ما قبله (من جديد) !!

وأحب أن أوثّق أن اليوم .. علمنى أبى أساسيات القيادة .. نعم يا عزيزى نعم .. قدت سيارة أبى لمسافة أمتار من بداية البارك إلى مكان (الركنة) .. هيييييح . إنجاز .. وأخيرًا فهمت السر الكونى الرهيب وراء (الدبرياج) .. لطالما كنت أتساءل عن أى استخدام يختفى خلف تلك الدواسة العجيبة المسماة بالدبرياج .. فتح أبى عينىّ على الأمر كله وشرح لى العملية من طأطأ لسلامووووعليكم ..
"الدبرياج عشان يفصل ما بين الموتور والعَجَل .. الموتور الداير لو تلامس مع العجلات الواقفة .. يا إما الموتور هايفصل والعرية تقف .. يا إما التروس تتكسر .. لازم الدبرياج قبل ما تعشّقى أو تبدلى السرعة .. لااااازم الدبرياج !! "
وأفهمنى أن الأمر كله يأتى بالـ(Sense) .. وبالتعود ... ومع التعود تستطيع استشعار صوت الموتور ؛ ذلك الكائن المنفصل والمستقل بذاته .. مع كل ارتفاع وانخفاض فى صوته .. تستطيع أن تخمن متى تضغط على الدبرياج ومتى تضغط على المكابح .. متى تستخدم السرعة الأولى .. وأى وقت يناسب السرعة الثانية .. إتس أول آباوت سينس .. بتيجى بالـسينس بجد !! 
أحب أن أوثق كذلك أن اليوم كان درس الكيمياء .. وأن اليوم حدثت بضعة أشياء لا أظن أنه من المناسب ذكرها هنا .. وأن اليوم موعد مراسلتى مع منال .. أكتب لها رسالة الآن ..
اليوم من تلك الأيام قبل العيد .. آه ، لطالما كانت أيام ما قبل العيد ذات رائحة مميزة خاصة .. أصنع من يوم السبت القادم -بعد غد بإذن الله- يومًا آخر من أيام ما قبل العيد .. اتفقت مع سلمى وشروق وآية على الذهاب إلى مكتبة ألف .. لشراء بعض الكتب للعيد وكده ..
وقلت لسلمى قبل أن نستقل سيارة أبى معًا :
"هاتى معاكِ فلوس .. فلوس كتييييير !!"
وقد ضحكت كثيرًا وهى تقول : "حاضر" 
 أيون ، كان يومًا جيدًا !!