السبت، 7 سبتمبر 2013

الفيروس

البحر هائج .. الزبد يتراكم .. الأمواج تتصارع .. السفينة الخشبية تبدو كنموذج مصغر أو كلعبة أطفال فى متحف بحرى ما ،ستفهم ما أعنى بالتأكيد لو شاهدت المشهد بمنظور عين الطائر .. وما يدور على السفينة من أحداث متروك لخيالك الواسع .. تمثلية سخيفة يدرى الجميع نهايتها ..فقط يقومون بالأمر كتحصيل حاصل .. من باب :"لن نموت من دون إثارة بعض الضوضاء"  .. القبطان يعيش أفضل لحظات حياته متعمقًا فى دور المنقذ المسئول عن كل خطوة .. معافرًا الصعوبات .لا يألو جهدًا فى سبيل إلقاء الأوامر هنا وهناك .. هو يدرى دراية كاملة أنها أفضل لحظات حياته ..وختامها كذلك ..
تلك هى الذروة ..أوج حياته .. زهرة يانعة فائرة النضج فى مراحلها الأخيرة قبل الذبول .. إلا أن قباطنة السُفن عامةً لا يُجدر وصفهم بالزهور .. حسنًا ..أنت تدرى ما أعنيه ..
فى تلك القمرة .. خلف ذلك الباب ..جلس رجل أمام مكتب خشبى بدائى،لا ريب فى أن يكون تحتمس الثالث قد جلس عليه يومًا يدون رسالة لشعوب البحر المتوسط .. المياه قد وصلت لمستوى خطِر يضطر معه كل مُحِب للحياة إلى الفرار بحياته .. لكن مع رجل كهذا فلا تطالبه بأى شىء ..فلن يرضخ لك أبدًا ..
كانت الريشة ملتصقة بإبهامه وسبابته .. والحبر يتساقط من حين لآخر من الدواة .. و.....................
بووووووف .. سيبنى أقرأ بقى .. مافيش حاجة هاتحصل عامةً بعد كده ..وماتحسّش بالتشويق -ده إن حسيت بيه- لإن أصلًا كل ده ................. بوف !!
بى إس : اللاب توب كان بايظ بطريقة عجيبة .. وكنت هاعمل أى حاجة عشان أكتب التدوينة .. أى حاجة بما فيها اقتراض لاب توب بابا وتحمل سيل من آراءه فى الفيسبوك والـ(هبل ده) على حد قوله .. فتح لاب توب إيمان وهى بتستحمى .. عملت كده فعلًا ..بس سمعت صوت حنافية البانيو بتتقفل ..اترعبت الصراحة وقفلته ..وقررت أكتب التدوينة النهاردة عن ناس بيكتبوا فى أسوأ الظروف ..حينما تكون الكاتبة آخر تصرف منطقى ..فبيبقى الأمر مضحك ..كأن واحد قاعد فى مركز إعصار وبياكل بطاطس محمرة بالكاتشب والمايونيز ..
عمومًا لاقيت اللاب اتصلّح أصلًا -وماتسألنيش ازاى- ..البرنامج الشيطانى اللى تسبب فى العطل رِضى يتمسح أخيرًا .. 
الفاير وول اتهَدّ بس يلا .. أهو قضيت مصلحتى وخلاص :))
فعلًا .. لما بتحصل مشكلة بافكر إنى هانام وهاصحى هالاقى المشكلة انتهت ..وكل حاجة هاتبقى كويسة .. "على ما يرام" 
هاااااااااه .. شكرًا يا لاب توب :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق