عيناى تنفتحان .. لا ..لست أنا فاتحتهما ..آه الأمر معقد .. دعك من هذا ..فلنقل : "فتحت عينىّ" ليكون هذا أقرب إلى ذهنك ..
شقيقى الصغير منحنى على شىء ما ..أراه من دون الإضطرار إلى الجلوس أو التربّع على السرير .. أستند على مرفق واحد لأحصل على رؤية أفضل .. آه إنه الموبايل ..بإنحناءة وظهر متقوس قليلًا انكب شقيقى على هاتفه الخلوى ..لا أدرى علام ذلك الإنتباه المفرط ..ولا أبالى حقيقةً .. ما يهمنى فى الأمر برمته أنه -شقيقى- ما دام جالسًا جلسته هاته .فإن الساعة قد اقتربت من السابعة .. إنه أمر يأتى بالتعود .أن تعرف كم الساعة بدقة من أدلّة بسيطة كـجلسة أخيك أو كصوت اصطدام الأطباق ببعضها حين تقرر أمك الشروع فى غسل الأطباق بعد وجبة عشاء ثقيلة ..
لا دراية له باستيقاظى على الإطلاق.. لا زال منكبًا على ذلك الشىء البالغ الأهمية على شاشة هاتفه ..
أُرسل طرفًا إلى الشرفة .. الضوء يتسلل من خصاص النافذة صانعًا هالة صغيرة هى خليط من الأخضر والأصفر .. أتحسس الملاءة بجانبى بحثًا عن هاتفى .. ها هو ذا ..الكتلة الباردة الكبيرة .. أضغط زرًا و ... أها ..إنها السابعة إلا عشرة ..لم أخطئ فى تقدير الوقت .. قلّما صرت أخطئ بهذا الشأن فى الحقيقة .. علىّ النهوض إذن .. شعرى مبعثر بشدة وكأننى نهضت توًا من القبر .. وعيناى لو تركت لهما العنان لانغلقتا وأوصدتا عليهما بالمتاريس والمزاليج .. علىّ القيام بمعجزة القرن إذا كانت بى رغبة للظهور بمظهر ملائم اليوم .. معجزة بصدد شكلى أعنى .. عيناى منتفختان كعينى ضفدعة يقوم طالب طب بتشريحها ..والسواد يغلب على المنطقة تحت العينين .وكأننى خرجت من حريق كبير للتو والسناج يغطى ما تحت عينىّ تمامًا .. أحتاج لما هو أكثر من (سيجنال) لإصلاح رائحة فمّى .. أشعر بألم فى خَدى الأيمن ..أراهن أن الرسوم البارزة على اللحاف قد انطبعت على وجهى .على طريقة (القوالب) .. تحسست خدّى واستطعت تلمّس الأماكن الغائرة فى بشرتى .. شبيهة بذلك النقش على اللحاف .. بدأت فى تطويح رأسى يمينًا ويسارًا لفكّ ذلك التشنج فى رقبتى .. ثم جاهدت لإزالة اللحاف من على جسدى .. وضعت قدمًا على الأرض ..برررر ..البلاط بارد ..تبًا للمكيف .. إنه الصيف ..لم علىّ الشعور بالبرد الآن وفى الشتاء كذلك ؟؟ ..
"اعترفى ..بذمتك مش التكييف حلو برضه .. مش بترجعى م النادى وبتبقى ممتنة لأخوكى عشان فاتح التكييف فى الأوضة ..مش بتحبى تدخلى الأوضة وتفتحى الباب جامد وبدفعة قوية من دراعك عشان الهوا يتخبط فى وشّك ..الهوا الساقع .. مش كده ؟؟ "
همس بها الصوت ..
"اسكت دلوقتى .. مافيش أى داعى تبدأ فى وسوساتك من دلوقتى ..أدامك النهار بطوله .. أما دلوقتى فـلأ .."
كنت الآن أحاول جاهدةً إخفاء كل ما يدور هناك بالداخل .. لربما يلتفت شقيقى التفاتى مفاجئة .. كل جدالاتى مع (الصوت) تصحبها اختلاجات فى ملامح وجهى ..لا أردد كلامى مع (الصوت) جهرًا ..لكن انفعالات وجهى تشى بكل كلمة أنبس بها إليه و ...
أنت لا تدرى حقيقة عم أتكلم ؟؟ ..هه ؟؟ ..
حسن إذن ..أنت لا تعرف الصوت ..كشفت أمرك يا عزيزى ..أنت لا تعرف الصوت ..لعمرى هذا خطأ موغل فى بئر الخطيئة !!
شقيقى الصغير منحنى على شىء ما ..أراه من دون الإضطرار إلى الجلوس أو التربّع على السرير .. أستند على مرفق واحد لأحصل على رؤية أفضل .. آه إنه الموبايل ..بإنحناءة وظهر متقوس قليلًا انكب شقيقى على هاتفه الخلوى ..لا أدرى علام ذلك الإنتباه المفرط ..ولا أبالى حقيقةً .. ما يهمنى فى الأمر برمته أنه -شقيقى- ما دام جالسًا جلسته هاته .فإن الساعة قد اقتربت من السابعة .. إنه أمر يأتى بالتعود .أن تعرف كم الساعة بدقة من أدلّة بسيطة كـجلسة أخيك أو كصوت اصطدام الأطباق ببعضها حين تقرر أمك الشروع فى غسل الأطباق بعد وجبة عشاء ثقيلة ..
لا دراية له باستيقاظى على الإطلاق.. لا زال منكبًا على ذلك الشىء البالغ الأهمية على شاشة هاتفه ..
أُرسل طرفًا إلى الشرفة .. الضوء يتسلل من خصاص النافذة صانعًا هالة صغيرة هى خليط من الأخضر والأصفر .. أتحسس الملاءة بجانبى بحثًا عن هاتفى .. ها هو ذا ..الكتلة الباردة الكبيرة .. أضغط زرًا و ... أها ..إنها السابعة إلا عشرة ..لم أخطئ فى تقدير الوقت .. قلّما صرت أخطئ بهذا الشأن فى الحقيقة .. علىّ النهوض إذن .. شعرى مبعثر بشدة وكأننى نهضت توًا من القبر .. وعيناى لو تركت لهما العنان لانغلقتا وأوصدتا عليهما بالمتاريس والمزاليج .. علىّ القيام بمعجزة القرن إذا كانت بى رغبة للظهور بمظهر ملائم اليوم .. معجزة بصدد شكلى أعنى .. عيناى منتفختان كعينى ضفدعة يقوم طالب طب بتشريحها ..والسواد يغلب على المنطقة تحت العينين .وكأننى خرجت من حريق كبير للتو والسناج يغطى ما تحت عينىّ تمامًا .. أحتاج لما هو أكثر من (سيجنال) لإصلاح رائحة فمّى .. أشعر بألم فى خَدى الأيمن ..أراهن أن الرسوم البارزة على اللحاف قد انطبعت على وجهى .على طريقة (القوالب) .. تحسست خدّى واستطعت تلمّس الأماكن الغائرة فى بشرتى .. شبيهة بذلك النقش على اللحاف .. بدأت فى تطويح رأسى يمينًا ويسارًا لفكّ ذلك التشنج فى رقبتى .. ثم جاهدت لإزالة اللحاف من على جسدى .. وضعت قدمًا على الأرض ..برررر ..البلاط بارد ..تبًا للمكيف .. إنه الصيف ..لم علىّ الشعور بالبرد الآن وفى الشتاء كذلك ؟؟ ..
"اعترفى ..بذمتك مش التكييف حلو برضه .. مش بترجعى م النادى وبتبقى ممتنة لأخوكى عشان فاتح التكييف فى الأوضة ..مش بتحبى تدخلى الأوضة وتفتحى الباب جامد وبدفعة قوية من دراعك عشان الهوا يتخبط فى وشّك ..الهوا الساقع .. مش كده ؟؟ "
همس بها الصوت ..
"اسكت دلوقتى .. مافيش أى داعى تبدأ فى وسوساتك من دلوقتى ..أدامك النهار بطوله .. أما دلوقتى فـلأ .."
كنت الآن أحاول جاهدةً إخفاء كل ما يدور هناك بالداخل .. لربما يلتفت شقيقى التفاتى مفاجئة .. كل جدالاتى مع (الصوت) تصحبها اختلاجات فى ملامح وجهى ..لا أردد كلامى مع (الصوت) جهرًا ..لكن انفعالات وجهى تشى بكل كلمة أنبس بها إليه و ...
أنت لا تدرى حقيقة عم أتكلم ؟؟ ..هه ؟؟ ..
حسن إذن ..أنت لا تعرف الصوت ..كشفت أمرك يا عزيزى ..أنت لا تعرف الصوت ..لعمرى هذا خطأ موغل فى بئر الخطيئة !!
براااااااااااااااافو :)
ردحذف:$ :$ :*
ردحذف