طيب .. كنت أتوقع شيئًا كهذا مِنّى .. شىء كماذا ؟؟ .. كهذا يا عزيزى ..كهذا ..آه أنت لا تدرى ما أعنى ..وتظن -كل الظن- أننى حبة سودانى (Nuts) .. وتبدأ فى الشك فى قواىّ العقلية.. أنا سليمة كالدائرة يا عزيزى ..أعنى أن الدائرة مكتملة ومغلقة ومكتفية ذاتيًا ومنغلقة على نفسها ..مستديرة وبلا قطع ناقصة .. ربما لا أملك من صفات الدائرة إلا أننى سليمة العقل كسلامة شكلها الدائرة الغير ناقص .. لا أهذى ولا أهرطق .. فقط أدردش مع أشباحى قليلًا ..
حسنًا .. كنت أتوقع مِنّى أن أكتب عن اليوم .. ربما للإحتفاظ برائحته -اليوم- قبل أن تتبدد وتضمها ذرات الهواء فتأتى عليها ولا تترك لى منها عبقًا ولا دليل أن وجودها كان قائمًا ..أوتيت اليوم ذكرى جديدة تُضَم إلى أرشيف الذكريات .. ربما تأخذ مكانها جنبًا إلى جنب مع ذكريات عهد الأسطورة .. أنت تعرف -أى عزيزى- معزة ذكريات عهد الأسطورة إلى روحى ..وتدرى بالحيز الذى تشغله من سويداء قلبى ..
لا أبالغ ..لا أبالغ .. فقط دعنى أتحدث اليوم كما يحلو لى أن أتحدث .. ولم أعتد منك مقاطعتى على أية حال .. ففى كل الأحوال ما أنت -أى عزيزى- إلا شبح ..هه ؟؟..هو كذلك ؟؟ ..
ماعرفش بس أنا حبيت كل حاجة متعلقة بالنهاردة ..بدايةً من الصبح ..والجو المعتدل نسبيًا ..زعيق ماما ..أخويا مش راضى يلبس .. مش عايز ينزل .. حتى لما تعثرت وأنا نازلة من سلم المكتبة ووقعت ..ولما لاحظت إن راجل الأمن الشاب كان باصصلى ..ولما لوّحتله بإيدى كمن يقول : "كل شىء على ما يرام " .. ولما أومألى براسه وابتسم ..ولما منال كلمتنى وقالت إنها جنب الباب .. ولما سِبت الكتب اللى كانت فى إيدى ومُجلد ميكى الأثير لبنت خالتى وطلبت منها تستعيرهم .. وودعتها .. ولما شفت منال وكانت بتظبط شىء ما فى شنطتها مسندة إياها- الشنطة- على موتوسيكل ما كان مركون حذاء الحائط ..
وأنا باحب نضارة منال السودا على فكرة ..ماعرفش ليه ..
تعثراتى على البيانو ..وتسرعها اللى كانت بتسيطر عليه وهى بتلعب ع الكمانجة .. ولما القوس مش بينفصل عن الأوتار وبيدّى إحساس غريب مش هاتعرفه غير لما تشوف حَد أدامك بيلعب كمانجة ع الحقيقة ..
بتاع الأمن العجيب اللى بيفكرنى بمبعوث الجحيم اللى جاى عشان يصطحبنا عبر نهر هيدز إلى العالم الآخر .. أو باعتلنا رسالة من السيد بعلزبول مصحوبة ببوست كارد من (سَقَر) .. واللوائح والقوانين وبلا بلا بلا بلا ..
والمصطلحات اللى بتذكرها فى نُص الكلام وباكون سمعتها فى مكان ما بس مش فاكرة هى كان معناها ايه.. أو بابقى مش عارفة من الأصل ..وهى بتضحك وبتسألنى : انتى عارفة يعنى ايه كذا ؟..أو كيت ؟؟ .. وأنا باضحك وباقول : لأ ..إحم ..لأ !!
ولما قعدت وسابتنى آخد راحتى تمامًا فى العزف .. ولما كانت بتقوللى أستريح خالص وماتوترش وأنا باعزف .. ولما كانت بتضحك واحنا بنسجل لما صوابعى بتختلج ع البيانو أو بانسى المقطوعة كانت بتتعزف ازاى أصلًا ..
"ده بيانو حقيقى .. ده بيانو حقيقى !! "
"كانت بتقوللى إنى بافكرها بالقطة بتاعتها !!"
"الناس اللى بتبيع آلاتها الموسيقية بابقى عايزة أروح أقتلهم الصراحة !!"
"كل حاجة روسية بتبقى حلوة"
"أنا بازعق لمحمد لما بينقطع عن العزف"
"لأ الشمس مش حلوة يا عمو .. ماكانش هاينفع نمشى فى الشمس كده .."
"كان بيلعب أوستورياس"
"انتى طالبة فى الأوبرا ؟؟"
"لأ"
"طب بتدرسى هنا أو مشتركة فى الـ...... إلخ إلخ"
"لأ برضه ..أنا من عامة الشعب حضرتك "
..
*تنهيدة* :)))))))
حسنًا .. كنت أتوقع مِنّى أن أكتب عن اليوم .. ربما للإحتفاظ برائحته -اليوم- قبل أن تتبدد وتضمها ذرات الهواء فتأتى عليها ولا تترك لى منها عبقًا ولا دليل أن وجودها كان قائمًا ..أوتيت اليوم ذكرى جديدة تُضَم إلى أرشيف الذكريات .. ربما تأخذ مكانها جنبًا إلى جنب مع ذكريات عهد الأسطورة .. أنت تعرف -أى عزيزى- معزة ذكريات عهد الأسطورة إلى روحى ..وتدرى بالحيز الذى تشغله من سويداء قلبى ..
لا أبالغ ..لا أبالغ .. فقط دعنى أتحدث اليوم كما يحلو لى أن أتحدث .. ولم أعتد منك مقاطعتى على أية حال .. ففى كل الأحوال ما أنت -أى عزيزى- إلا شبح ..هه ؟؟..هو كذلك ؟؟ ..
ماعرفش بس أنا حبيت كل حاجة متعلقة بالنهاردة ..بدايةً من الصبح ..والجو المعتدل نسبيًا ..زعيق ماما ..أخويا مش راضى يلبس .. مش عايز ينزل .. حتى لما تعثرت وأنا نازلة من سلم المكتبة ووقعت ..ولما لاحظت إن راجل الأمن الشاب كان باصصلى ..ولما لوّحتله بإيدى كمن يقول : "كل شىء على ما يرام " .. ولما أومألى براسه وابتسم ..ولما منال كلمتنى وقالت إنها جنب الباب .. ولما سِبت الكتب اللى كانت فى إيدى ومُجلد ميكى الأثير لبنت خالتى وطلبت منها تستعيرهم .. وودعتها .. ولما شفت منال وكانت بتظبط شىء ما فى شنطتها مسندة إياها- الشنطة- على موتوسيكل ما كان مركون حذاء الحائط ..
وأنا باحب نضارة منال السودا على فكرة ..ماعرفش ليه ..
تعثراتى على البيانو ..وتسرعها اللى كانت بتسيطر عليه وهى بتلعب ع الكمانجة .. ولما القوس مش بينفصل عن الأوتار وبيدّى إحساس غريب مش هاتعرفه غير لما تشوف حَد أدامك بيلعب كمانجة ع الحقيقة ..
بتاع الأمن العجيب اللى بيفكرنى بمبعوث الجحيم اللى جاى عشان يصطحبنا عبر نهر هيدز إلى العالم الآخر .. أو باعتلنا رسالة من السيد بعلزبول مصحوبة ببوست كارد من (سَقَر) .. واللوائح والقوانين وبلا بلا بلا بلا ..
والمصطلحات اللى بتذكرها فى نُص الكلام وباكون سمعتها فى مكان ما بس مش فاكرة هى كان معناها ايه.. أو بابقى مش عارفة من الأصل ..وهى بتضحك وبتسألنى : انتى عارفة يعنى ايه كذا ؟..أو كيت ؟؟ .. وأنا باضحك وباقول : لأ ..إحم ..لأ !!
ولما قعدت وسابتنى آخد راحتى تمامًا فى العزف .. ولما كانت بتقوللى أستريح خالص وماتوترش وأنا باعزف .. ولما كانت بتضحك واحنا بنسجل لما صوابعى بتختلج ع البيانو أو بانسى المقطوعة كانت بتتعزف ازاى أصلًا ..
"ده بيانو حقيقى .. ده بيانو حقيقى !! "
"كانت بتقوللى إنى بافكرها بالقطة بتاعتها !!"
"الناس اللى بتبيع آلاتها الموسيقية بابقى عايزة أروح أقتلهم الصراحة !!"
"كل حاجة روسية بتبقى حلوة"
"أنا بازعق لمحمد لما بينقطع عن العزف"
"لأ الشمس مش حلوة يا عمو .. ماكانش هاينفع نمشى فى الشمس كده .."
"كان بيلعب أوستورياس"
"انتى طالبة فى الأوبرا ؟؟"
"لأ"
"طب بتدرسى هنا أو مشتركة فى الـ...... إلخ إلخ"
"لأ برضه ..أنا من عامة الشعب حضرتك "
..
*تنهيدة* :)))))))
الجميل في الموضوع حبك للموسيقي سواء في الأوبرا ولا ..جميل إنك عايشه علي حاجة لا يمكن تكريها في يوم من الأيام
ردحذفنيللي علي
مدونة عطر الأحباب