الخميس، 28 نوفمبر 2013

بصُحبتهم :)

والكتابة تجذبنى من جديد .. كما أن مصير القطب السالب أن يشدّ القطب الموجب .. ومصير القطب الموجب أن يشدّ القطب السالب ..حتّى لو فصلت مسافة قدرها كوكبين مشترى بينهما ..فإنهما يتلاقيان بالتأكيد ..
أذكر ملحوظة ذكرتها لفيروز ونحن صاعدتان السُلّم ..بأن الفصل قطب موجب ..وأنا قطب موجب .. إذن فنحن نتنافر بشدة .. فأخبرتنى أنه ليس ثمة شىء موجب فى الموضوع .. وأنه من الأفضل وصفى بالقطب السالب ووصف الفصل بالقطب السالب .. إيمانًا منها بأنه لا (إيجابية) فى المدرسة ..إنما الأمر كله عبارة عن (سلبية) .. فكدت أبدى ملحوظة بأن (السلبية) -أى أن يكون الشخص سلبيًا فى أسلوب حياته- تختلف أيما الإختلاف عن (السالبية الكهربية) ..لكنى ... لكنى آثرت الصمت ..
..
علاقتى بالناس بدأت تتحسن .. دومًا كنت أنأى وأحتفظ بمسافة لا بأس بها بينى وبين الناس .. وكأننى أحفظ نفسى من شر مستطير .. أما الآن فإنى أشعر بأن شيئًا من التأقلم والإجتماعية قد بدأ يتسلل إلىّ ..وهذا يرعبنى بقدر ما يدهشنى .. وللرباعى الرائع دور عظيم فى هذا طبعًا ..
أمس -الخميس- كنا نسير معًا وقد انفصلت عنا سلمى  حيث أن أباها سيلاقيها ليقلّها -وشقيقتها- للمنزل .. فسرنا الهوينى ..آية وناهد ودنيا ومعهم شروق ومىّ وأنا .. ولاقينا شقيقة مىّ فى الطريق : مرام .. وصرنا كثرة نسير فى صف أفقى كجيش الخلاص .. فلو كنا بداخل فيلم ردىء لنشأت الأرض تهتز تحت أقدامنا على إثر خطواتنا ..
وكانت ناهد فخورة جدًا بذلك الفتى الذى (عاكسها) وقال : "مقطقطة بس حلوة" .. وقد حدث ذلك فى يوم سابق .. 
حسنًا ..ليست الكلمة(فخورة) بالكلمة المناسبة لوصف الأمر ..إنما فقط أشعر أن ناهد -أحيانًا- تعانى من عقدة ما فى هذا الموضوع .. إنها على قدر من الجمال ولا أنكر .. لكنها لا تسير فى الشارع تتمايل وتتأود بالاسكينى (المحذق) والبادى الكارينا (الملزق) كعادة فتياتنا الفاضلات .. لذا فإن معاكسة صغيرة تشكل فارقًا كبيرًا .. 
وهنا خرجت فكرة من بنات أفكار آية إلى الدنيا .. خرجت إلى الدنيا لتتفشى فى رءوسنا جميعًا .. بدأنا نتصرف كالفتيات التافهات .. فقالت آية : "هو ازاى عمل كده ؟؟ .. جابلك الخاتم الألماظ ووقفلك تحت البلكونة ووطى على ركبة واحدة وطلب منك تتجوزيه .. أوه مونجوه .. جاميه جاميه ده ماينفعش أبدًا .. أوه لالّا .. طب افرضى لو انتى مش حابّاه .. ايه الإحراج ده بس يا ربى " 
وتنطق الراء بتلك الطريقة المائعة التى يتراجع فيها اللسان أكثر من اللازم ناحية الحلق .. فتخرج الياء مائعة ..كخليط من الراء والواو .. 
ويبدو أن تأثير تلك الطريقة قد شَعّ من حولنا هالة معينة .. جعلت فتوات الصياعة يظنوننا من النوعية إياها .. وعلى مرمى البصر استطعت أن أرى تلك المجموعة من الشُبان ..وأحدهم يلقى بصديقه على ناهد وآية وشروق ومى .. وصديقه (يستهبل) قائلًا : "لأ لأ ماتزقنيش عليهم ياض .. ماتزقنيش باقولّك " 
وأنا مرام نرقب هذا من على بعد مترين تقريبًا .. 
كانت مجرد مشاغبة سخيفة .. حتى أن الفتى لم يلمس أحدهم إنما فقط دفع صديقه ناحيتهم ولم يلمس إحداهم .. 
تلاقى حاجبا آية واستيقظت بداخلها الفتاة الشرقية حارة الدماء .. وقبضت على مزيل العرق الذى تستعمله كأنه رذاذ فلفل تتصدى به لمحاولات التحرش ..وخرج الشرر من عينىّ آية ..لكن دنيا سيطرت على الأمر واحتوته سريعًا .. وكذلك قبضت ناهد على الإليكتريك شوكر خاصتها ..
حسنًا .. لماذا أحكى لك هذا ؟؟ 
لا أدرى ... اذهب إلى الجحيم إذن ومُت بغيظك !!

هناك تعليقان (2):

  1. "علاقتى بالناس بدأت تتحسن .. " كذب كذب كذب .. أو هذا ما أريد أن أصدقه
    -مجهول

    ردحذف
    الردود
    1. همممم . أظنه كذبًا فعلًا .. بس باحاول أصدقه برضه .. ممكن لو صدقت نفسى أبقى كده فعلًا.. وأهو فيه تقدم .. بقيت أتفقد التعليقات من حين لآخر D:

      حذف