السبت، 21 سبتمبر 2013

السبت الدامى المعهود !!

الثانية صباحًا .. نعم هى كذلك .. أجلس متكومة على نفسى أمامك أيها اللاب العزيز .. سأتوحشك كثيرًا .. لا أعنى بذلك أن فراقًا تامًا على الأبواب .. فقط ستقل ساعات اجتماعنا معًا .. سألتزم بالتدوين قدرما فى استطاعتى -أو على حسب مزاج أمى-  ..لكننى سأقوم بالمستحيل ..وأنت أدرى منى بهذا ..
إنها الثانية صباحًا .. نعم هى كذلك ..أجلس متكومة على نفسى أمامك أيها اللاب العزيز.. لونك الفضى لا زال لامعًا ..فى بعض مناطقك انطفأ لمعانك ..لكن مع بعض التنظيف الجاد بذلك المنظف السائل أزرق اللون ..ولن تبرح إلا كالجديد .. 
كما ترى يا عزيزى .. الكتاب الثانى من The Hunger Games يقعى كالجرو الصغير بجانبى ..متكوم هو الآخر .. وعبوة عصير جهينة بنكهة الجوافة متكومة هى الأخرى بجانبى بعد أن فرغت منها .. 
من المفترض أن أنام .. لكن .. 
أحب دومًا أن أصنع من اليوم الأخير فى الإجازة يومًا استثنائيًا .. أشعر بنفسى وقد ارتكب جرمًا ما أؤاخَذ عليه فى محكمة الجنايات إذا أنا نسيت اليوم الأخير من الإجازة الخاص بسنة من السنوات ..
إجازة العام الماضى مثلًا .. لا أذكر منها الكثير حقيقةً .. أذكر فقط ارتباكى حين وضعت نفسى فى الزى الجديد .. وكأن الأمر بهذه السهولة .. وداعًا ملابس إعدادى ..ويل كام ملابس ثانوى .. بهذه السهولة كطرقعة بأصبع .. لماذا لا يضعون -هم من هم- ذلك فى الإعتبار .. لِم لا يؤاخذونا على عُثراتنا وتعثراتنا ؟؟ .. فالتغيير ليس بالهين لهذه الدرجة وإن كان متعلقًا بزى ..مجرد زى ..
فإن كان الأمر كذلك حين يتعلق بالأزياء .. فماذا إذا تعلق بتغير رقم .. بسنة تزيد على سنوات عُمرك ؟؟ .. آه ، هذا صعب !!
اليوم -السبت- .أو فلنقل الأمس .. فهى الثانية فجرًا الآن ..ولا تأخذ بالتوقيت الظاهر على مدونتى ..فهو -إحم- مزيف .. 
اليوم /الأمس -كما كنت أقول- .. بدأنا أول حصص اللغة العربية .. لست من محبّى جو الدروس . أمقته أمقته أمقته .. 
أشعر بالإرتباك حين يعلن ذلك المدرس أو ذاك انتهاء الحصة .. ويبدأ فى التململ فى كرسيه استعدادًا للوقوف على قدميه .. ارتباك -وأى ارتباك- يساورنى حين أستخرج أوراق النقود من تحت أنقاض جيب بنطالى .. أشعر وكأنه العامل الكادح ..وأننى -وأهلى- السادة الأشرار المتسلطين المتزمتين المتعالين المتعجرفين ..السادة الذين جلدوا أجداده بالسياط ..ونهبوا طعامهم فتضوروا -أجداده- جوعًا .. 
ألوذ بشريكات الدرس .. فأحتمى من شعورى ..وأجعل من أيديهم التى تمتد بالنقود صخرة ألوذ بها وأحتمى خلفها من ذلك الشعور المقيت .. الجميع يمرر النقود له .. مع بعض التعليقات المازحة :
"ماعيش فَكّة ..هى ميت جنيه والله .. اتصرف بقى يا مستر نياهاهاهاها "
"طب أنا كل اللى معايا فكّة بقى يا مستر .. معلشى بقى باركب مواصلات انت عارف .. الفكة بالنسبالى كالماء والهواء نيهاهاهاهاها ..!!"
أتراهم يلتمسون الأمان من تلك المزحات هم الآخرون ؟؟ .. 
هممممممم ، دعنى الآن لأستكمل تجفيف شعرى .. الغد -أو اليوم-  حافل بإذن الله .. فقط فلأبتهل لئلا ينمحى السبت السابق للدراسة من عقلى .للأبد على الأقل !!

هناك تعليقان (2):

  1. فيه معاني جميلة هنا :) ..........

    ردحذف
    الردود
    1. أحقًا ؟؟ .. حاسّاها كانت حاجة طشاش كده ..أى حاجة وخلاص عشان كنت عايزة أنام أصلًا D:

      حذف