السبت، 30 نوفمبر 2013

مرحلة البروفيسور :)

حين يبدأ المرء فى حل مسائل الرياضيات .. ثمة مرحلة يصل إليها؛ تكون المسائل فيها بالنسبة له مكررة..معادة..مملة .. والأفكار الجديدة فى المسائل تكون بالنسبة له كأغنية لأم كلثوم يكاد يهز رأسه استمتاعًا بها ..وإن طرب لها ردد "الله ..الله" بصوت عالى .. وقد اصطلحت على تسمية تلك المرحلة بـ(مرحلة البروفيسور) !!
أحب تلك المرحلة جدًا .. حين أصل إليها أشعر وكأن الأرقام تتدفق فى دمائى .. و ...
إحم .. لا تبدأ فى السخرية أرجوك .. فالذهن يكون مشبعًا بالأرقام .. مما يعطى ذلك الإحساس بتدفق الأرقام ضمن سيل دمائك ..
مع العلم أن تلك المرحلة -مرحلة البروفيسور- لا تستمر للأبد .. بل أن عليك -إذا مرّ عليك يوم منذ وصلت لمرحلة البروفيسور- أن تبدأ فى حلّ مسائل جديدة من جديد وإلقاء نظرة أخرى على المسائل التى وصلت بك إلى (مرحلة البروفيسور) قبلًا ..
هاااه .. أتعلم ؟؟ ..أظن الرياضيات طريقة أخرى للتواصل مع الكون :)

الخميس، 28 نوفمبر 2013

بصُحبتهم :)

والكتابة تجذبنى من جديد .. كما أن مصير القطب السالب أن يشدّ القطب الموجب .. ومصير القطب الموجب أن يشدّ القطب السالب ..حتّى لو فصلت مسافة قدرها كوكبين مشترى بينهما ..فإنهما يتلاقيان بالتأكيد ..
أذكر ملحوظة ذكرتها لفيروز ونحن صاعدتان السُلّم ..بأن الفصل قطب موجب ..وأنا قطب موجب .. إذن فنحن نتنافر بشدة .. فأخبرتنى أنه ليس ثمة شىء موجب فى الموضوع .. وأنه من الأفضل وصفى بالقطب السالب ووصف الفصل بالقطب السالب .. إيمانًا منها بأنه لا (إيجابية) فى المدرسة ..إنما الأمر كله عبارة عن (سلبية) .. فكدت أبدى ملحوظة بأن (السلبية) -أى أن يكون الشخص سلبيًا فى أسلوب حياته- تختلف أيما الإختلاف عن (السالبية الكهربية) ..لكنى ... لكنى آثرت الصمت ..
..
علاقتى بالناس بدأت تتحسن .. دومًا كنت أنأى وأحتفظ بمسافة لا بأس بها بينى وبين الناس .. وكأننى أحفظ نفسى من شر مستطير .. أما الآن فإنى أشعر بأن شيئًا من التأقلم والإجتماعية قد بدأ يتسلل إلىّ ..وهذا يرعبنى بقدر ما يدهشنى .. وللرباعى الرائع دور عظيم فى هذا طبعًا ..
أمس -الخميس- كنا نسير معًا وقد انفصلت عنا سلمى  حيث أن أباها سيلاقيها ليقلّها -وشقيقتها- للمنزل .. فسرنا الهوينى ..آية وناهد ودنيا ومعهم شروق ومىّ وأنا .. ولاقينا شقيقة مىّ فى الطريق : مرام .. وصرنا كثرة نسير فى صف أفقى كجيش الخلاص .. فلو كنا بداخل فيلم ردىء لنشأت الأرض تهتز تحت أقدامنا على إثر خطواتنا ..
وكانت ناهد فخورة جدًا بذلك الفتى الذى (عاكسها) وقال : "مقطقطة بس حلوة" .. وقد حدث ذلك فى يوم سابق .. 
حسنًا ..ليست الكلمة(فخورة) بالكلمة المناسبة لوصف الأمر ..إنما فقط أشعر أن ناهد -أحيانًا- تعانى من عقدة ما فى هذا الموضوع .. إنها على قدر من الجمال ولا أنكر .. لكنها لا تسير فى الشارع تتمايل وتتأود بالاسكينى (المحذق) والبادى الكارينا (الملزق) كعادة فتياتنا الفاضلات .. لذا فإن معاكسة صغيرة تشكل فارقًا كبيرًا .. 
وهنا خرجت فكرة من بنات أفكار آية إلى الدنيا .. خرجت إلى الدنيا لتتفشى فى رءوسنا جميعًا .. بدأنا نتصرف كالفتيات التافهات .. فقالت آية : "هو ازاى عمل كده ؟؟ .. جابلك الخاتم الألماظ ووقفلك تحت البلكونة ووطى على ركبة واحدة وطلب منك تتجوزيه .. أوه مونجوه .. جاميه جاميه ده ماينفعش أبدًا .. أوه لالّا .. طب افرضى لو انتى مش حابّاه .. ايه الإحراج ده بس يا ربى " 
وتنطق الراء بتلك الطريقة المائعة التى يتراجع فيها اللسان أكثر من اللازم ناحية الحلق .. فتخرج الياء مائعة ..كخليط من الراء والواو .. 
ويبدو أن تأثير تلك الطريقة قد شَعّ من حولنا هالة معينة .. جعلت فتوات الصياعة يظنوننا من النوعية إياها .. وعلى مرمى البصر استطعت أن أرى تلك المجموعة من الشُبان ..وأحدهم يلقى بصديقه على ناهد وآية وشروق ومى .. وصديقه (يستهبل) قائلًا : "لأ لأ ماتزقنيش عليهم ياض .. ماتزقنيش باقولّك " 
وأنا مرام نرقب هذا من على بعد مترين تقريبًا .. 
كانت مجرد مشاغبة سخيفة .. حتى أن الفتى لم يلمس أحدهم إنما فقط دفع صديقه ناحيتهم ولم يلمس إحداهم .. 
تلاقى حاجبا آية واستيقظت بداخلها الفتاة الشرقية حارة الدماء .. وقبضت على مزيل العرق الذى تستعمله كأنه رذاذ فلفل تتصدى به لمحاولات التحرش ..وخرج الشرر من عينىّ آية ..لكن دنيا سيطرت على الأمر واحتوته سريعًا .. وكذلك قبضت ناهد على الإليكتريك شوكر خاصتها ..
حسنًا .. لماذا أحكى لك هذا ؟؟ 
لا أدرى ... اذهب إلى الجحيم إذن ومُت بغيظك !!

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

!!

رسومات الأحياء/الورق/الشعيرة الجذرية/القلب/النبض/الحجرات/الشريان الرئوى/الاسموزية/التشرب/الشعرية/الضغط الاسموزى/ اللعنة !!

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

الضحية

امتحان جبر ملغى .. وامتحان أحياء يكشف عن أسنانه فاتحًا فكّيه ..فى انتظار الضحايا !!

الأحد، 24 نوفمبر 2013

مش هاتفهم عمومًا !!

لا أدرى أكان حلمًا ماديًا حقيقيًا لدرجة شنيعة ..أم كان حقيقة معاشة .. حسنًا .. ليس من المفترض أن أستعمل المصطلح (لا أدرى) لأننى أدرى جيدًا أنه حقيقة أكثر حقيقية من أى حقيقة أخرى .. إنما هى فقط تعنى لى الكثير .. لدرجة أننى أرى فيه جمال الحلم وأرفض تقبل أنه حقيقة معاشة . رغم أننى سعيت طويلًا لأجعله حقيقة معاشة ..
دعك من الدوامات الفلسفية العتيدة .. 
الأمر فقط .. ماعرفش !!
المهم أن ذلك هو ما كنت أصبو إليه .. تلك هى الحياة التى كنت أصبو إليها .. على ما أظن !!

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

"............"

إنهم ينتظروننى .. ينتظرون لحظة انغلاق شاشة اللاب التوب وانطباقها على الكى بورد .. لننطلق ونرحل إلى المبنى المتناقض -المدرسة- .. ارتديت اليوم اليونيفورم لأول مرة منذ أسابيع .. لا بأس من بعض التغيير .. 
أنا راحلة الآن ..
حظًا سعيدًا !!

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

الصمود

الأمر الواجب الإحتفال به اليوم هو المواظبة على الكتابة حتّى الآن ..فلتقرع الطبول .. ولتتخبط الكؤوس فى بعضها .. تِن تِن تِن .. 
ولترقص الغانيات .. فقد واظبت على الكتابة رغم كل الظروف .. فى العواصف العاتية .. وبين الأعاصير .. فى اللحظة الأخيرة قبل خروجنا من المنزل أصرخ : "ماكتبتش التدوينة" 
وأعرض نفسى لشجارات لا حصر لها مع أمى فقط لأكتب تدوينة اليوم .. حسنٌ . فى بعض الأيام كنت (أستهبل) وأتحايل على التوقيت .. لأستطيع أن أكتب فى الوقت الذى أجده مناسبًا .. وفى بعض الأحيان كنت (أستهبلأ) أكثر بكثير وأقوم بكتابة كلمة واحدة أو علامتى تعجب (عشان يبقى اسمى كتبت) .. 
لكن القافلة لا زالت تسير .. والبناية التى ظنها الجميع تتهاوى لا زالت صامدة :))

الأحد، 17 نوفمبر 2013

الصِحن !!

أمس -اليوم- قررت لعب دور الفتاة الطيبة .. غسلت لأمى بعض الصحون ..ما المهم جدًا فى هذا ؟؟ .. المهم فى هذا أننى دخلت فى مناقشة فلسفية مع صحن من الصحون .. رحت أحدث الصحن .. بجد ..
كنت أفكر فى تلك اللحظة .. تُرى .. هل إذا اكتفيت بتمرير الماء فوق الصحن بدون تنظيفه بالصابون وحكه باللوفة .. هل سيعترض الصحن ؟؟ .. ربما لن يعترض .. لكن شيئًا بداخلى سيظل يؤنبنى على عدم حرصى على نظافة صحون منزلنا .. وسأظل أفكر فى بقايا الطعام التى لم تُغسل من على الصحن جيدًا .. ويا سلااااام لو كان ذلك الصحن المذكور قد استضاف قبل -زيارته للحوض - بعض المِش ..إحم.. 
المهم ، رحت فى ذلك التفكير لفترة .. ربما يغسل البعض صحونهم بالماء فقط .. لذا فمفهوم (عدم نظافة الصحون) بالنسبة لهم أقل منزلة من مفهوم (عدم نظافة الصحون) بالنسبة لى .. ربما لو رأى أولئك الناس طريقة غسلى للصحون فسيظنونها مغالاة شديدة ومبالغة .. 
وربما هناك بعض الناس من المهووسين بالنظافة .. ينظفون صحونهم بمغالاة شديدة وبكافة المنظفات التى يجدونها على رف المنظفات فى السوبر ماركت .. وإن رأونى وأنا أغسل الصحون لاشمأزوا .. وتساءلوا عن السبب الذى يدفعنى إلى عدم انتهاج النظافة فى غسلى للصحون .. 
الأمر نسبى جدًا ..إذن فأنا مهووسة نظافة بالنسبة للبعض .. وأولئك الـ(بعض) قذرون بالنسبة لى .. وأنا كذلك بالنسبة للبعض الآخر من المهووسين بالنظافة .. وهم بالنسبة لى مهووسون بالنظافة ..!!
فما رأيك أنت أيها الصِحن ؟؟!

السبت، 16 نوفمبر 2013

قهوة ... ثم سجاير

أكتب إليك وقد أنهيت لتوى كوبًا من القهوة الداكنة السادة .. همممممم .. أُنهيه سريعًا .. لا أطيق صبرًا على القهوة صراحةً .. لطالما ترسخت فكرة فى دماغى ؛ أن القهوة هى الملازم الطبيعى للسجائر .. لماذا تكون القهوة هى الملازم الطبيعى للسجائر ؟؟ .. لا أدرى حقيقةً .. لكنها الحقيقة ولا جدال .. 
مما يذكرنى بمستر أكرم .. ذلك الشخص الـ .... ، حسنٌ .. لن أغتاب أحدًا .. ولن أصفه بالسماجة والسخافة فقط لأنه كذلك فعلًا .. إنما سأكتفى بأن أترك لك مهمة تخيل صفاته ..  
المهم، أنه حين رآنى بكوب القهوة الملازم لى كالكتب قال بلهجة متظرفة بلهـ.... لا لن أنعت لهجته بالبلاهة . لن أغتاب أحدًا .. لن أغتاب أحدًا .. المهم أنه قال متظرفًا : "أجيبلك شوية سجاير مع القهوة ؟؟ نياهاهاهاهاهاها ؟؟ "
ومن المعروف عن هذا الـ(أكرم) أنه محرقة جثث فى موضوع السجائر هذا .. حين يبدأ فى التدخين فإنك تبدأ فى التساؤل عن مصنع المطاط الذى لا يستخدم مرشحات على مداخنه .. أو عن الأحمق الذى يحرق قشّ الأرز بجانب أنفك .. ستتساءل كثيرًا .. كثيرًا جدًا .. وستلجأ لاستنتاجات جنونية .. ربما تبدأ فى الظن أن تلك هى رائحة حرائق غابات الأمازون وقد حملتها الرياح من النصف الجنوبى للكرة الأرضية .. 
ستتساءل مطولًا قبل أن تهتدى إلى أن مصدر تلك الرائحة الدخانية البشعة يجلس بجانبك تمامًا .. وبالتحديد هو ذلك الرجل ذى النظارات والشعر الأسود الذى يبدو غارقًا فى الفازلين -أو أى مادة لزجة مقززة شبيهة بالفازلين ، الجيل وما إلى ذلك -
.. مصدر تلك الرائحة ببساطة هو المحرقة التى تمشى على قدمين .. السيد أكرم !!
نطلع من كل ده بحكمة بسيطة جدًا .. ثمة فكرة مترسخة فى الأذهان جميعًا بأن القهوة متلازمة مع علبة السجائر .. ما ذُكرت القهوة فى مجلس من المجالس إلا وذيلتها السجائر .. قهوة وسجائر .. قهوة وسجائر !!  

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

رثاء

جديًا ، أتكون بعض الأمور ذات أهمية كبرى لبعض الناس .. وللبعض الآخر لا تمثل سنتيمًا حتّى ؟؟
وعدت مستر محمد -ذلك الرجل فى غرفة الموسيقى ،مساعد مستر محمد -الآخر-العجوز-   أن أُحضر له بعضًا من قصص رجل المستحيل التى يعشقها .. وقد .. إحم .. وقد تغيبت عن المدرسة بالأمس .. 
تُرى هل ظل ينتظر تلك الروايات ؟؟ .. أكان قد دبر أموره على أن الروايات آتية اليوم ..فاتخذ من هذا عزاءً يصبّره على مشاكله ؟؟ 
كذلك محمد .. الفتى الذى أدربه على الجيتار .. لم أعد أعرج على حجرة الموسيقى فى الصباح الباكر كما كنت أفعل ..
إذ لم يعد الوقت كافيًا .. فيما مضى ، كنت أصل المدرسة قبل بداية الحصة الأولى .. فيتسنى لى تدريبه .. 
أنا فى حالة يُرثى لها !!   

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

إنه كان بيقرأ

فى زمن ما ..كان ثمة فتى .. يقرأ كثيرًا ويسمع موزارت وشتراوس .. يأكل كما يأكلون ويشرب كما يشربون .. ينزل من المواصلات مع من ينزل .. ويركبها مع من يركب .. يعرج إلى المدرسة صباحًا ..يعود منها ظهرًا .. 
كان يقرأ .. وكان يقرأ ..
عيناه صارتا تشعان بما يقرأ .. ونضحت دماغه بما فيها فخرج ما بدماغه لينضح على وجهه وينيره .. وصارت عيناه كمنارة فى بحر مظلم ..الصواعق تأز والرعود تعلن سلطانها .. والسفينة تتخبط فى البحر وتهتز كما لو كانت لعبة لطفل سادىّ .. والبحارة يتصايحون .. وعازف الكمان يقول لرفاقه : 
"لقد كان شرفًا لى يا سادة أن أعزف معكم الليلة "
رغم ابتذال الأمر لمن يراه .. إلا أن الموقف قد حتّم عليه قول ذلك .. لن يضيع فرصة للاعتراف لهم بذلك لأن الناس سيبتذلونه ويقولون أنه (عايش فى الدور) ويظن أنه بداخل تيتانيك .!!
البحر مظلم مظلم .. 
مظلم مظلم مظلم مظلم مظلم مظلم مظلم مظـ.....
وهنا يصرخ الملّاح صرخة جاعورية يتدفق لها الأدرينالين -كما لم يتدفق من قبل- فى دمائهم جميعًا .. 
النور النور ..
شعاعان من الضوء .. من أين أتيا ؟؟ .. أثمة منارة بكشافين .. 
أثمة منارة تشع ضوءً فى قوة هذا الضوء أصلًا؟؟ .. 
صفقوا يا سادة فقد نجونا ..
الفتى كان يقرأ .. وهذا كافٍ جدًا !!
 

الاثنين، 11 نوفمبر 2013

هليوسينايتينج

عم أكتب ؟؟
شقيقتى تتململ فى نومها فترتعش أوصالى ..
قضيت وقتًا مع سلسبيل نزين مكاننا السرى..
أ حضرَت معها قطعة كبيرة من الخشب .. وقالت لى أننا سنرسم عليها (هبلًا) .. نعم ، أول ما يتراءى لذهنى سأرسمه ..
ملأناها برسوم كاريكاتورية لى ولها .. وأجلستها أمامى ورسمتها .. فكان نتاج هذه المحاولة فتاة جميلة .. لكنها لا تشبه سلسبيلل كثيرًا .. وصفتها سلسبيل بأنها هى لكن أكبر سنًا قليلًا وأكثر نحولًا .. فقد رسمت وجهها مزدانًا ببعض التجاعيد ..
اليوم نستكمل ..
مستر عبد الرحيم يسخر من (سخافتنا) .. يغمغم وهو سائر حذائنا : "تجيب خشبة عريضة وغالية كده عشان ايه ؟؟ .. عشان يهبلوا عليها فى الآخر !!"
ما علينا ..
المهم أننى قد أنشأت أول برج كروت فى حياتى اليوم -الأمس- ..
واليوم أصطحب معى ورق الكوتشينة لصنع المزيد :))
انتهى .         

الأحد، 10 نوفمبر 2013

لا وقت لا وقت..
علىّ فقط أن أخبرك أننى قد أنهيت ذا هانجر جايمز تمامًا .. نصيجة : لا تقرأها وأنت سائر فى الطريق .. لأن غشاوة من الدموع قد تعمى بصرك .. فتتمزق أوصالك أمام سيارة نقل عام !!

السبت، 9 نوفمبر 2013

الهدية والبهجة وحاجات تانية

أخيرًا .. أكتب فى ضوء الشمس .. تحت الأنظار والأسماع .. لا فى الظلال كلصوص البنوك كما كنت أفعل فى وقت امتحاناتى . انتظر .. لا تفرح هكذا . امتحانات الشهر الثانى فى الطريق يا عزيزى .. 
سلمت أبى هديته -رغم أن الوقت لا زال مبكرًا على عيد ميلاده - .وعلىّ أن أخبرك أن أبى ذا طبيعة عدائية جدًا تجاه الملابس (الماركة) .. يتذرع ويتحجج بأى عيب بسيط سخيف يعثر عليه فى الملابس ..
يُخرج التيشيرت من كيس المحل .. ويتمتم : "أكيد هايطلع صغير .. أنا عارف ..أصل الحاجات دى دايمًا بتبقى صغيرة وضيقة "
كدت أبدأ فى شَد شعرى .. فوجهة نظره خاطئة تمامًا .. فالملابس ليست ما يصغر علينا على ما أظن .. نحن المخطئون إذ نكبر عليها .. 
المهم أنه يقيسه أمام المرآة .. ويخرج بوجه متضارب التعبيرات .. لوهلة تشعر أنه معجب بالتيشيرت وبكيف يبدو عليه .. ولوهلة أخرى ، يبدو متمردًا متأففًا .. وكأنه غير مستريح ويرغب فى الحصول على مقاس أكبر .. 
فى النهاية يخبرنى أن : "سعيكم مشكور"
ولا أدرى حقًا .. ربما كان لأبى طرق أخرى فى إبداء البهجة .. ربما ليس من محبى إبداء البهجة ..
هممممممممم ..

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

أيها القارئ/المجهول .. ليس ثمة شىء يُدوّن عنه اليوم .. سكرول داون للتدوينة السابقة .. فقد كتبت الكثير .. لو كان بك رغبة فى القراءة  -وهو ما لا أثق فى وجوده كثيرًا ..ليس دائمًا على الأقل- فاضغط على (رسالة أقدم) .. بس !!

الخميس، 7 نوفمبر 2013

حلاوة

!
كان يومًا حافلًا .. سأكتب إليك .. انتظرنى لألتقط أنفاسى !! 
                                  * * * * * * 
هيييييح .. وها قد عدت .. أكتب إليك -كالعادة- من المستقبل .. إنه الجمعة 2012-11-8
وقد كان الأمس -اليوم كما يقول تاريخ التدوينة- حافلًا .. و ... فلنقل كان جميلًا .. 
قررت شراء هدية لأبى .. عيد ميلاده يوم الأحد التالى للتالى .. إن طبيعة العلاقة بينى وبين أبى مثارًا للمناقشة .. أعنى أنه ليس ذلك النوع من الآباء الذين يدسون المصروف فى جيوب أبنائهم كل يوم قبل الذهاب للمدرسة .. أو يسرحون بالعيال فى الشوارع قبل العيد لشراء ملابس العيد .. إن علاقتى بأبى سطحية جدًا جدًا جدًا .. كما أن أنشطته قد صارت محدودة ومحددة جدًا منذ تقاعده .. 
المهم ، الخميس كان آخر أيام امتحاناتى.. عانيت فيه من اللغويات الألمانية العتيدة .. لكن الامتحان كان معقولًا ولا جدال .. 
كان من المُتفَق اليوم أن نعرج جميعًا -الرباعى الرائع ومى وأنا وشروق -على ذلك المدعو (كنتاكى) قبل درس الكيمياء ثم إلى سيتى مول من فورنا لشراء الهدية لأبى .. وحدث أن أُلغى درس الكيمياء لأسباب لا ندرى عنها شيئًا .. فقلنا خير وبركة .. لنأخذ راحتنا فى (الخروجة) ..
من المؤكد للقارئ -القارئ المتابع لتدويناتى والملم بشىء من طباعى- أننى لم أذهب معهم إلى كنتاكى لأتناول شيئًا من تلك الوجبات التى يقدمونها هناك .. ظلت آية -وحتى اللحظة الأخيرة- ترجونى أن أتناول شيئًا ..
"طب حتى عصير .. طب آيس كريم .. طب شيبسى .. طب ... عاااااااا انتى غريبة أوى"
الصحبة الجيدة هى خير طعام فى الحقيقة .. كما أن غداءى كان معى فى حقيبتى .. الرواية الثالثة من the Hunger games .. ذلك هو غداءى الأثير :))
لا أذكر من الخروجة إلا هيستيريا الضحك التى تفشت فينا جميعًا كالنيران فى البرية .. 
أذكر تلك السيدة وابنتها .. سيدة تبدو وكأنها خرجت رأسًا من الستينيات أو السبعينيات .. بملابسها الغريبة التى تبدو فيها وكأنها تحاول مجاراة العصر بارتدائها .. لكنها قد فشلت فى ذلك فشلًا ذريعًا .. ومعها ابنتها الصغيرة التى تبدو كنسخة أصغر بخمسة وثلاثين عامًا .. 
وكما تجرى العادة .. فإننا -فى خروجاتنا كلها- نضم منضدتين إلى بعضهما لتكفينا جميعًا .. 
كنا على وشك الرحيل .. لكننا كنا لم نزل جالسات ..ننتظر دنيا ومىّ اللتان ذهبتا لغسل يديهما.. فجاءت تلك السيدة مع صينية طعامها .. وبكل هدوء وبراءة جرّت منضدتنا الثانية .. منضدتنا التى تحمل رواية عزازيل خاصتى -والتى اقترضتها منى شروق لتقرأها- وحقيبة واحدة منّا .. وعادى خااااالص .. حتى أنها دعت ابنتها لتساعدها فى جرّ المنضدة .. ثم بكل بساطة -وبدون حتى أن تنظر إلينا- أمسكت بالحقيبة والرواية ولوحت بهما فى الهواء .. فى إشارة لنا لأن نتسلمهما منها .. 
تبادلنا النظرات .. ودار فى ذهنى فى تلك اللحظة أن غريبو الأطوار يتكاثرون بصورة مفزعة هذه الأيام.. الخَلق غريبو الأطوار فعلًا ..هم فقط لا يدركون مدى غرابة أطوارهم ..
أنا نفسى غريبة الأطوار فى بضعة أشياء .. وأظننى أدرك ذلك ولا أمانعه .. الجميع يدرك غرابة أطوارى ويرحبون بتلك الغرابة .. عادى يعنى ..
نحاول تجاهلها .. ونعود إلى ما كان موضوع حديثنا قبل أن تأتى تلك السيدة لتقاطعنا .. وفجأة :
"تؤ تؤ تؤ تؤ تؤ تؤ .. ايه الدَوشة دى .. أنا عايزة آكل فى هدوء يا بنات يعنى .. ماينفعش آكل فى هدوء ؟؟ "
لدهشتنا ، كان ذلك الصوت المخشوشن العجيب صادرًا من تلك السيدة الغريبة .. صوت لائق جدًا بسيدة غريبة .. 
تبادلنا النظرات ؛بينها وبين بعضنا البعض .. وتهامسنا :
"أصلها بتذاكر مش بتاكل .. محتاجة هدوء يعنى "
"هى مالها دى ؟؟ .. خدت ترابيزتنا ومش عاجبها نتكلم كمان "
فى النهاية الست طفشت مننا .. وذهبت وفى ذيولها ابنتها -كخادم مطيع - إلى مكان قصىّ عنا .. لتستطيع أن "تأكل فى هدوء" .. لم أكن أدرى أن تناول الطعام من الأنشطة التى تستوجب هدوءً .. حلّ معادلات الرياضيات لا يحتاج كل هذه الضجة .. يمكنك حل الرياضيات فى مكان يعج بالأصوات ولن يشكل ذلك مشكلة .. هل هى من محبى الطعام الذين يحبون تناول الطعام بمزاج ويتلذذون به..همممممممم .. لا أدرى ..
المهم ، أنهينا الأمر فى كنتاكى .. وعرجنا على العريش .. صعدت ناهد سريعًا لمنزلها مع دنيا وآية فاستبدلت قميص المدرسة بتيشيرت أصفر مخطط فى أعلاه بالأزرق والأخضر -على ما أذكر- .. وعلى ما تنتهى ناهد من كل هذا .. اتفقنا أن نذهب -شروق ومى وأنا- إلى مكتبة ألف .. ساعدت شروق على اختيار روايتين .. نصحتها بواحة الغروب لبهاء طاهر -مع أننى لم أقرأها بعد ، لكننى أودعت ثقتى فيك يا بهاء- ..وابتاعت هى رواية ثانية على ذوقها .. 
ثم أتت لنا ناهد مع آية ودنيا .. ركبنا ميكرباصًا حتى سيتى مول .. 
لن أتحدث عن جولاتنا صعودًا وهبوطًا فى المول .. حتى استقر الرأى على (موباكو) .. فابتعت منه تيشيرتًا بأكمام طويلة .. متردد جدًا فى لونه هو ذلك التيشيرت .. فهو فى تلك المنطقة الغريبة ما بين اللون الأزرق واللون الرمادى .. 
أمطرت السماء علينا فى طريق العودة .. ورحنا نرمق السماء الرمادية فى امتنان ..
دنيا وشروق ركبتا ميكروباصًا .. أما عن أربعتنا -ناهد وآية وأنا ومى- فركبنا أتوبيسًا من أتوبيسات الجمعية تلك .. 
وأخذت آية علىّ وعدًا بالإتصال بها ما إن أصل للمنزل .. 
أمطرت السماء علىّ فى المسافة التى مشيتها بعدما نزلت من الأتوبيس ..
هاااااه .. كان حلو :)

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

للتوثيق برضه

هممممم ، حسن .. لا شىء يُكتَب عنه اليوم .. أنتظر شيئًا ما ..  شىء لن أفصح عنه ها هنا .. أنتظر حدوثه .. ولا أظنه سيحدث على أية حال .. لكن الأمل حلو برضه مافيش كلام .. 
الكيمياء تغزو خلاياى .. الكثير من مصطلحات الجهد الأيونى ونظريات تركيب الذرة .. وتعارض نموذج رذرفورد للذرة مع نظرية ماكسويل للأجسام ذات الشحنة التى تدور حول أجسام اخرى ذات شحنة مضادة لها .. 
إنها الكيمياء بكل عنفوانها ..
أظن أبى سيقل أمى إلى المستشفى لإجراء التحاليل ..
كان هذا بيانًا للتوثيق .. فقط للتوثيق مش أكتر !!   

الاثنين، 4 نوفمبر 2013

فقط من باب التوثيق !

ولا زلت مستمرى فى التدوين اليومى .. سباق ألهث فيه من حين لآخر .. وفى أحيان أخرى أكاد أتعثر لأحطم رقبتى .. لكنى أتماسك وأصمد ..بالأمس ، لم يكن فى مقدورى استعمال لاب شقيقتى نظرًا لاستيقاظها مبكرًا .. فلم أقدر على المساس به .. لكنك ألفتنى مقبلة على المجازفة .. لذا فقد استعملت لاب أبى -وكان ققد سافر بالأمس للإسكندرية- فى كتابة ذلك السطر فى التدوينة السابقة إليك أى مجهول .. فقد لتعلم أى مخاطرة هى التى أخاطرها فى سبيل الكتابة إليك ..
فقط للتوثيق ، كان من المفترض أن يكون -فى هذا التاريخ بالأعلى- امتحان الألمانى .. تم تأجيله إلى يوم الخميس .. نظرًا لما يطلقون عليه : "الأحداث" ..
وللتوثيق أيضًا : قد اشتقت إلى منال .. آمل فى لقاء قريب جدًا ..
وداعًا الآن !!  

الأحد، 3 نوفمبر 2013

السبت، 2 نوفمبر 2013

....

لا أدرى ما هو الأجدى والأجدر بى .. ألبكاء على التفاضل ..أو البكاء على حساب المثلثات .. من أكثر مما أكره : جمع فرعين من الرياضيات فى  سلة واحدة ..حساب المثلثات عالم متكامل وكذلك التفاضل .. لكن ذلك أفضل من ناحية أخرى .. لأن واضع الامتحان لن يجد مساحة لألعاب ذهنية محيرة ..خاصةً أن كم حساب المثلثات ضئيل جدًا .. مما سيسمح لواضع الامتحان أن يلعب كما يشاء .. !!
أوجعت أدمغتكم أيها المجهولون الأعزاء .. الثرثرة الكتابية رائعة ماذا أفعل ؟؟ .. 
 

الجمعة، 1 نوفمبر 2013

الدودة !!

قد صار المغزى من هذه المدونة -تقريبًا- التوثيق لما يحدث فى حياة كاتبة هذه السطور .. لا لشىء أو لغرض إلا العودة لهنا بعد سنوات لقراءة ما تم توثيقه ..لذا فإن كتبت عن الدودة التى وجدتها فى البروكلى فلا تهزأن بكلامى !!
الدودة الخضراء التى عثرت عليها بداخل الفروع الخضراء للبروكلى .. لولا أننى قررت تقطيع البروكلى إلى قطع أصغر ..لما لاحظتها .. لوضعت البروكلى -بالدودة- فى الماء الساخن على النار .. لأحصل على بروكلى مسلوق مع دودة خضراء مسلوقة !!
كان المشهد صعبًا .. البروكلى فى يدى بعد أن غسلته بالماء .. والسكين فى يدى الأخرى .. أستعد لتقطيعه عدة قطع ليسهل أكله .. وهنا أرى ذلك الشىء الأخضر الملتف على ساق البروكلى .. شىء أخضر ملتف .. تُرى ما هو ؟؟ .. كدت أحاول تحريكه لأرى ما هو . وهنا تذكرت تلك المرات التى عثرت فيها أمى على دودة فى البروكلى .. فأجفلت .. ورميت البروكلى من كفى لينساق وراء الجاذبية ويسقط على الأرض ..
وشاهدت الدودة تنزلق من فوق البروكلى لتمشى على الأرض بحركة بطيييييئة رتيبة وجسدها يهتز ويترجرج فى تلك الحركة الموجية الدودية التى يشتهر بها معشر الديدان..
كانت الدودة الآن تتحرك على بلاط المطبخ .. سمجة ثقيلة .. رحت أشاهدها لفترة .. ثم وضعت أمامها البروكلى من جديد .. فلم تقاوم طويلًا وبدأت فى تسلقه .. هناك أمسكت بقطعة البروكلى من فورى وألقيتها فى القمامة .. 
وبعدها سيطر علىّ وسواس غريب بأن كل شىء مسكون بالديدان الخضراء البشعة ذات الحركة السمجة والحضور الثقيل والحركة الموجية البطيئة .. أوراق الخَس .. درنات البطاطس .. الجرجير .. 
وكدت أشعر بأشياء تزحف على جلدى .. أتذكر مشهد ممصات الدودة وجسدها السمين يترجرج على الأرض .. وأقشعر !!