الاثنين، 9 سبتمبر 2013

عن البنت اللى بتعيط .. والموسيقى اللى بتؤدى لنتائج غريبة!!

لا أدرى أكنت أدرى أن تلك هى غياهب الحلم .. أن تلك هى أقاصى أرض الفانتازيا ربما .. ربما كنت أدرى وأتناسى ذلك .. أخادع نفسى متخذة الشِبه بين ذلك الحلم وبين الواقع ذريعة ..
ربما ..
لا أدرى ..لكن أتعلم ما أدريه .. 
أعرف أنك لن تخرج من هنا قبل أن تسمع ذلك الحلم .. ربما الأمر كله (طشاش) .لكن على الأقل ستخرج من هنا بقصة لطيفة وظريفة خالص .. هذا منوط جدًا بقدرتك على الصبر والإحتمال ..هناك من لن يحتملنى لأكثر من سطرين ..  ربما ثلاثة .. البعض يتحلون بدزينة من الصبر وسيقرأون للنهاية ربما ..
المهم .. فلنبدأ فورًا فى الحكى :
                                              

مشهد :
الفتاتان اللامعتان الدقيقتان النظيفتان .. تجلس كل واحدة منهما أمام بيانو .. كل شىء فيهما نظيف ..كمن استحم للتو .حتى لتشعر برائحة عطر ظفائرهن تداعب أنفك ..
ثمة فتاة ثالثة ..تجلس فى منتصف المسافة بين البيانو الأول والبيانو الثانى .. الفتاة الثالثة التى تجلس فى موقع محايد من الآلتين الموسيقيتين لا تشعر بنفسها ..لا تدرى أين هى ولا ما خطوتها التالية .لا تدرى أجالسة هى على كرسى خشبى أم واقفة على بلاط الغرفة البارد ..أم مسجاة على الأرض كسجادة لا جالسة ولا واقفة .. لا تدرى ..لا تدرى ..
كانت الفتاة -الثالثة- موصومة بتلك العلامة الغير مرئية ..علامة موجودة فى أحلام الجميع تنطبع على شخص معين أو عنصر معين فى الحلم . علامة غير مرئية تخبرك بإصرار أن ذلك الشخص الموصوم بالعلامة هو ..أنت ..ربما ..
كان (الشىء) يخبرنى أن تلك هى أنا .. الفتاة الثالثة المسجاة/الواقفة/الجالسة .. هى لا تدرى حقًا ..ما من أحد يدرى ما موضعها من الوجود أصلًا ..
الفتاتان على البيانو تستعدان لشىء ما .. الحشد -الذى لا تدرى من أين أتى ولا متى - يستعد هو الآخر لشىء ما ..
ثم .....
تنهال أصابعهما -إن كان لى أن أستعمل هذا التعبير- على المفاتيح .. بسرعة وبدقة .. تبًا .. من أين تأتى هذه الموسيقى ؟؟ .. هل نغير من معتقداتنا ونؤمن بتناسخ الأرواح ؟؟.لأن هذه الروعة الموسيقية لا يعقل -بل يستحيل- أن تنبعث من عقل إلا عقل كارل أورف ذاته .. فتاتان صغيرتان طفلتان ..لم تتجاوزا المحطة السادسة أو السابعة فى محطات العمر .. أنّى لهما بالخبرة أو المقدرة ؟؟ .. تقرآن النوتة وتفهمان لغة الموسيقى .. 
الموسيقى تنبعث ..تنبعث .. الفتاة الثالثة المسجاة/الجالسة/الواقفة تسمعها بالتأكيد .. تنفجر فى البكاء فجأةً .. تصرخ وتعوى .. تأِنّ وتتلوى .. أيتلبسها الشيطان مثلًا ؟؟ ..
الموسيقى الرائعة لا زالت تنبعث فى الأجواء .. إنها تشجع بشدة على الرقص ..تمامًا كموسيقى الفالس .. الموسيقى والبكاء ..عويل ..صراخ .. وكأن النغمات تمزق طبلة أذنها تمزيقًا ..أو تقع منها موقع الخوازيق فتشق جسدها وتهتكه ..
الحشد يتظاهر بالإهتمام ..رجال يتظاهرون بالشهامة يبدأون فى التجمع حولها .يرتدون الفراك الأحذية اللامعة ..الملابس الرسمية التى كانوا يمنعون الدخول من دونها إلى الأوبرا فى حقبة ما .. ونساء يرتدين فساتين مطرزة بالدانتيللا وثياب سهرة قطيفة .. يبدأون فى مساعدتها على التماسك ..فإن كانت جالسة أوقفوها .. وإن كانت واقفة أحضروا لها كرسيًا لتجلس وتهدأ ..وإن كانت مسجاة على الأرض ساعدوها للوقوف على قدميها  ..  (الشىء) يخبرنى أن أولئك -الرجال والنساء- معارفها .أو أقاربها ممكن ..
الفتاة ترتعب .. تستمر فى البكاء ..والفتاتان على البيانو لا تتوقفان .. الموسيقى تعلو ..تعلو .. تبًا تبًا تبًا .. ماذا أتى بها إلى هنا ؟؟ .. إنها تقف/تجلس/تفترش الأرض .. وتدفع هذا وذاك بعيدًا ..وتستمر فى الأنين !!
تعرف ؟؟ ...هاقوللك سر ..أنا عارفة البنت كانت بتعيط ليه .. بس تعرف ؟؟.. ده سر !! 

هناك 5 تعليقات:

  1. http://im37.gulfup.com/EkrMB.gif
    لتعديل الوقت

    ردحذف
    الردود
    1. إحم ..لأ يا طارق ..أنا عايزاه كده .ثابت على توقيت مالاجاش .. دى قصة طويلة هابقى أحكيهالك يومًا ما D:

      حذف
    2. بس كده يا رانيا التدوينات بتوصل غلط ع الإيفنت !
      براحتك !

      حذف