الاثنين، 7 أكتوبر 2013

الإبتذال حاجة وحشة .. آه وربنا !!

تاريخ الأمس كان السادس من أكتوبر .. يا للهول .. طبعًا تستطيع توقع السطور التالية 
"لم أشعر بأنه السادس من أكتوبر بالمرة " 
الجملة ترددت على ألسنة الملايين أصلًا .. من حين لآخر كنت أقول لأمى : "ما تجيبى فيلم كده من أفلام أكتوبر يا ماما "
فتقول أمى بينما تتهيأ لمشاهدة المسلسل التركى (على مر الزمان) ذاك . : "طب ما تتفرجى ماشى .. على بال ما التمثيلية تيجى "
فيبدأ ضميرى فى الصراخ والأنين ..  وكأن ضميرى بركانًا .. ينفجر وتسيل اللافا الحارقة علىّ .. لتحرق وتذيب كل رغبة لى فى أى شىء : 
"لأ .. أصل أنا ورايا مذاكرة لسة .. الكيميا ماذكرتش فيها جزء .. والأحياء مراكماها بغباء . وكذلك العربى ..والألمانى لسة مابدأتوش أصلًا !! "
فتهز أمى رأسها ومنكبيها  .. وتتمتم : "خلاص .. اعملى اللى وراك .. زى ما انتى عايزة !! "
السادس من أكتوبر .. درس الرياضيات فى الصباح .. وأحمد الذى يشعرنى بعقدة ذنب هائلة .. أحمد الذى لا يملك أدنى قدر من تقدير الذات .. أما احتقار الذات فهو يملك منه خزائن .. 
طيب ، هذا الأسبوع يدونون / ندون عن الرسائل .. وأقتبس من المدونة الرئيسية للحوليات هذه الكلمات : 

"هذا الأسبوع ندوِّن اختياريًّا عن الرسائل بمختلف معانيها: «المهمات، كأن تقول رسالتي في الحياة كذا- الخطابات والأحاديث الموجهة إلى أشخاص أو في موضوع ما، كالرسائل العلمية أو التعليمية- وهكذا»، وأيضًا يمكن أن تكون التدوينة ذاتها عبارة عن رسالة توجهها كما تحب، أو تتبادلها مع آخرين. 
ولنتذكر، الرسائل فن، والمدوِّن فنان حر :)
دوِّنوا عمَّا تشاؤون، وستصل رسائلكم حتمًا."
 
همممممم .. لو كنت فى حالة أفضل .. لكتبت عن رسائلى أنا ومنال .. دعنا لا نقل : "لو كنت فى حالة أفضل " .. دعنا نقل : "لو أتيتنى منذ عدة أشهر لكتبت لك عن رسائلى مع منال " .. لكنى صرت الآن مؤمنة بمبدأ : "المشاركة تبتذل ما لا يمكن ابتذاله " .. وانطلاقًا من هذا المبدأ فإنى أخشى على (الحاجات الحلوة) التى تتضمنها مراسلاتى معها .. 
إن رسائلى ومنال لموضوع ثرى جدًا لأسبوع التدوين عن الرسائل .. لكن أظننى لن أكتب عن هذا إلا فى مذكراتى .. لأننا -وكما ذكرت فى التدوينة السابقة أى مجهول- قد صرنا فى خطر ها هنا !! 

هناك تعليقان (2):