هشششششش .. المكان لم يعد آمنًا هنا .. مدونتى لم تعد ملاذًا لى بعد الآن .. بعد أن اكتشف الكثيرون أمرها .. صرت أراقب كلماتى مراقبة صارمة .. ليس لدى مشكلة إذا حظت مدونتى بزيارة من الرباعى الرائع أو من عائلات الرباعى الرائع .. هؤلاء تسعدنى زيارتهم ولا أجد فيها أى مضايقة شخصية .. زيارات منال كذلك .. هى الزيارات التى أطرب لها حقيقةً .. وتشعرنى بأننى أحدث فارقًا ما .. أو أؤدى دورًا بشكل ما ..
ليست زيارات هؤلاء هى ما أقصد .. إنما أخشى فقط أن تصير مدونتى -يومًا ما- مزارًا سياحيًا .. أن يُشاع أمرها بين الناس وتندرج تحت قائمة : "المدونات الأكثر زيارةً" .. لا أحب أن يُقال على مدونتى أنها من المدونات الأكثر زيارة .. لا تقل ذلك عنها أبدًا ..
مدونتى هذه -أى عزيزى- هى ذلك المكان الذى أكتب فيه عن تلك الأشياء التى أخشى الإعتراف بها لـ(آخر) .. أو حتى الإعتراف بها لنفسى ..
أتدرى ؟؟ .. لطالما استمتعت بالأمر . فكر فى تلك الإمكانية .. أن تكتب عن أشخاص .. تكتب عنهم كلامًا لن ينال إعجابهم غالبًا .. ومن الواضح أنهم لا يعجبونك على الإطلاق .. ثم أنك لا تكتفى بالكتابة عنهم .. إنما تقوم بـ(تشيير) ما كتبت .. على الفيسبوك ..على تويتر .. على تامبلر .. على هاى فايف .. فى كل مكان .. باستطاعتهم رؤيته .. رؤية اللينك المُشَيَّر .. وبضغطة زر سيعرفون الكثير عن أنفسهم من وجهة نظرك .. سيغيرون نظرتهم إليك للأبد .. وربما يرفعون قضية مطالبين بحقوقهم .. أو سيفتحون محضر :(سَب وقذف) .. ربما .. لكنك لا تبالى .. قانون الإحتمالات يقول أنه ثمة احتمال بنسبة 70% أنهم لن يبالوا بلينك سخيف لمدونة سخيفة عليها كتابات أسخف ..
وأنا أحب المجازفة .. لطالما كتبت عن هذا وهذه .. ذاك المدرس وتلك المدرسة .. أكتب وأنا متأكدة 390586035% أن كلامى لن ينزل من أعينهم منزلة الكلام المقروء .. رغم أنهم بضغطة زر باستطاعتهم قراءة كل ذلك ومن ثم المطالبة بحقوقهم فى المحكمة .. باستطاعتهم احالة حياتى إلى جحيم مستحكم .. لكن المدونات الإلكترونية حاجات يااااى .. والكتابات عامةً حاجة يععع .. لن يهبطوا إلى ذلك المستوى أبدًا .. وأشياء كالقراءة مثلًا لن تعلو أبدًا إلى مستواهم الهااااى .. القراءة ؟ .. ومن يملك وقتًا للقراءة ؟؟ .. ومن أين تأتى بوقت للقراءة حين تكون مباراة أسمنت أسيوط معروضة على التلفاز الليلة ؟؟..
المهم ، الأمر كان ممتعًا .. وكأننى أصرخ فى وجوه جمع من الناس .. لكن صوتًا لا يخرج من بين شفتىّ .. أصرخ بكلمات أصدر عقلى إشارة لشفتىّ لتنطقها .. لكن الكلمات تُقال ولا تُسمع .. تستطيع أن ترى تحركات الشفتين وهما تنفتحان وتنغلقان لتكوين الحروف .. ذلك هو حرف الـ(ألف) .. الشفتان تنضمان إلى بعضهما ويلامس اللسان سقف الحلق ..مما يدلك على أن هذا هو حرف النون ..اللسان يضرب سقف الحلق ..لن يكون هذا إلا حرف التاء .. الشفتان مضمومتان على شكل حرف (O) دقيق .إذن فهو حرف الميم .. ثم الحاء ..ثم الميم من جديد .. ثم القاف ..ثم الألف ..
أ .. ن .. ت .. م .. ح .. م .. ق .. ا
ويمكنك استبدال الألف الأخيرة تلك بالياء .. ولنقل أنها ألف لينة .. فماذا تستنتج من هذا ؟؟..
كان بإمكانى الصراخ كيفما أشاء .. ولن أُسمع .. الصراخ بخصوص حماقة هذه أو مشاحنات تلك مع زوجها .. عن خطيئة هذا وعلاقات ذاك خارج إطار الزواج.. ولن أُسمَع .. وكأن صوتًا لا يخرج من فمى .. أصرخ بالكلمات .. لكن شيئًا لا يخرج .. والجميع يستكمل ما كان منهمكًا فيه .. جموع المهندسين تستكمل السير ناحية محطات المواصلات .. وجموع الموظفين لا تألو مكانًا فارغًا بأمعائهم فى سبيل ملأه بالفول والطعمية .. ومن ذاهب إلى مدرسته سيستكمل طريقه إلى مدرسته .. ومن سيعرج على الطبيب للتحقق من صحة كبده سيستكمل طريقه إلى الطبيب ليتحقق من صحة كبده .. وأنا سأُهمَل ولن أُرى بالمرة .. كما لو كنت فنانة من فنانى البانتومايم .. عدا أن هؤلاء يستخدمون الصمت لخلق عرض يشاهده الجميع بانتباه . أما أنا فلا أُسمَع ولا أُرى .. ربما العيب فى حنجرتى . أو أنهم -هم أنفسهم- لا يسمعون !!
ليست زيارات هؤلاء هى ما أقصد .. إنما أخشى فقط أن تصير مدونتى -يومًا ما- مزارًا سياحيًا .. أن يُشاع أمرها بين الناس وتندرج تحت قائمة : "المدونات الأكثر زيارةً" .. لا أحب أن يُقال على مدونتى أنها من المدونات الأكثر زيارة .. لا تقل ذلك عنها أبدًا ..
مدونتى هذه -أى عزيزى- هى ذلك المكان الذى أكتب فيه عن تلك الأشياء التى أخشى الإعتراف بها لـ(آخر) .. أو حتى الإعتراف بها لنفسى ..
أتدرى ؟؟ .. لطالما استمتعت بالأمر . فكر فى تلك الإمكانية .. أن تكتب عن أشخاص .. تكتب عنهم كلامًا لن ينال إعجابهم غالبًا .. ومن الواضح أنهم لا يعجبونك على الإطلاق .. ثم أنك لا تكتفى بالكتابة عنهم .. إنما تقوم بـ(تشيير) ما كتبت .. على الفيسبوك ..على تويتر .. على تامبلر .. على هاى فايف .. فى كل مكان .. باستطاعتهم رؤيته .. رؤية اللينك المُشَيَّر .. وبضغطة زر سيعرفون الكثير عن أنفسهم من وجهة نظرك .. سيغيرون نظرتهم إليك للأبد .. وربما يرفعون قضية مطالبين بحقوقهم .. أو سيفتحون محضر :(سَب وقذف) .. ربما .. لكنك لا تبالى .. قانون الإحتمالات يقول أنه ثمة احتمال بنسبة 70% أنهم لن يبالوا بلينك سخيف لمدونة سخيفة عليها كتابات أسخف ..
وأنا أحب المجازفة .. لطالما كتبت عن هذا وهذه .. ذاك المدرس وتلك المدرسة .. أكتب وأنا متأكدة 390586035% أن كلامى لن ينزل من أعينهم منزلة الكلام المقروء .. رغم أنهم بضغطة زر باستطاعتهم قراءة كل ذلك ومن ثم المطالبة بحقوقهم فى المحكمة .. باستطاعتهم احالة حياتى إلى جحيم مستحكم .. لكن المدونات الإلكترونية حاجات يااااى .. والكتابات عامةً حاجة يععع .. لن يهبطوا إلى ذلك المستوى أبدًا .. وأشياء كالقراءة مثلًا لن تعلو أبدًا إلى مستواهم الهااااى .. القراءة ؟ .. ومن يملك وقتًا للقراءة ؟؟ .. ومن أين تأتى بوقت للقراءة حين تكون مباراة أسمنت أسيوط معروضة على التلفاز الليلة ؟؟..
المهم ، الأمر كان ممتعًا .. وكأننى أصرخ فى وجوه جمع من الناس .. لكن صوتًا لا يخرج من بين شفتىّ .. أصرخ بكلمات أصدر عقلى إشارة لشفتىّ لتنطقها .. لكن الكلمات تُقال ولا تُسمع .. تستطيع أن ترى تحركات الشفتين وهما تنفتحان وتنغلقان لتكوين الحروف .. ذلك هو حرف الـ(ألف) .. الشفتان تنضمان إلى بعضهما ويلامس اللسان سقف الحلق ..مما يدلك على أن هذا هو حرف النون ..اللسان يضرب سقف الحلق ..لن يكون هذا إلا حرف التاء .. الشفتان مضمومتان على شكل حرف (O) دقيق .إذن فهو حرف الميم .. ثم الحاء ..ثم الميم من جديد .. ثم القاف ..ثم الألف ..
أ .. ن .. ت .. م .. ح .. م .. ق .. ا
ويمكنك استبدال الألف الأخيرة تلك بالياء .. ولنقل أنها ألف لينة .. فماذا تستنتج من هذا ؟؟..
كان بإمكانى الصراخ كيفما أشاء .. ولن أُسمع .. الصراخ بخصوص حماقة هذه أو مشاحنات تلك مع زوجها .. عن خطيئة هذا وعلاقات ذاك خارج إطار الزواج.. ولن أُسمَع .. وكأن صوتًا لا يخرج من فمى .. أصرخ بالكلمات .. لكن شيئًا لا يخرج .. والجميع يستكمل ما كان منهمكًا فيه .. جموع المهندسين تستكمل السير ناحية محطات المواصلات .. وجموع الموظفين لا تألو مكانًا فارغًا بأمعائهم فى سبيل ملأه بالفول والطعمية .. ومن ذاهب إلى مدرسته سيستكمل طريقه إلى مدرسته .. ومن سيعرج على الطبيب للتحقق من صحة كبده سيستكمل طريقه إلى الطبيب ليتحقق من صحة كبده .. وأنا سأُهمَل ولن أُرى بالمرة .. كما لو كنت فنانة من فنانى البانتومايم .. عدا أن هؤلاء يستخدمون الصمت لخلق عرض يشاهده الجميع بانتباه . أما أنا فلا أُسمَع ولا أُرى .. ربما العيب فى حنجرتى . أو أنهم -هم أنفسهم- لا يسمعون !!
راااااااااااااااااااااااااااااائعه جداً
ردحذف.. إنما أخشى فقط أن تصير مدونتى -يومًا ما- مزارًا سياحيًا .. أن يُشاع أمرها بين الناس وتندرج تحت قائمة : "المدونات الأكثر زيارةً" .. لا أحب أن يُقال على مدونتى أنها من المدونات الأكثر زيارة .. لا تقل ذلك عنها أبدًا .. ...
وصفتي ما وددت أن أقوله يوماً الشعور بالخصوصيه التامه في المدونه لأنفسنا ولمن نسمح لهم بإقتحامها فقط
دُمتي كاتبه :)
عُذراً ولكن لي أمراً اللون الأسود مرهق للعين جداً في القراءه فإن شئتِ يوماً أن تستبدليه ^^ عذراً مره أخري :)
...
أشكرك :))
حذفبالنسبة للون الأسود ..مش عارفة فعلًا .. هو لطالما كان لونى المفضل يعنى .. بس هو لو مرهق أوى كده هاشوف الموضوع ده ^_^
شكرًا تانى .. يا رب احفظ مدوناتنا D:
جميلة جدا هذه التدوينة يا رانيا
ردحذفلكني أحب أن أذكرك
طالما انك اخترتي أن تكون فضفضاتك على مدونة فحتما سيقرأ شخص ما عرفتيه أم لم تعرفيه سيقرؤها وسيتأثر بها قد تلامس حياتك وشخصيته في شيء ما
إذاً فأنت مسئولة بشكل أو بآخر عن أي كلمة ستكتبين
وعن ما سينتج عنها في حياتي أو حياة من سيهوى حرفك
فاحرصي أن تجعليها في ميزان حسناتك
تحياتي
تمام .. أنا ماقولتش إنى باشتم الناس أو باغتابهم .. الموضوع بس إنى كنت باكتب عن حياتى بأدق تفاصيلها وعن الناس اللى دخلوا حياتى وعن رأيى فيهم بكل صدق .. ومفهوم الغيبة : الكلام اللى ماتقدريش تقوليه أدام الشخص .. إنما أنا باكتب كل اللى فى نفسى .. بمعنى إنى مش مكسوفة إن الشخص اللى باتكلم عنه ده يقرأ .. إذن فأنا مش باغتابه . لإنه عنده خيار القراءة .. عنده الإختيار إنه يفتح مدونتى ويشوف الكلام ويقرأ .. وفى كل الأحوال أنا مش باشتم حَد .. ولا باهين أى حَد .
حذفوبالنسبة لموضوع التأثر وكده .. هو فعلًا الحاجة الوحيدة اللى باحطها فى الحسبان وأنا باكتب .. إن فيه شخص فى مكان ما هايلاقى مدونتى من بين سيل المدونات الجارف اللى على النِت ... وبطريقة ما برضه هايقرر يتابعها . أو المواضيع تؤثر فيه أو حاجة زى كده ..
ماعرفش .. بس أنا باكتب اللى فى نِفسى . واللى بيتأثر بكلماتى لازم يبقى مهيأ إنه يتقبل كلماتى . ويتأثر بيها صَح ويخليها تلامس حياته وشخصيته صَح .. بس D:
شكرًا على قراءتك :) :)