وقد حدثّتنى سلمى -بالأمس- عن ضرورة الإستيقاظ من الغيبوبة .. مخبرةً إياى بلهجة جدية -ولا أدرى كيف تظهر اللهجة الجدية فى الكلمات المكتوبة ، لكنها انتقلت إلىّ عبر الكلمات وحسب- أن علىّ إدراك ما يحدث ..وأن : "مش هاتفضلى كده مش فاهمة حاجة" ..
كدت أصرخ فى وجهها -ولا أدرى كيف كنت سأفعلها عبر الكلمات المكتوبة- .. كدت أخبرها أننا نعبث عبث الصراصير حول السُكر .. وعبث النمل حول الصراصير التى توافيها المنية .. فتدور جموع النمل حول الصرصور الميت فى دورات أبدية محاولةً اكتشاف من أى الجهات سيحملونه منها إلى جحورهم .. نعم يا عزيزتى .. يمكن كل ده يبقى غلط أصلًا .. يمكن أنا ماختلفش عن أى واحد متعمق فى السياسة لحد النخاع .. ويمكن وجهة نظرى اللى أنا مقتنعة بيها دى -وجهة نظرى اللى هى : (مافيش داعى لإضاعة الوقت بالمزيد من الكلام فى السياسة) - تكون مجرد وجهة نظر تانية تُضاف إلى مليون وجهة نظر لمليون واحد تانيين .. ويمكن أنا متعصبة زيهم لوجهة نظرى وماختلفش عنهم كتير !!
اللعنة ، ثم ماذا ؟؟ هه ؟؟ ..ثم ماذا ؟؟ ... جدل .. حديث ..نقاش .. ثم ماذا؟؟ .. أتدرى ؟؟.. مجرد ذكر إسم ذلك الكائن (السيسى) ..أعععععع..يشعرنى بالإعياء .. قشعريرة .. ينقل إلى شعورًا بأننى أنحدر إلى هاوية النقاشات (الصرصورية) العبثية .. أتخيلنى غدًا أستيقظ وأجلس مع أبى ونتناقش ونتباحث فى الأمر .. وسأذكر ذلك الإسم -السيسى- كثيرًا .. وستردده شفتاىّ عدة مرات
"أنا شايفة إن السيسى ...."
"أنا باقول إن السيسى ....."
"أنا عارفة إن السيسى ....."
"أنا سمعت إن السيسى ....."
"أنا قرأت إن السيسى ....."
أعععععع ... قشعريرة .. حروف السين هذه .. تُقشعر، كفحيح أفعى .. "سسسسسسسسسسسيسسسسسسسسى"
وعلى نفس الصعيد .. أشعر بالإشمئزاز ذاته من كلمة (إخوان) .. أتخيلنى غدًا أستيقظ وأجلس مع أبى ونتناقش فى الأمر .. وسأذكر تلك الكلمة -إخوان- كثيرًا .. وسترددها شفتاىّ عدة مرات :
"أنا شايفة إن الإخوان ...."
"أنا باقول إن الإخوان ...."
"أنا عارفة إن الإخوان ..."
"أنا سمعت إن الإخوان ...."
"أنا قرأت إن الإخوان ....."
أعععععععع ..حرف (الخاء) هذا وتأثيره اللعين .!!
وستصيّرنى الظروف إلى (أخرى) .. فتاة مراهقة فى الخامسة عشر .. تمور نفسها بالمشاعر المتناقضة .. وتجمع شتات الكلمات من هنا وهناك .أبوها يقول ..وشقيقتها الكبرى تظن .. خالتها تعتقد كذا .. وجدتها ترى أن كيت .. وعمها يفكر فى كذا وكيت ...وتعتمل بنفسها ظنون بأنها بلغت الذروة والحكمة المطلقة لحظة أن تخلط كل ذلك فى خلّاط ضخم .. مكونةً بذاك الخليط ما تدعّى أنه (وجهة نظرها) الخاصة..فتظل الظنون تضطرم بداخلها .. ظنون بأن رأيها سيعمل به السياسيون ..وسيمحون خارطة الطريق تلك معللين ذلك بأن رأيها ورؤيتها هما الأصحّ ..أصحّ من أى خارطة طريق .. وعلى كل مَن يبغى للوطن مستقبلًا ما العمل بهما ..
يا الله .. متى سننتهى من الإبتذال ؟؟!
كدت أصرخ فى وجهها -ولا أدرى كيف كنت سأفعلها عبر الكلمات المكتوبة- .. كدت أخبرها أننا نعبث عبث الصراصير حول السُكر .. وعبث النمل حول الصراصير التى توافيها المنية .. فتدور جموع النمل حول الصرصور الميت فى دورات أبدية محاولةً اكتشاف من أى الجهات سيحملونه منها إلى جحورهم .. نعم يا عزيزتى .. يمكن كل ده يبقى غلط أصلًا .. يمكن أنا ماختلفش عن أى واحد متعمق فى السياسة لحد النخاع .. ويمكن وجهة نظرى اللى أنا مقتنعة بيها دى -وجهة نظرى اللى هى : (مافيش داعى لإضاعة الوقت بالمزيد من الكلام فى السياسة) - تكون مجرد وجهة نظر تانية تُضاف إلى مليون وجهة نظر لمليون واحد تانيين .. ويمكن أنا متعصبة زيهم لوجهة نظرى وماختلفش عنهم كتير !!
اللعنة ، ثم ماذا ؟؟ هه ؟؟ ..ثم ماذا ؟؟ ... جدل .. حديث ..نقاش .. ثم ماذا؟؟ .. أتدرى ؟؟.. مجرد ذكر إسم ذلك الكائن (السيسى) ..أعععععع..يشعرنى بالإعياء .. قشعريرة .. ينقل إلى شعورًا بأننى أنحدر إلى هاوية النقاشات (الصرصورية) العبثية .. أتخيلنى غدًا أستيقظ وأجلس مع أبى ونتناقش ونتباحث فى الأمر .. وسأذكر ذلك الإسم -السيسى- كثيرًا .. وستردده شفتاىّ عدة مرات
"أنا شايفة إن السيسى ...."
"أنا باقول إن السيسى ....."
"أنا عارفة إن السيسى ....."
"أنا سمعت إن السيسى ....."
"أنا قرأت إن السيسى ....."
أعععععع ... قشعريرة .. حروف السين هذه .. تُقشعر، كفحيح أفعى .. "سسسسسسسسسسسيسسسسسسسسى"
وعلى نفس الصعيد .. أشعر بالإشمئزاز ذاته من كلمة (إخوان) .. أتخيلنى غدًا أستيقظ وأجلس مع أبى ونتناقش فى الأمر .. وسأذكر تلك الكلمة -إخوان- كثيرًا .. وسترددها شفتاىّ عدة مرات :
"أنا شايفة إن الإخوان ...."
"أنا باقول إن الإخوان ...."
"أنا عارفة إن الإخوان ..."
"أنا سمعت إن الإخوان ...."
"أنا قرأت إن الإخوان ....."
أعععععععع ..حرف (الخاء) هذا وتأثيره اللعين .!!
وستصيّرنى الظروف إلى (أخرى) .. فتاة مراهقة فى الخامسة عشر .. تمور نفسها بالمشاعر المتناقضة .. وتجمع شتات الكلمات من هنا وهناك .أبوها يقول ..وشقيقتها الكبرى تظن .. خالتها تعتقد كذا .. وجدتها ترى أن كيت .. وعمها يفكر فى كذا وكيت ...وتعتمل بنفسها ظنون بأنها بلغت الذروة والحكمة المطلقة لحظة أن تخلط كل ذلك فى خلّاط ضخم .. مكونةً بذاك الخليط ما تدعّى أنه (وجهة نظرها) الخاصة..فتظل الظنون تضطرم بداخلها .. ظنون بأن رأيها سيعمل به السياسيون ..وسيمحون خارطة الطريق تلك معللين ذلك بأن رأيها ورؤيتها هما الأصحّ ..أصحّ من أى خارطة طريق .. وعلى كل مَن يبغى للوطن مستقبلًا ما العمل بهما ..
يا الله .. متى سننتهى من الإبتذال ؟؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق