الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

المحشى الشهير والخَلاص وحاجات تانية !!

لا أمل فى الكتابة الآن .. أظننى سأنشر هاته الكلمات لتكون التدوينة بتاريخ الثامن من أكتوبر 2013.. ثم أستكمل الكتابة فى الصباح .صباح التاسع من أكتوبر .. فى باكورته !!
                                 
                          * * * * * * * * * * 
إحم .. مساء التاسع من أكتوبر .. ظننتنى سأستيقظ لأكتب .. لكن أظننى لم أفعل .. والدليل دامغ أمامكم .. أكتب تدوينة الثامن من أكتوبر فى مساء التاسع من أكتوبر .. هذا جميل جدًا  .. جميل .!!
الثامن من أكتوبر لم يكن حافلًا بالمرة .. على عكس السابع من أكتوبر الذى كنت أشعر فيه بانشراح حقيقى .. أنا وسلسبيل أقررنا بأنه يوم من الأيام السعيدة .. كان يومًا رائعًا بحق .. وقلناها على الملأ .. هذا يوم رائع .. هذا يوم استثنائى .. هذا يوم لا يمكن ابتذاله .. لأنه لا يُبتَذَل .. 
الثامن من أكتوبر كان نسخة رديئة عن أبيه -السابع من أكتوبر- .. الجو قد بدأ يصبح باردًا .. وآية وناهد وسلمى ودنيا وشيرين صائمات .. آية تنغلق عيناها كل دقيقتين فى درس الإنجلش .. وصوت ميس حنان يشق طبقات النعاس فجأة وينبهها لدقائق قبل أن تعاود إغلاق عينيها مجددًا  ..
جارة ميس حنان صوتها عالٍ عالٍ .. ملىء بالتكلف .. وخُلق خصيصًا للمجاملات والتكلف وابتذال العلاقات والثرثرة ..
جارة ميس حنان المشهورة بالمحشى .. وقد سمعناها جميعًا تقول لميس حنان :
"هاجيبلك شوية محشى دلوقتى .. استنى عليا بس . لازم هاتكلى منه يعنى هاتاكلى منه .. وسلميلى على سلمى وسارة ..والواد مصطفى .. هو فينه الواد مصطفى صحيح ؟؟.. سلميلى عليهم كلهم كلهم يا حنان . كلهم كلهم !!"
ما إن تتناهى كلمة "محشى" إلى مسامع آية . حتى تقفز مترًا فى الهواء .. 
"لأ ..لأ .. حرااااااااااااام .. محشى دلوقتى ؟؟ . لآاااااااااااااااااااا"
سلمى تشاركها العواء .. ناهد استُنزفت تمامًا لدرجة لا تستطيع معها الحراك أو اصدار أى صوت ينم عن الإعتراض .. 
دنيا أطرقت برأسها مستسلمة ..وشيرين فى غياهب عالم آخر .. !!
ميس حنان تأتى مبشرةً إياهم أن المحشو لن يأتى إلا عند المغرب .. فيتنفسون جميعًا الصعداء . أستطيع تخيل رائحة المحشى تتسلل إلى أنوفهم بينما هن صائمات .. ما كُنّ ليتحملن أبدًا .. !!
ميس حنان تقرأ شابتر من قصة Gullever's travels بصوت عالٍ .. وكلهن فى الأطوار الأولى من النوم تقريبًا .. يضعن الكتاب على حجورهن منحنيات برؤوسهن إلى أسفل متظاهرات بالقراءة .. عيونهن لا تظهر .. لكن يمكنك تخمين أن عيونهم مغلقة تمامًا من دون جهد !!
آية تصرخ وتقفز من مكانها حين يقول المؤذن : "الله أكبر" الأولى .. لا بل حين ينطق حرف الألف أصلًا ..
سلمى تضحك بصوت عالٍ .. وناهد لا تقوى على شىء إلا رسم ابتسامة واهنة على شفتيها .. إنه الخلاص .. إنه الخلاص ..!!

..
أنهيت الجزء الثانى من البؤساء بالمناسبة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق