الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

القضية الغريبة والمثيرة للإهتمام للرباعى الرائع (الفانطاصطيك فور) : (آية ، ناهد ، سلمى ، دنيا)


نعم ، إنهم رائعون .. إنهم الوحيدون .. إنهم الأوريجينالز ..وباستطاعتهم التسبب فى إصابتك بالفالج والموت بارتفاع ضغط الدم.. إن برودهم يُجمد .. وغضبهم يشعل النار فى الهشيم .. إنهم وان أوف آ كايند .. إنهم .. الرباعى الرائع ..إنهم الفانطاصطيك فور !!
..
تمامًا .. أكتب عنهم من جديد .. الرباعى الرائع (فانطاصطيك فور) : سلمى وناهد وآية ودنيا .. بعد تلك (العِشرة) الطويلة التى دامت إلى ما يزيد عن العام حتى الآن .. أكتب تدوينة جديدة كاملة عن أربعتهم .. وعن القضية المثيرة للإهتمام التى تتعلق بحالتهم وطبائعهم النفسية والعقلية .. لو كنت قارئًا جيدًا لأدركت أن عنوان التدوينة : (القضية الغريبة والمثيرة للإهتمام للرباعى الرائع ) هو على غرار عنوان رواية العبقرى R.L.Stevenson : القضية الغريبة للدكتور جيكل والمستر هايد .. وكما كانت قضية الدكتور جيكل والمستر هايد غريبة ومثيرة للإهتمام .. فإن قضية الرباعى الرائع خاصتنا لا تقل غرابة وإثارة للإهتمام .. تعالوا لنلقى نظرة من منظور عين الطائر إلى أحداث اليوم : 2013-10-1
تعالوا نعمل Flash Back كده .. تصور إن النهاردة متسجل على شريط فيديو .. وإنك بترجع بالفيديو لوَرا ..الأحداث تدور بالعكس بسرعة شديدة .. لتعود بك إلى بداية الفيديو ..مصدرة معها تلك الضوضاء التى تصاحب العودة بالفيديو إلى الوراء .. 
لا .. لا تعد بالفيديو إلى بداية اليوم حين صعدت الدرج إلى حجرة الموسيقى ..ولا حين ربتت على كتف محمد مواسيةً إياه لأننى لم ألحق بموعدنا المعتاد الذى أدربه فيه على الجيتار .. إلى الأمام قليلًا .. هنا .تستطيع أن ترانى على شاشة التلفاز وأنا أقفز درجات السلم قفزًا حاملةً معى كوب القهوة خاصتى .. صاعدةً إلى دور الثانوى .. ثم ترى آيات الإندهاش والسعادة على وجهى حين أكتشف أنها حصة (احتياطى) .. ترى الآن مستر (وائل) وهو يقول لهيام بعد أن طلبت منه تسليمها إذنًا للنزول إلى حجرة الموسيقى والتدريب على الجيتار : 
"هاسألك سؤال ..لو جاوبتينى عليه .. هادّيكى الإذن "
"اتفضل يا مستر" 
"يا ترى ..الفنون جنون ..ولا الجنون فنون ؟؟!"
ترى هيام وقد احتشدت الدموع فى عينيها ،لكنها دموع لن تسقط أبدًا .. 
فكك من هيام دلوقتى ..
فلنمشى بالفيديو إلى الأمام قليلًا .. أيون أيون ..هنا ..بااااااس تمام كده. اعمل Pause كده . ثم اعمل zoom ع المشهد .. ترى الآن على الشاشة ثمانية وجوه متعبة ومرهقة .. الوجه الأول لناهد ..والثانى لآية .. الثالث لسلمى ..الرابع لدنيا .. أما الخامس فوجه مَىّ .. السادس وجه العبدة لله .. السابع وجه شيرين ..والثامن وجه مريم .. و مريم تؤدى دور : (صديق العائلة) بالنسبة للرباعى الرائع .. 
يمكنك تشغيل الفيديو الآن .. ترانى الآن أتناقش مع مريم وسلمى ومى وآية وشيرين فى موضوع من تلك المواضيع التى يعارضنى فيها الجميع .. تلك الطفلة التى جاءت تطلب نقودًا فى إلحاح .. مررت بتلك الطفلة أول أمس حين كنت أمشى مع منال .. وقد أعطيتها أنا ومنال .. طفلة لو أوتيت الظروف المناسبة لكانت لتكون جميلة ..بعينيها العسليتين الفاتحتين .. وبشرتها الخمرية البرونزية .. المهم أنهم جميعًا بدأوا فى التسلية عليها متهربين منها بشتى الطرق .. أعطيها أنا وسط النظرات الحارقة من الجميع .. ثم أسألها : 
"انتى فاكرانى؟  .. أنا اللى كنت ماشية مع البنت الكبيرة اللى عينيها ملونة أول امبارح .. "
ترددت البنت قليلًا ثم قالت : 
"آه ..آه .. أيوة فاكراكى ..كنتى واقفة هناك الناحية التانية ..وكنتى لابسة لبس المدرسة ..بس البنت اللى كانت معاكى ماكانتش لابسة لبس المدرسة "
"أيوة ما هى متخرجة م الجامعة .."
هنا ..تنحنى البنت على الأرض وتقبض بيديها على شىء ما .. العشرون جنيهًا التى كنت قد خصصتها ضمن نقود الدرس .. كانت العشرون جنيهًا الآن بين يدى البنت الصغيرة .. ثم ... لا لم تأخذها وتتبع مبدأ : "اجرى يا مجدى" .. إنما ناولتها إلىّ .. قائلة : "اتفضلى " .. لا أخفى عليك .. شعرت برهبة .. وشىء شبيه بارتعاشة .. لها سببين على ما أظن . أولهما : ما كان موقفى سيكون عليه إذا أخذت البنت العشرين جنيهًا ونفدت أو فرت هاربة .. ألو لم أكن أعطيتها نقودًا منذ البداية .. أكانت لتسرقها مثلًا ؟؟ .. 
أما السبب الثانى : فهو رهبة مصاحبة للموقف .. حاجة بتهز الواحد من جواه .. رهبة يعنى .. ماعرفلهاش وصف تانى الصراحة .. إنها رهبة .. رهبة وكفى .. مش رهبة بمعنى خوف طبعًا .. افهمها بقى على كيفك يعنى !!
المهم ، رحلت الصغيرة بعد أن قالت لشيرين : "أنا مش باحبك .. انتى شعرك كبير وكتير وهايش ووحش !!"
ثم ما إن رحلت.. انهارت علىّ عبارات التقريع والتأنيب .. من مريم .. من شيرين .. من آية ..من مى .. تارة تقول مريم : "انتى كان قصدك ترمى العشرين جنيه ع الرصيف عشان البنت تاخدها ..صح ؟؟ .. عشان انتى عارفة إنك لو اديتهالها أدامنا كنا هانتجنن عليكى ومش هانخليكى تديهالها .. صح ؟؟ .. "
وأرد أنا فى هيستيريا : " ازاى يعنى .. دى كانت عشريناية ضمن فلوس الدرس.. هارميها ليه ؟؟ .. هى هاتوصل لدرجة رمى الفلوس فى الأرض ليلتقطها عابرى السبيل أو الشحاتين ؟؟"
وتارة تحكى واحدة منهن حكاية عن واحد أو واحدة من معارفهن  مع شحاذ أو شحاذة .. تنتهى بعبرة أوحكمة ألا وهى : "اقبض على جنيهاتك بإيدك للأبد .. وماتتبرعش غير لرسالة !! "
المهم .. هفت فى دماغ آية كده إنهم يروحوا ياكلوا كشرى .. وطبعًا الفكرة تفشت كالطاعون فى أدمغة الجميع .. 
"كشرى الله "
"كشرى ..يا سلاااام"
"كشرى ..يخرب بيت الكشرى"
"جايالك يا كشرى "
"ماحدش هاياكلك غيرى"
إلخ إلخ ..
بإمكانك أن ترى الآن على الشاشة وجه آية وشفتيها  تتحركان قائلتين : 
"النهاردة هانروح كلنا ناكل كشرى .غصب عنكوا بقى ماليش دعوة " ..
وتضغط على مخارج الحروف وهى تنطق : "غصب عنكوا" .. لأنها تقصدنى أنا غالبًا بهذه الجملة .. فهى تدرى بعاداتى الغذائية .. موضوع الـVegetarian وما إلى ذلك .. ونعم أنا نباتية .. هل هذا محرج مثلًا ؟؟ .. أيوة أنا نباتية .. ايه المشكلة يعنى .. أى نعم الكشرى لا يحتوى على أى نوع من اللحوم .. لكن قائمة الطعام خاصتى بالتأكيد لا تتضمنه .. لا تتضمن أيًا من طعام المطاعم الشبيه بـ(هارديز) و(ماكدونالدز) أصلًا .فما بالك بطعام محال الكشرى ؟؟!
أخذت وعدًا عليها بألا يدس لى أحدهم الطعام فى فمى قصرًا .. أو يطالبنى بالأكل ..أو يضغط علىّ لأتذوق (حتة) .. 
إن جئت .. فسأجىء حبًا فى (اللمة) و(الصحبة الحلوة) لا أكثر .. سأجلس إلى جانبكم على المائدة ..لكن انسوا أمر مشاركتى لكم الطعام .. 
تستطيع أن ترى آية الآن .. تومئ برأسها موافقة .. مؤكدة على كلامى .. 
نسير بخطى متثاقلة .. إلى أن نصاب بالصدمة الكبرى حين نكتشف أن المسيرة الطويلة نهايتها مسدودة .. وأن المحل قد تحول إلى مخبز.. اللافتة تقطعت أجزاء منها .. لكن الأجزاء الباقية تقول أن هذا المحل كان يومًا ما محلًا للـكشرى والـكبدة وأصناف أخرى لا أذكرها .. 
فيقررون وسط عبارات خيبة الأمل الذهاب إلى ذلك المطعم فى فيصل .. 
نصل جميعًا .. أدلف معهن وتصدمنى الرائحة .. وكأن أحدهم يتبل الفئران لعمل طاجن فئران فى الفرن مثلًا .. لأ بجد لو الفئران كانت بتتبل كانت دى هاتبقى ريحتهم وِش.. 
هل ترى ؟؟ .. هل ترى وجه آية .. إنها تتقدمنا واثقة من نفسها .. وتترأسنا .. وفجأة يصرخ الجميع : "هيييييييييييييه"
يضمون منضدتين إلى بعضهما البعض لتكفينا جميعًا .. ونجلس .. هناك تلك الزجاجات الضخمة التى تحتوى على سائل أصفر عجيب الخواص .. أعنى تحتوى على الـ(دَقة) الخاصة بالكشرى .. وهى خليط مركز جدًا جدًا جدًا من الخل والثوم والشطة وأشياء أخرى لزوم الخلطة السرية .. ثمة زجاجة على كل منضدة .. وبما أننا قد ضممنا منضدتين إلى بعضهما ..فلدينا هنا زجاجتين .. 
هل ترى الآن ؟؟ .. آية تترأس الجمع .. وتبدأ فى إملاء الأوردر 
"طب ايه ..اللى هاياكل يرفع ايده .. كام كده يا عم .. كام ؟؟ .. لأ ليه ؟؟ ..ازاى ؟؟ ..بتقول كام ؟؟ .. أيوة طب مافيش أقل من كده ؟؟ ..أيوة أنا عايزة من ده .. ومين عايز بيبسى .. بيبسى صاروخ ..بيبسى صاروخ .. !! "
آية كانت فى حالة فرح هيستيرية .. تلقى كلمة هنا وهناك . مزحة من حين لآخر .. يبدو أن ذلك هو (عالمها) الحقيقى إذن .. وقد تسنى لى اكتشافه اليوم .!!
"سلمى .. فين الـHand gill  ؟؟ .. هه؟؟.. عايزة أنضف ايدى قبل الأكل ..!! "
تقولها إحداهن لسلمى .. لا أدرى أكانت مريم القائلة أم مى أم من .. مريم قررت ألا تشاركهن الأكل عمومًا .. فلا أدرى أيهن طلبت الهاند جيل .. لكن أيًا من تكن .. فـمنها لله .. 
سلمى تمد يدها .. فى نية نظيفة وصادقة ونقية وطاهرة .. تمرر الهاند جيل لمن طلبته وفى يدها الأخرى حقيبتى التى كنت أضعها على كرسى منفصل ..  ستمرر لى الحقيبة ..وتمرر الجيل لطالبته -أيًا من تكن- .. وهوباااااااااا .. لم أدر بما حدث فى اللحظة التالية .. فقط صوت زجاج يتكسر ..صوت مُحطم للأعصاب .. لم أدر بنفسى إلا وزجاجة (الدَقة) تنسكب على حِجرى وعلى بنطالى .. أنظر إلى مريم فأجد عينين متسعتين غير مصدقتين .. الزجاجة تحطمت فى وجهها .. فى وجهها دايريكتلى .. والدَقة المصنوعة من خليط مركز من الثوم والخل والشطة وأشياء أخرى لزوم الخلطة السرية قد وجدت طريقها إلى فمها وأنفها وقصبتها الهوائية .. لم أبد أى رد فعل .. لم أشهق انفعالًا حتى .. كانت نصف كمية السائل قد انسكبت على بنطالى .. وربع الكمية قد انسكبت على ملابس مريم .. والربع المتبقى انسكب على الطاولة .. فلم أجد ما أفعله،فقط أمسكت بحقيبتى وأخذت أدفع ما تبقى من السائل على المنضدة ..أدفعه إلى بنطالى ..لينسكب عليه !!
فقد حدث ما حدث .. ورائحة الثوم والخل المركزة تفعم الجو وتتغلغل ببنطالى وبملابس مريم .. فلن يزداد الأمر سوءًا لو أننى سكبت الباقى على بنطالى .. فالأمر سىء بما فيه الكفاية ولن يزداد سوءًا على هذا .. 
هنا أصبت بانفلات عصبى .. شعرت بشىء شبيه بخفة الرأس .. رأسى خفيف ..خفيف..خفيف.. وكأننى انتهيت لتوى من تدخين سيجارتين ماريجوانا ..
واندفعت أضحك بهيستيريا .. لا أذكر أننى ضحكت هكذا فى حياتى .. مريم تنظر لى غير مصدقة ..ولسان حالها يقول :
"بتضحكى على ايه مجنونة .. ريحة التوم شكلها أثرت عليكى .. بتضحكى على ايه يا بعيدة .مش شايفة اللى احنا فيه !!"
المتر يأتى مفزوعًا .. وسلمى تتأسف ..تتأسف.. الأصوات تخفت من حولى .. رائحة الثوم تدمع عينىّ .. المتر يقول الكثير من :
"حصل خير" .. وسلمى تتأسف ..تتأسف.. وأنا أضحك فى هيستيريا ..

خير ؟؟ .. أى خير ؟؟ .. ثوم وخل مخلوطان بتركيز عالٍ = فَوّاحة رائعة تصلح للسيارة !!
بقايا الزجاج المحطم على ذراعى ..وعلى بنطالى .. وعلى وجه مريم ..
"حصل خير . حصل خير .حصل خير !!"
إنهم يقودوننى إلى المطبخ .. أرى أحدهم آتٍ بسلطانية ملآنة بالمكرونة المسلوقة يتقلص أنفه فى تقزز حين يمر بجانبى.. ثم المتر يدفعنى بيده من بعيد وكأنه يخشى الإقتراب ..طالبًا منى الخروج من المطبخ .. والتوجه فورًا إلى الحوض للإغتسال ..
"تعالوا .. تعالوا .. من هنا ..من هنا"
الحوض يقع أمام منضدتنا تمامًا .. حوض منفصل ليس جزءًا من دورة مياه ..
أسحب مريم وسط نوبات ضحكى الهيستيرية من يدها .. وأبدأ فى إلقاء المياه على بنطالينا .. أقاوم الضحك ..لكنى لا أنفك أستسلم له .وتسيطر علىّ هيستيريا الضحك من جديد .. أبلل الأرضية السيراميكية كلما ألقيت بالمياه على بنطالى أو بنطال مريم .. لكن من يهتم ؟؟ .. رائحتنا ستجذب قطط المدينة وذبابها إن لم نتصرف الآن .. أظن أننى -برائحة مركزة كهذه- سأجد قطيعًا كاملًا من حيوانات الظربان فى انتظارى بالخارج !!
فى ثوانٍ ..تحول بنطالى إلى عجين ممتاز .. الماء يغطى البنطال تمااامًا .. والرائحة رائعة ومركزة بشدة ..
الجميع يمزح بشأن الحادثة .. آية تبدأ فى تلقيب مريم بـ (مريم دَقة) .. ومريم المسكينة المغطاة بالدَقة تبدأ فى إخراج شعلة غضبها .. دنيا تنفجر فى الضحك .. وآية تبدأ فى اختراع ألقاب مبتكرة تصف بها الرائحة .. وسلمى تتأسف بصدق .. شيرين منغمسة فى طبقها .. ومى تصارع رغبتها فى تناول الكشرى لكى لا تعصى أوامر أمها المشددة بصدد (الكشرى بتاع الشارع) .. ناهد تضحك وتهز رأسها وتقول الكثير من عبارات الرثاء ..التى تشعرك بأنك شحاذ يرتدى أسمالًا بالية ويخنق الدجاج بيديه العاريتين ويأكله نيئًا.. : "يا عينى عليكى يا رورو .." 
" ايه يا مريم ده .. صعبانة عليا "
وما أن يدرك الجميع أن الأطباق قد وُضعت على المائدة -وقد أدركت شيرين هذا مبكرًا وبدأت بالفعل فى طبقها- ، حتى تصرخ آية صرخة حرب .. وكأن صرختها هى صوت (دمبلدور) فى هارى بوتر وهو يقول : "فلتبدأ الوليمة" .. إيذانًا بالبدء فى غمس الرؤوس بداخل الأطباق ..
أجلس بعيدًا أراقبهم وأضحك .. مريم تمسك بحقيبتها التى (اتمرمطت) خالص .. وتقول :
"أوريكم منظر بيضحك بجد .. منظر فظيع "
تمسك بحقيبتها وتقلبها رأسًا على عقب .. وفجأة ندرك معنى ما قالته بـ(منظر فظيع) ..الحقيبة من الداخل كانت ملآنة بذلك السائل الثومى الخَلى .. فما أن قَلَبت الحقيبة حتى استطعنا جميعًا أن نرى ذلك السائل وهو يتساقط من قعر الحقيبة على أرضية المكان .. رحت أضحك حتى انقطعت أنفاسى .. 
سرنا فى الشارع تحت الشمس .. وبنطالى قد تحول إلى قماشة من تلك القماشات التى ينظفون بها أرضيات دورات المياه ..
 أقاوم رغبة عارمة فى التقيؤ ..ومن ناحية أخرى ..أقاوم رغبة عارمة فى الإنفجار ضحكًا .. وما أن صعدت إلى شقة ميس حنان .. حتى بدأت -ميس حنان- فى الضحك .. معقبة على الحادثة بتعليقات مثل:
"لأ بجد الريحة صعبة أوى .." 
أو :
"هاتى البرفان من جوة يا سلمى"
وآية تتحسر من حين لآخر قائلة :
"عزمتهم بجنيه كامل من جيبى يا ميس .. جنيه كااامل على عيش .. !!"
المهم..
لم نبدأ الحصة إلا حين خَلّصت بنطالى تمامًا من الرائحة .. مع الشكر لترسانة (البرفانات) والعطور الخاصة بميس حنان .. 
لكن حقيبة مريم كان لها رأى آخر فى الموضوع .. حاولنا كثيرًا تخليص الحقيبة من الرائحة .. لكنها كانت تتلاشى للحظات .. ثم تعود أشد وأقوى من سابق عهدها ..

لا داعى لأن أذكر تلك البقع السوداء التى ظهرت فى مجال بصرى بعد أن سيطرت الرائحة من حقيبة مريم على خلاياى .. بدأت فى الهلوسة .. وبدأت عيناى فى الإنغلاق تلقائيًا .. وشعرت بخفة رأس من جديد .. زودتنى سلمى بجرعة إضافية من البرفان .. حتى إذا شممت رائحة الحقيبة من جديد ..ألجأ إلى كَفَىّ المعبقين بالـعطر لأخفى الرائحة قدرما أستطيع .. 
واصطحبتنى آية إلى الحمّام لأغسل وجهى للمرة الثانية .. ظنًا منها أننى إن ذهبت لغسل وجهى وحيدةً ..لسقطت منكفأة على وجهه ودققت عنقى على الأرضية السيراميكية .. 
فى الحقيقة كان هذا احتمالًا مرجح حدوثه ..شكرًا يا آية :* .. شكرًا يا سلمى :* 
 شكرًا كلكوا أصلًا .. كان يوم شنيع ... شنيع بمعنى حلو D:
1-10-2013
يا له من يوم .. يا لها من بداية لن تُنسى للشهر..
انتوا حلوين يا بتنجانات ..وأنا باحبكوا .. :)) 


لقطة نادرة لآية بعد أن أتت على طبقها الخاص .. أتت على الأخضر واليابس ولم تُبق إلا الملعقة والطبق ..من حسن حظهما أنهما مصنوعان من البلاستيك !!




هناك تعليقان (2):