الاثنين، 2 سبتمبر 2013

السر العظيم وراء جملة (مافيش حاجة تستاهل)

من باب الحديث عن (المفضلات) .. فكرت لدقيقتين أن أكتب عن جولاتى بالدراجة .. وذلك الشعور بالوَحشة الذى ينتابنى .. السكون والشوراع الخالية من المارة .. أتدرى بمنظر الشاطئ الخالى من المصطافين .. هو كذلك .. نعم .هو كذلك .. المنظر ذاته .. لكن ، أتدرى ؟؟ .. حدثت بضعة مستجدات .. قررت معها أن أدخل فى حالة حداد نَفسى .. مشادات المنزل الغبية .. والشجارات الجوفاء .. فكرت فى ذلك -الدخول فى حالة حداد- لدقيقة ..ثم عدلت عن الأمر .. فى اللغة الدارجة يقولون : "مافيش حاجة تستاهل" .. لذا ..دعنا نسير على هذا النهج لبعض الوقت .. أقول لـ(بعض الوقت) علمًا منى بإننى سرعان ما سأعود إلى عادتى القديمة فى الرثاء لحالى .. تبًا لى من مثيرة للشفقة .. 
كما كنت أقول -عزيزى- .. جولات الدراجة لهى جديرة كل الجدارة بأن تُضاف إلى رفوف مفضلاتى .. فقط لو أسلمنى المارة -وهم قلة لحسن الحظ- من نظراتهم الحادة المخوزقة ..لاكتملت سعادتى .. ليس ثمة داعى -طبعًا- لأن أحكى لك قصة الـ(بسبسات) التى لا أسلم منها .. أدركت حقيقةً أن الدنيا تكاد لا تخلو من الشباب النزق المولع بالـ(بسبسة) بمناسبة أو بغير مناسبة .. إنهم يبسبسون والسلام .. حتى لو تلحفت بملاءة لَف ..أو ارتديت البرقع وخلعت على نفسى ثوبًا فضفاضًا أقرب للشوال .. فسأثير اهتمامهم ..مؤكد أن منظرًا كهذا سيثير اهتمامهم .. 
لكن ذلك ليس بالشىء القمين بهدم سعادتى .. فقط لو كفّ المارة عن إشعارى بأننى كائنة من كوكب الـ(متالمتلتمبتليانيس) لكانت الحياة أفضل بكثير ..لما كانت أضيق من .. من قلبى مثلًا !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق