إن رحبت بك ..فهل ترحب بى ؟؟
هذا شأنك على أية حال.
مرحبًا ، لقد تسلل الزيف إلىّ ..هل تعلم ؟؟ .. أحاول التأقلم ..أن أكون "اجتماعية" كما يقولون..كووول ..أضحك مع هذا وأثرثر مع هذه .. أصفق كفى فى كف واحدة .. وأضرب أخرى على ظهرها مازحةً .. و..
ومن ثم أشعر بالاشمئزاز من كل شىء وأنطوى .. ثم أكرر التجربة من جديد وبلا قصد .. فهل انعدم إيمانى ؟؟ ..أنا لست مؤمنة إذن ..فلو كنت كذلك لما لُدغت من الحجر مرتين ..لم أعيد الكرة ؟؟
أفكر فيهن ..حين يرقصن على الأغانى الشعبية ..حين يتمايلن ويعشن كمراهقات .. أنا مراهقة ؟؟ ..ألست كذلك ؟؟ .. وإلا فما ذلك الإشتياق إلى (شىء ما) الذى يملأ روحى حتى الحلقوم؟؟
بفرض أننى مراهقة .. فيجب أن أرقص وأضحك وأتناول الفشار أمام التلفاز وآكل الطعام كالثيران ،فأنا مراهقة لا أكترث لوزنى .. ومن المفترض -بافتراض أننى مراهقة- أن أعيش طولًا وعرضًا ..أن أسير فى شموخ وإباء..فقوة الشباب تسرى فى عروقى وكل شىء يبدو رائعًا مبهرًا..ليس علىّ أن أقلق بشأن أى شىء..بشأن الغد مثلًا ..فالعالم أمامى لأذرعه ذهابًا ومجيئًا ..والزمن فى صفى.
إن -وأقول إن- كنت مراهقة فعلىّ ارتداء ملابس مبهرجة بألوان ربيعية مزدانة بالرسوم التى لا يربطها أى شىء إلا أنها رسوم!!
أو ربما علىّ ارتداء السواد وتلطيخ عينىّ بالكحل ..أن أضع وشوم الجماجم وأكون "إيمو" أو حتى "هيبى".
وإن كنت على قيد المراهقة فعلىّ الاستماع إلى الفرق الغنائية الجديدة .. علىّ أن أحفظ أغانى فرقة "Bob etc" عن ظهر قلب ..وأن أردد أغانى برونو مارس أثناء نومى .. دعك من أننى أحب فرقة Bob etc فى الحقيقة ..لكن من يدرى ..ربما أرغمت نفسى على حبها لأستشعر علامات المراهقة!!
علىّ أن أكون ألف شىء وألف كينونة .. وألف ألف تجربة يجب أن تُعاش..والضجر ليس اسم اللعبة هنا .. تنتهى من تجربة لتخوض أخرى ..هكذا بطرقعة أصبع ..وفى زمن طرفة العين تكون قد انتهيت من هذه لتخوض أخرى .. وإن سألك مستر "أشرف" أمين المكتبة : "ماذا استفدت من هذه القصة يا عزيزى؟؟ ..ما المغزى الأخلاقى من التجربة؟؟"
ستهز رأسك فى لا مبالاة ..ستهز منكبيك ..وتبصق على مبادئه فى تقزز ..وتخطو بحذائك الكوتشى على حشرات أفكاره .. وتقول فى لا مبالاة : "أنا مراهق يا سيدى ..لست مطالبًا بالتفسيرات"!!
* * * * *
إذن أجبنى بالله عليك .. أفإلى المراهقة أنتمى؟؟ .. أم أكون احترقت قبل الأوان؟!
*مشهد لإيكاروس بأجنحته الشمعية ..يقترب من الشمس ..أكثر من اللازم ربما ..يفهم .. ثم تذوب أجنحته ببطء تحت أشعة الشمس العمودية .. يحترق ويهوى*
هذا شأنك على أية حال.
مرحبًا ، لقد تسلل الزيف إلىّ ..هل تعلم ؟؟ .. أحاول التأقلم ..أن أكون "اجتماعية" كما يقولون..كووول ..أضحك مع هذا وأثرثر مع هذه .. أصفق كفى فى كف واحدة .. وأضرب أخرى على ظهرها مازحةً .. و..
ومن ثم أشعر بالاشمئزاز من كل شىء وأنطوى .. ثم أكرر التجربة من جديد وبلا قصد .. فهل انعدم إيمانى ؟؟ ..أنا لست مؤمنة إذن ..فلو كنت كذلك لما لُدغت من الحجر مرتين ..لم أعيد الكرة ؟؟
أفكر فيهن ..حين يرقصن على الأغانى الشعبية ..حين يتمايلن ويعشن كمراهقات .. أنا مراهقة ؟؟ ..ألست كذلك ؟؟ .. وإلا فما ذلك الإشتياق إلى (شىء ما) الذى يملأ روحى حتى الحلقوم؟؟
بفرض أننى مراهقة .. فيجب أن أرقص وأضحك وأتناول الفشار أمام التلفاز وآكل الطعام كالثيران ،فأنا مراهقة لا أكترث لوزنى .. ومن المفترض -بافتراض أننى مراهقة- أن أعيش طولًا وعرضًا ..أن أسير فى شموخ وإباء..فقوة الشباب تسرى فى عروقى وكل شىء يبدو رائعًا مبهرًا..ليس علىّ أن أقلق بشأن أى شىء..بشأن الغد مثلًا ..فالعالم أمامى لأذرعه ذهابًا ومجيئًا ..والزمن فى صفى.
إن -وأقول إن- كنت مراهقة فعلىّ ارتداء ملابس مبهرجة بألوان ربيعية مزدانة بالرسوم التى لا يربطها أى شىء إلا أنها رسوم!!
أو ربما علىّ ارتداء السواد وتلطيخ عينىّ بالكحل ..أن أضع وشوم الجماجم وأكون "إيمو" أو حتى "هيبى".
وإن كنت على قيد المراهقة فعلىّ الاستماع إلى الفرق الغنائية الجديدة .. علىّ أن أحفظ أغانى فرقة "Bob etc" عن ظهر قلب ..وأن أردد أغانى برونو مارس أثناء نومى .. دعك من أننى أحب فرقة Bob etc فى الحقيقة ..لكن من يدرى ..ربما أرغمت نفسى على حبها لأستشعر علامات المراهقة!!
علىّ أن أكون ألف شىء وألف كينونة .. وألف ألف تجربة يجب أن تُعاش..والضجر ليس اسم اللعبة هنا .. تنتهى من تجربة لتخوض أخرى ..هكذا بطرقعة أصبع ..وفى زمن طرفة العين تكون قد انتهيت من هذه لتخوض أخرى .. وإن سألك مستر "أشرف" أمين المكتبة : "ماذا استفدت من هذه القصة يا عزيزى؟؟ ..ما المغزى الأخلاقى من التجربة؟؟"
ستهز رأسك فى لا مبالاة ..ستهز منكبيك ..وتبصق على مبادئه فى تقزز ..وتخطو بحذائك الكوتشى على حشرات أفكاره .. وتقول فى لا مبالاة : "أنا مراهق يا سيدى ..لست مطالبًا بالتفسيرات"!!
* * * * *
إذن أجبنى بالله عليك .. أفإلى المراهقة أنتمى؟؟ .. أم أكون احترقت قبل الأوان؟!
*مشهد لإيكاروس بأجنحته الشمعية ..يقترب من الشمس ..أكثر من اللازم ربما ..يفهم .. ثم تذوب أجنحته ببطء تحت أشعة الشمس العمودية .. يحترق ويهوى*