. فلها حكاية أخرى فى وقت آخر ..ولا أظن اسمها من مشتقات الحروف : (س.ل.م) ..لذا ...
سنستكمل الحديث فى الحلقة القادمة عن (سلمى) .. لأن الوقت يداهمنى وعلىّ الإندساس فى الفراش بعد إعداد الكابتشينو ..والقراءة حتى الصباح .. إلى الغد إذن ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق